ارتفعت خسائر شركة الكهرباء الوطنية خلال الخمسة أشهر الاولى من العام الحالي 181 مليون دينار 4 %، مقارنة مع ما كانت عليه خلال العام الماضي لتصل الى 4.82 مليار دينار، حسب بيانات وزارة المالية.

وتظهر البيانات ان اجمالي الخسائر المترتبة على شركة الكهرباء خلال شهر ايار الماضي بلغت 37 مليون دينار مرتفعة 3 ملايين دينار عما كانت عليه خلال شهر نيسان اذ بلغت انذاك 34 مليون دينار.

كما تظهر البيانات، ان شهر اذار تكبدت فيه الشركة اكبر الخسائر المالية خلال العام الحالي اذ بلغت 50 مليون دينار في حين كان شهر شباط اقل الاشهر خسارة اذ سجلت 20 مليون دينار.

ويعود ارتفاع خسائر شركة الكهرباء الوطنية الى اعتمادها على الوقود الثقيل والسولار في تزويدها لشركات التوليد بعد انقطاع الغاز المصري منذ عام 2011.

وبدأت الشركة منذ مطلع الشهر الحالي بالعودة الى الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال في عمليات توليد الكهرباء بعد ان افتتح ميناء الغاز الطبيعي المسال نهاية شهر ايار الماضي، ما سيؤدي الى انخفاض الخسائر التراكمية للشركة بنسبة كبيرة جدا.

وتبلغ كميات الغاز الطبيعي المسال الذي بدأت تتزود به الشركة عبر انبوب الغاز العربي 200 مليون قدم مكعب يوميا.

كما تجري الشركة دراسات بيئية واقتصادية لاستخدامها الفحم الحجري الذي سيؤدي في حال الاعتماد عليه الى تقليص الخسائر التراكمية 30 %.

ويشار الى ان تراجع اعتماد الاردن على الغاز الطبيعي في عمليات توليد الكهرباء استمر على الاقل حتى الخمسة اشهر الاولى من العام الحالي، اذ بلغت كميات الغاز المستخدمة في عمليات توليد الكهرباء 183 مليون متر مكعب اي ما يعادل 6.4 مليار وحدة حرارية بريطانية بمعدل 1.28 مليار وحدة لكل شهر بانخفاض 15 %، مقارنة بمعدل الاستهلاك خلال العام الماضي.

واظهرت بيانات صادرة عن شركة الكهرباء الوطنية حصلت عليها "العرب اليوم"، ان كمية الغاز المشتراة من قبل الشركة لعمليات توليد الكهرباء خلال شهر نيسان الماضي 68 مليون متر مكعب وهي الاكبر خلال العام الجاري اما بالنسبة لاقل كمية مشتراة خلال الفترة الماضية فكانت خلال شهر شباط 6 ملايين متر مكعب فقط.

ويعتبر انقطاع الغاز المصري من اهم الاسباب التي ادت خلال السنوات الماضية الى تراجع اعتماد الاردن على الغاز الطبيعي في عمليات توليد الطاقة الكهربائية اذ ساهمت الاوضاع الامنية في مصر بانقطاع الغاز الواصل للاردن عبر انبوب الغاز العربي.

ومن المتوقع ان يبدأ اعتماد شركة الكهرباء الوطنية على الغاز بالارتفاع مجددا خصوصا بعد البدء بعمليات ضخ الغاز الطبيعي المسال من ميناء العقبة الى شركات توليد الكهرباء بشكل رسمي نهاية شهر حزيران الماضي.

ومن المتوقع أن ينمو اعتماد شركة توليد الكهرباء المركزية على الغاز الطبيعي ليصل إلى 70 % من مصادر عمليات توليد الطاقة الكهربائية، مقابل الاعتماد على الوقود الثقيل والسولار بنسبة 3 % فقط بحلول عام 2020. كما يتوقع ان يرتفع اعتماد الشركة في عمليات توليد الطاقة الكهربائية على الصخر الزيتي اذ سيصل الى 12 % من اجمالي المصادر المعتمدة في عمليات التوليد، كما يتوقع ان يصل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة 15 % بحلول عام 2020.

ويساهم الاعتماد على الغاز الطبيعي والمصادر الاخرى لتوليد الطاقة الكهربائية بوقف استمرار ارتفاع الخسائر التراكمية لشركة الكهرباء الوطنية 50 %.