اخبار البلد
تشهد مدينة برشلونة إجراءات أمنية غيرمسبوقة، تبدأ من كل مداخل المدينة ومحطاتها الطرقية والجوية طيلة هذا اليوم، وحتى ساعات متأخرة من يوم الغد.
وتأتي هذه الإجرءات استعداداً للقاء الذي سيجمع هذا المساء بين نادي برشلونة وفريق أتليتيكو مدريد ضمن دوري الأبطال..
ويتميز الفريقان بجماهير تفقد، في بعض الأحيان، الأعصاب وتجعل المباراة سياسية، وليس رياضية فقط..
وحسب المراقبين فاللقاء سيصنّف أمنياً ضمن خانة "الأكثر خطورة”، نظراً لحجم الجماهير التي من المنتظرأن تحج إلى ملعب الكامب نو.
وعادة ما تتحول المباراة إلى تبار في الشعارات السياسية، والاستهزاء بالخصم واللاعبين أيضاً، مما يجعل المأمورية الأمنية جد صعبة، وخاصة مع تنامي نفوذ بعض مجموعات الألتراس المتطرفة والتي تنشط تحت غطاء رياضي .
ويقوم اللاعبون أيضاً بشحن الأجواء، وتتحول رقعة الملعب إلى ساحة للاعتداءات وتبادل السب والقذف بينهم، والتي تؤثرعلى مجريات اللقاء ومنسوب أعمال الشغب .
ولا يسمح للسيارات من الاقتراب من محيط ملعب الكامب نو، الذي يعرف تعزيزات أمنية مكثفة، اعتبرت الأكبر من نوعها، بعد الضربات التي استهدفت بروكسيل الشهر الماضي.
وكانت حكومة تصريف الأعمال الإسبانية قد رفعت درجة التأهب القصوى، لمواجهة خطر محتمل إلى الدرجة الرابعة، وخاصة في الأماكن العامة وخاصة لقاء ات من هذا الحجم.
ويتعين على الجماهير التي تتعرض لتفتيش أمني دقيق ومراقبة لبطاقات الهوية الضرورية للسماح للفرد بولوج الملعب .
كما تمنع العناصر الأمنية الحقائب اليدوية والأكياس البلاستيكية وغيرها، والقارورات الزجاجية، كما عمدت إلى إزالة كل سلال القمامات من شوارع وساحات المدينة ومراقبة تفتيش المسالك ومصارف المياه والتهوية المؤدية إلى الملعب.
وطالب النادي الكاتلاني أنصاره بالحضور إلى الملعب على الأقل قبل ساعتين لتفادي الازدحام وتفادي الاختناق المروري.
وينطلق اللقاء في الساعة السادسة وخمسة وأربعين دقيقة بتوقيت غرينيتش، بفارق ساعتين على التوقيت المحلي، ويعد من المواجهات الساخنة التي تعرفها الكرة الإسبانية، والتي تعرف نزالات أخرى، بعيداً عن عالم كرة القدم.