نشرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج”الألمانية، وثائق ويكيليكس جديدة،تفيدبتنصت المخابرات الأميركية، على 20 شخصية رفيعة المستوى بينها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لتشكل حلقة جديدة في مسلسل ادعاءات التنصت على مسؤولين ألمان في مقدمتهمالمستشارة أنجيلا ميركل.
وبحسب الوثائق فإن وكالة الأمن القومي الأميركي،تنصتت على المكالمات الهاتفية لـ”شتاينماير” الذي كان وزيرا للخارجية في حكومة عام 2005 أيضا، عقب أول زيارة قام بها إلى الولايات المتحدة.
وبحسب فحوى المكالمات التي تم تسجيلها، فقد ذكرى "شتاينماير” لأحد الأشخاص في ألمانيا، أن لقاءاته في الولايات المتحدة كانت إيجابية، وأن الإدعاءات حول تحليق طائرات تابعة للمخابرات الأميركية فوق الأراضي الألمانية في تلك الفترة، كانت تشكل ضغطا عليه في بلاده، إلا أن عدم إدلاء الخارجية الأميركية بتصريح واضح بهذا الخصوص، جعله يشعر بالارتياح، وفق ما نقلته الصحيفة.
وكان "جوليانأسانج” مؤسس موقع ويكيليكس، ذكر في وقت سابقأن لديهموثائق مسربة تظهر تنصت المخابرات الأميركية على مسؤولين ألمان، في مقدمتهم المستشارة، أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية، فرانك فالتر شتاينماير،مشيرا إلى استعداده لتقاسم المعلوماتبهذا الخصوص مع الجانب الألماني.
وأضافأسانج، في تصريح لمجلة دير شبيغل الألمانية الأسبوع الماضي،أنه يرغب في مساعدة لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن البرلمان الألماني، حول أنشطة التنصت المنسوبة لوكالة الأمن القوميالأميركية.
وقالأسانج، المقيم كلاجئ في سفارة الأكوادور بلندنمنذ 2012، خشية تسليمه للولايات المتحدة: "إذا كان النواب الألمان بحاجة إلى شاهد، فسأكون سعيدا في حال قدومهم إلى هنا، وتوجيه أسئلتهم لي”.
وأردفأسانجأنهممتأكدون من صحة الوثائق التي بحوزتهم، لكنهم لا يستطيعون الكشف عن مصادرها، مبديا استعدادهم في الموقع لشرح الأسباب التي تؤكد صحتها للجانب الألماني، مشيرا إلى وجود لائحة تضم أرقام هواتف56 شخصية رفيعة من الدائرة المحيطة بميركل، طالها التنصت.