ديك تشيني يحذر من هجمات أخطر من 11/9 على الاراضي الامريكية وبأسلحة أكثر خطورة ويحمل أوباما مسؤولية نشوء “الدولة الاسلامية”
- الأربعاء-2015-09-02 | 09:47 am
أخبار البلد -
أخبار البلد-
حمل ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما المسؤولية المباشرة عن نشوء تنظيم "الدولة الاسلامية”.
وفي مقابلة حصرية مع الـ”سي ان ان” اعتبر تشيني ان الرئيس باراك أوباما هو المسؤول المباشر عن نشوء "الدولة الاسلامية”، حيث تحدث هو وابنته ليز، المساعدة السابقة لوزيرة الخارجية خلال حكم بوش، عن تفاصيل كتاب جديد اصدراه بعنوان "استثنائي: لماذا يحتاج العالم إلى أمريكا قوية”.
وفي رد على سؤال عن اتهام اوباما في كتابه مسؤولية انتشار "الدولة الاسلامية”، بينما الرئيس الامريكي يحمله هو والرئيس السابق بوش مسؤولية ترك المنطقة بحالة غير مستقرة قال تشيني "أعتقد أنه مخطئ، في الوضع الذي كنا فيه حينها، زدنا عدد القوات الأمريكية في العراق في عامي 2007 و 2008 حين اتخذ الرئيس بوش هذا القرار الشجاع والمناسب، وحين تركنا الحكم كان العراق بحالة جيدة، ولكن ما حصل في الواقع هو أنهم فشلوا بالمتابعة بعدنا، وانسحبوا بأسرع ما يمكن دون ان يتركوا خلفهم أي قوات هناك فخلقوا فراغاً وجاءت الدولة الاسلامية لتملأ هذا الفراغ”.
وعن مدى خطورة "الدولة الاسلامية” على الأمن الوطني في الأراضي الأمريكية قال تشيني "إنهم بغاية الخطورة بسبب قدرتهم على تجنيد أشخاص من داخل الولايات المتحدة ليصبحوا أعضاء في الدولة الاسلامية وليذهبوا إلى سوريا والعراق وغيرها. أعتقد أن الخطر في هؤلاء الأشخاص سيكون حين يعودون بعد أن يخضعوا ربما لتدريبات هناك وتكون لديهم القدرة على تحريك الناس في الولايات المتحدة وغيرها من أجزاء العالم ليصبحوا تابعين مخلصين لهذه الايديولوجيا التي تجعلهم يضحون بأنفسهم من أجلها. أعتقد أن هذه الإمكانية أصبحت مرتفعة وجداً، الدولة الاسلامية في غاية الخطورة فعلاً خاصة اذا ما فكرنا بآفاق تطوير السلاح النووي في الشرق الأوسط”.
وتوقع تشيني ان تعيش الولايات المتحدة هجوما مشابها لهجمات 11 ايلول بقوله "أعتقد أننا قد نرى هجوماً على غرار الحادي عشر من أيلول ولكن بأسلحة أكثر خطورة. أنا قلق من أنهم قد يستعملون مواد كيميائية أو بيولوجية أو أسلحة نووية. تذكري أن الأسلحة التي استخدمت في هجوم الحادي عشر من أيلول كانت مجرد تذاكر سفر وقواطع صناديق، وكان ذلك يوماً صعباً وفظيعاً بالنسبة لنا مع 3000 إصابة، فالأمر سيكون أسوأ بكثير إذا وجدوا أسلحة أكثر فتكاً”.
الى ذلك حمل عضو الكونغرس الديمقراطي آدم شيف، العضو البارز في لجنة الاستخبارات الأمريكية التابعة للكونغرس، على حديث تشيني وتحميله اوباما مسؤولية الاوضاع في الشرق الاوسط قائلا "لا أحد على الأرجح كان مهندساً للكارثة في الشرق الأوسط أكثر من ديك تشيني”.
واضاف قائلا "ولكن من حيث التهديدات التي قد تشكلها الدولة الاسلامية على البلاد، فيبدو أن الدولة الاسلامية تركز على كمية عملياتها أكثر من نوعيتها، وهي لم تقدم بعد على هجوم بحجم الحادي عشر من أيلول. هذا لا يعني أنهم لن يقوموا بأي تغييرات في طبيعة خططهم، ولكني ما زلت أقلق أكثر من القاعدة وبقاياها مثل القاعدة في جزيرة العرب التي أظهرت تطوراً أكثر من الدولة الاسلامية في محاولة تنفيذ هذه الهجمات الكبيرة”.