اخبار البلد
أصبح جيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي «الفيفا»، أحدث شخصية بارزة في كرة القدم العالمية يعاقب بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط متعلق باللعبة بعدما أوقفته لجنة القيم لمدة 12 عاما اليوم الجمعة، بداعي التسبب في «أضرار مالية كبيرة» للمنظمة الدولية.
وقالت لجنة القيم في حيثيات القرار، إن القضية تتمحور حول مخالفات محتملة تتعلق بمبيعات تذاكر كأس العالم، وهي واحدة من عدة فضائح هزت الفيفا مؤخرا.
وأضافت، أن فالك الذي عوقب بغرامة أيضا قدرها 100 ألف فرنك سويسري، تورط في مخالفات «تتعلق بإساءة التصرف إزاء سياسة نفقات السفر والتنقل للفيفا، وأيضا بعض المسائل المتعلقة ببيع حقوق البث التلفزيوني والحقوق الإعلامية وإتلاف أدلة». بحسب ما نقلته وكالة أنباء «رويترز».
وتابعت في بيان، «تصرف السيد فالك، ضد مصالح الفيفا، وتسبب في أضرار مالية كبيرة للاتحاد الدولي، بينما أدت مصالحه الخاصة والشخصية إلى تشتيت قدرته على أداء مهام عمله على الوجه الصحيح كأمين عام للفيفا».
ومنح الفيفا فالك، الذي شغل منصبه لنحو ثماني سنوات، أجازة مفتوحة في سبتمبر/ أيلول، قبل أن يعفيه من منصبه في يناير/ كانون الثاني.
وقال الأمريكي باري بيرك محامي فالك في بيان، إن لجنة القيم «ليست هيئة اتخاذ قرارات تتمتع بالمصداقية والاستقلالية أو الموضوعية».
ووصف محامي فالك قرار اللجنة اليوم، بأنه «لا يستند لأدلة وظالم ويحمل دوافع سياسية»، مشيرا إلى أنه تم تجاهل الأدلة التي ساقها فالك.
وأضاف، «يثق السيد فالك في أنه عندما يتم استجلاء كافة الحقائق سيبدو واضحا أنه لم يرتكب أي خطأ في قيامه بمهام منصبه من أجل مصلحة الفيفا والرياضة».
وكانت لجنة القيم عاقبت بالفعل سيب بلاتر رئيس الفيفا، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، بالإيقاف لثماني سنوات لكل منهما.
ويعاني الفيفا من أسوأ أزمة عبر تاريخه الممتد 111 عاما، حيث فتحت الولايات المتحدة وسويسرا تحقيقات فساد، كما وجهت اتهامات إلى عشرات الأشخاص من بينهم مسؤولون بارزون في كرة القدم.