تعتزم الشركة السعودية العربية للصخر الزيتي الدخول في مرحلة التطوير من اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي، من خلال التقدم للحكومة بخطة تطوير لبناء محطة معالجة ذات إنتاج تجاري بسعة تقديرية تصل إلى 500 برميل يومياً ولتصل فيما بعد إلى 30 ألف برميل يومياً، وبهذا تعد الشركة من أولى الشركات في المملكة التي ستبدأ بمرحلة التطوير والإنتاج التجاري للنفط من معالجة الصخر الزيتي.
وقال المدير التنفيذي للشركة معن قسيم البطاينه «أن الشركة بصدد إشعار الحكومة بالدخول في مرحلة التطوير وأنها ستعمل على تزويدها بهذه الخطة وأن الراعي الفني للاتفاقية المتمثل بشركة بيونير لتقنية الزيت والطاقة قام بتطوير تقنية ذات كفاءة وجودة عالية تقوم على معالجة الصخر الزيتي واستخلاص النفط بمعايير اقتصادية وبيئية تعد من الأفضل على مستوى العالم، حيث خضعت هذه التقنية في الأعوام الماضية لعدة تقييمات واختبارات علمية وعملية، وأُنشئت محطة تجريبية لمعالجة الصخر الزيتي وأنتجت كميات من النفط على عدة مراحل».
وأضاف البطاينه بأن الشركة ماضية قدماً في هذا الاستثمار رغم التحديات والصعوبات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، وأكد على رؤية الشركة في إحداث ثورة في صناعة الصخر الزيتي على مستوى العالم انطلاقاً من الأردن ليصبح من الدول الرائدة في هذا المجال.
وذكر أن الشركة دخلت في هذا الاستثمار منذ ما يقارب 10 أعوام وأنفقت ما يزيد عن 26 مليون دولار في تطوير أعمال الشركة وتوقيع اتفاقية الامتياز.
وبين أن هذا المشروع سيكون انطلاقة للشركة للتوسع في المملكة ودول أخرى، وأن الشركة ستسعى إلى توقيع اتفاقيات امتياز على مناطق أخرى في المملكة للاستثمار في قطاع الصخر الزيتي مستقبلاً.
وقد ثمن البطاينه جهود الحكومة متمثلة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن لدعم مشاريع واتفاقيات الصخر الزيتي في المملكة لما فيها من أهمية في دعم اقتصاد المملكة وتعزيز استقلالية قطاع الطاقة، والتوفير في نفقات فاتورة الطاقة وخلق فرص عمل، وتطوير المناطق والمجتمعات المحلية في مناطق الامتياز، ويأتي هذا انسجاماً مع الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة في المملكة الأردنية الهاشمية وأهمية استغلال احتياطيات الصخر الزيتي الأردني.
يذكر أن الشركة السعودية العربية للصخر الزيتي كانت قد وقعت اتفاقية الامتياز في آذار 2014 على مساحة 11 كيلو متر مربع في منطقة عطارات أم الغدران.