ماذا قال حافظ الأسد لبشار؟

ماذا قال حافظ الأسد لبشار؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد - في كوابيس بشار، بين الذهول والهذيان، ظهر له خطفا حافظ، الاب. 'يا بني، ماذا عنك؟! قبل ثلاثين سنة قتلت 30 الفا ومر وقت الى أن انكشف الامر. انت تقتل مائة في اليوم فقط وبعد لحظة كل العالم يعرف ويهجم عليك'.

'انها الانترنت هي المذنبة، يا أبي'، دافع بشار عن نفسه، واضاف: 'انا لا انجح في منعها. الصور تنشر في الشبكة في لحظة'. فحزن حافظ قائلا: 'واضح انك وقعت في الشبكة يا بني. أعتقد أنك ضائع'، قال واختفى.

* * *

'يوم الجمعة العظيمة' التعبير الذي اختاره متظاهرو سورية المسلمون لإحياء يوم الاحتجاج ضد النظام أول أمس، كتعبير عن التضامن مع المسيحيين، الذين احيوا يوم صلب يسوع المسيح، قرب جدا ايضا بشار الاسد من نهايته المحتومة. عالق في الشبكة، فاقد للسيطرة. شبه ضائع. في هذا اليوم الذي كان فيه عدد القتلى اكثر من مائة الاعلى منذ بدء الاضطرابات، تجاوز الطرفان الخطوط: المتظاهرون استبدلوا مطلبهم الاولي بالاصلاحات والحريات بمطلب لا لبس فيه برأس بشار. 'الشعب يريد اسقاط النظام'.

بشار هو الآخر خرق بقدم فظة وعده لوجهاء المدن ممن حجوا اليه الا يمس بالمتظاهرين. وهو الوعد الذي لم يقصد ابدا الايفاء به. مفتي درعا وعضوان من البرلمان استقالوا امس بالبث الحي والمباشر احتجاجا على القتل الجماعي على ايدي قناصة النظام وقوات الامن. أحدهم كاد يبكي: 'الاسد وعدني الا يطلق النار حتى ولا رصاصة واحدة'.

الاسد اخطأ، بالطبع، حين قال لـ 'وول ستريت جورنال' ان 'سورية ليست تونس ولا حتى مصر'. وقصد بذلك ان الاضطرابات لن تصل اليه. ولكن في نظرة اخرى، رغم أنه لم يقصد ذلك، كان محقا: لا في تونس ولا في مصر، ولا حتى في اليمن، اعطيت لقوات الامن يد حرة بهذا القدر، مثلما اعطيت في سورية لقمع الانتفاضة بكل ثمن وبالنار الحية. ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة. هذا هو الدي.ان.ايه لعائلة الاسد وهذه هي الحاجة لمحاولة الحفاظ على بقايا النظام وكذا بقايا الطائفة العلوية الحاكمة.

ولكن هذه ايضا دائرة دموية، ليس فيها، على مدى الزمن، أمل للنظام. أكثر من مائة قتيل في يوم واحد هم اكثر من مائة جنازة يغلي فيها الدم ويتكرر فيها القسم بعدم الهدوء الى ان يسقط النظام.

الاسد اخطأ حين ظن ان هذا لن يحصل له. اخطأ لعدم تقديره استعداد ابناء شعبه للمخاطرة ولكسر حاجز الخوف. اخطأ حين ضحك كالطفل في خطابه أمام البرلمان، انتعش بهتافات التأييد المنظمة من اعضاء المجلس. اخطأ لعدم مسارعته بإلغاء قوانين الطوارىء. وعندما فعل ذلك، دون رغبة زائدة، كان هذا قليلا جدا ومتأخرا جدا.

الطائفة العلوية تضطرم. محور الشر يعاني المخاض. ايران متخوفة. حزب الله مع بطن متقلصة. انقرة قلقة. أحد ليس واثقا من أن الاسد يفهم ماذا يفعل بالضبط والى اين من شأنه أن يصل في غضون وقت قصير.

ادارة اوباما هي الاخرى تبدو ضائعة. في نهاية الاسبوع لاح احتدام واضح في نبرة واسلوب انتقاد واشنطن للرئيس السوري، ولكن بين الكلمات برز التخوف الكبير من أن يؤدي انهيار الاسد الى حمام دماء بين العلويين والسنة والاخطر بقدر لا يقل عن ذلك تدخل ايران وحزب الله لانقاذ النظام العلوي.

اسرائيل هي الاخرى في معضلة شديدة. بشار عقد حلفا مع الشيطان، وارتبط بايران. زود حزب الله بكميات هائلة من السلاح. ساعد حماس. بل وحاول انتاج سلاح نووي. ولكن بالمقابل، على مدى السنين، حرص على ان تكون هضبة الجولان هادئة. ولا حتى رصاصة واحدة.

لاسرائيل مسموح ان تأمل في أن نظاما سنيا معتدلا هو الذي يحل محل النظام العلوي، يبرد علاقاته مع ايران وحزب الله الشيعيين، وينسجم في خطه مع الدول العربية المعتدلة. غير أنه في هذه اللحظة لا يوجد أي تأكيد أو ضمان في أن يحصل هذا.

شريط الأخبار هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟! البنك الأردني الكويتي وجامعة عمان الأهلية يبحثان سبل تعزيز التعاون بينهما من مدير الضريبة الى شركات السجائر مستشفى الاستقلال يحتفل بيوم التغيير الحادي عشر برعاية مجلس اعتماد المؤسسات الصحية عثروا على رأسها في كيس أسود.. تفاصيل جديدة مثيرة عن جريمة طحن ملكة جمال سويسرا بالخلاط قرار الفيدرالي في اجتماع أيلول خفض الفائدة بعد 8 اجتماعات بالتثييت