أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس دعمه جهود الأردن لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عباس قوله خلال استقباله لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة في رام الله، "إن الموقف الفلسطيني يدعم ما يقره الأردن بهذه المسألة، خصوصا أن المقدسات هي تحت الوصاية الأردنية إلى أن يتم تحرير القدس وإقامة الدولة الفلسطينية"
من جهته، أكد جودة جهود الأردن لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، خصوصا في المسجد الأقصى المبارك، والتمسك بـ"الستاتيكو" التاريخي، وكذلك مسألة وضع كاميرات مراقبة حية لكشف الاعتداءات والتجاوزات الإسرائيلية في باحات الأقصى والحرم الشريف.
وقال جودة عقب اللقاء إن الزيارة هي جزء من التواصل والتنسيق والتشاور المستمر بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، وبين جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه الرئيس محمود عباس.
وأضاف: "نقلت تحيات الملك إلى الرئيس عباس، وتعازيه الحارة بضحايا حادث المعتمرين الفلسطينيين قبل أيام في الأردن، وكذلك حرص الملك عبد الله الثاني على دوام التنسيق بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، خاصة في ظل هذه الظروف الدقيقة التي نرى فيها جمودا في التحرك الدولي نحو القضية الفلسطينية، وللتأكيد على أهميتها ومركزيتها، وهذا هو موقف الملك والأردن مهما حصل من أحداث في المنطقة ومهما كانت خطورتها".
وتابع جودة: "ستبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمصدر الأساس لعدم الاستقرار في المنطقة، ونحن نؤمن بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، وحل كافة قضايا الوضع النهائي، لتوفير الأمن والأمان لجميع دول وشعوب المنطقة".
وأشار جوده، إلى أن الأردن وبصفته وصيا على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فإنه يتصدى للانتهاكات الإسرائيلية كافة في كل المحافل الدولية، واستطعنا إدخال مصطلح "الحرم القدسي الشريف"، في مجلس الأمن الدولي، وكذلك في اليونسكو، بالتنسيق مع الأشقاء في فلسطين.
وحول تركيب كاميرات مراقبة في الحرم القدسي الشريف، قال جودة، إنها مبادرة أردنية، الهدف منها كشف كل الانتهاكات أو الإساءة للاماكن المقدسة، خاصة أن هذه الكاميرات تم اختيارها أردنيا خارج المباني وحول الأسوار وفي الساحات، لتبث مباشرة ليرى العالم بأسره أي انتهاك يحصل على أرض الواقع.
وأضاف: الرئيس عباس أكد دعمه ودعم القيادة الفلسطينية للمبادرة الأردنية، التي تحاول إسرائيل عرقلتها بأي شكل من الأشكال، لكننا مصرون على هذه الإجراءات لحماية الأقصى والمصلين من أي انتهاك أو إساءة لحرمته.
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، نثمن ما يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني والأردن الشقيق في سبيل دعم القضية الفلسطينية، والزيارة اليوم تؤكد مدى حرص الملك على التضامن والوقوف إلى جانب الرئيس عباس في وجه العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وأردف: جرى الحديث عن المؤتمر الدولي والأفكار الفرنسية، ومجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار حول وقف الاستيطان، والقضايا المتعلقة بالوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة.
وأشار عريقات، إلى أن التنسيق المشترك بين البلدين هو على أعلى مستوى وفي كافة المجالات، والأردن يلعب دورا رئيسيا في ترسيخ فكرة أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية هو المدخل لإنهاء العنف والتطرف، وتوفير الأمن والأمان للجميع.