إسرائيل تلوح بالعصا الاقتصادية وتحتجز أموال الضرائب الفلسطينية

إسرائيل تلوح بالعصا الاقتصادية وتحتجز أموال الضرائب الفلسطينية
أخبار البلد -  

أعلن وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أمس الأحد، عن تجميد نقل أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل في المعابر والموانئ الدولية للسلطة الفلسطينية، انتقاما من اتفاق المصالحة الفلسطينية.
من جانبها أعربت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى عن تخوفها من أن يمارس العالم ضغوطا على إسرائيل، لعدم قناعته "بخطورة" المصالحة.
وكان وزير المالية شتاينتس قد أمر موظفي وزارته بإلغاء اللقاء الذي كان من المفترض عقده أمس الأحد، مع مسؤولي الضرائب الفلسطينيين، لنقل حوالي 88 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، هي أموال الضرائب الجمركية التي تجبيها إسرائيل شهريا عند الموانئ والمعابر الدولية على البضائع المتجهة لمناطق السلطة الفلسطينية، وهذا بموجب اتفاقيات أوسلو، كذلك فقد أمر شتاينتس إلغاء لقاء آخر، كان من المقرر عقده نهاية الاسبوع الحالي.
 ذريعة شتاينتس التي لاقت دعما من حكومته ورئيسها بنيامين نتنياهو، انحصرت في شكوك إسرائيل تجاه اين تصب هذه الاموال وانها تريد التأكد من ان حماس لن تستفيد من هذه الاموال، وتبين أن هذا القرار اتخذته اللجنة السباعية الوزارية، التي تعتبر مطبخ القرار في حكومة نتنياهو، وجرى التستر عليه إلى يوم أمس الأحد.
 في المقابل، عبر نتنياهو أمس، لدى افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية، عن قلقه تجاه اتفاق المصالحة بين فتح وحماس وقال ان هذا لا يقلق إسرائيل فقط، وإنما "العالم الذي يسعى للسلام"، وأضاف نتنياهو قائلا، "إن السلام يقام فقط مع من يريد أن يعيش إلى جانبنا وليس مع من يريد إبادتنا، إن إسرائيل ساعية للسلام وتمد يدها للسلام، لكل جيراننا، ولكن في المقابل سنقف صامدين أمام من يريد المس بنا، وهذه رسالة سأنقلها إلى العالم".
وفي الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو إلى اقناع العالم بما تعتبره إسرائيل "خطر المصالحة الفلسطينية"، فقد أعربت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى في حديث لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الانترنت "واينت"، عن قلقها من إمكانية أن لا يشتري العالم البضاعة الإسرائيلية، ويقرر منح فرصة للجانب الفلسطيني، وحتى فرصة للتعامل مع حركة حماس.
وقالت المصادر ذاتها أمس، "إن الانطباع الناشئ هو أن ليس سهلا إقناع الأوروبيين بتبني الخط الإسرائيلي بالنسبة لمشاركة حركة حماس في الحكومة الفلسطينية، والتخوف هو أنه بعد وقت قصير ستعود الكرة إلى الملعب الإسرائيلي ومطالبة حكومة نتنياهو بعرض خطة سياسية ونوايا واضحة لدفع المفاوضات".
وأضافت المصادر، إن من يتوهم في إسرائيل أن المصالحة الفلسطينية ستمنح حكومة إسرائيل بعض الهدوء، سيتكشف له وهمه قريبا لأن أوروبا معنية بمنح المصالحة فرصة.
وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن القيادة الفلسطينية ستقنع العالم بأن وحدة الشعب الفلسطيني تعزز مكانتها أكثر من اي وقت مضى لبناء الدولة الفلسطينية، وهذا أيضا سيساعدها على الوصول إلى أغلبية أكبر للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
  إسرائيل من جانبها ابدت شكوكا تجاه الموقف الأميركي ومدى التصاقه بالموقف الإسرائيلي، رغم انه يبدو كذلك حتى اللحظة.
وألمحت تقارير "سرية" اميركية وصلت إلى الحكومة الإسرائيلية، الى أن الإدارة الأميركية باتت تؤمن بأنها استنفدت كل الإمكانات لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة إلى طاولة المفاوضات، ومنعه من أن يطلب في أيلول (سبتمبر) المقبل، من الجمعية العمومية للأمم المتحدة  الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي الجانب، وأن ما يعزز هذه التقديرات الأميركية والإسرائيلية هو اتفاق المصالحة مع حماس.
هذا وهاجمت زعيمة المعارضة الإسرائيلية اليمينية تسيبي ليفني نهج حكومة نتنياهو، وقالت إن المصالحة الفلسطينية هي نتيجة الشلل السياسي، الناجم عن نهج نتنياهو، وادعت قائلة "إن الفلسطينيين اتخذوا قرارهم بعد أن رأوا انه لا توجد جاهزية في إسرائيل للتعاون من أجل السلام".
ولكن ليفني تتوافق مع حكومة نتنياهو في النظرة من حركة حماس، التي تنعتها بـ "الإرهاب" وترفض اي حوار معها، وقالت إن المصالحة بين فتح وحماس يجب ان تزيد القلق، والسؤال هو اي حكومة ستقام في أعقاب هذه المصالحة.

barhoum.jaraisi@alghad.jo

شريط الأخبار رئاسة الوزراء تعمم بتنفيذ الالتزامات الوطنية المنبثقة عن القمة العالمية للإعاقة 2025 مدير عام صندوق التنمية والتشغيل يتفقد المشاريع الممولة من الصندوق في الكرك رسميًا... السويد توجه تهمًا لإرهابي شارك في قتل الشهيد الكساسبة الاتحاد الأردني لشركات التأمين يستضيف وفدًا سوريًا لبحث سبل التعاون المشترك ويعرض عليه التجربة الأردنية السعودية.. ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة البنك المركزي السوري: 3 مصارف أردنية تعمل في سوريا ونستهدف زيادة عددها لتعزيز الاقتصاد انتخاب السفير الحمود قاضيا في محكمة العدل الدولية افتتاح مشروع البرج السكني والمول الشمالي لأبراج السادس منتصف 2026 قراءة اولية في انتخابات نقابة المحامين التي ستجري الجمعة السعودية والأردن: السادس من حزيران أول أيام عيد الأضحى رسميا .. حذف مواضيع من مادة اللغة الإنجليزية للصف الحادي عشر زلاطيمو: زيارة جلالة الملك لمصانعنا في الموقر تكريم للصناعة وقلادة ذهبية طوقت اعناقنا. حجوزات بنكية بالملايين تطارد تاجر مواد غذائية معروف العثور على جثة فتاة في سما السرحان بالمفرق انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر لكلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الزيتونة الأردنية مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقية تعاون مع الشركة المتحدة للتأمين مجلة يوروموني تمنح شركة التأمين الاسلامية جائزة أفضل شركة تكافل إسلامي في الاردن لعام 2025 اختتام حملة الترويج للأرز الأوروبي بتحقيق تأثير إقليمي قوي وتفاعل استراتيجي هذا ما يجري في مؤسسة مصرفية محلية النائب الخشمان: لا زلت على موقفي في حل "حزب جبهة العمل الإسلامي" وتجميد عضوية نوابه واحمد الصفدي حكيم له الفضل في إنجازات المجلس