انها روان بركات، اول كفيفة عربية تدرس المسرح، قامت
بتأسيس "مؤسسة رنين"، وهي مؤسسة عربية تعنى بايجاد منظمة تعليمية
متكاملة تركز بشكل اساسي على تنمية مهارة الاستماع لدى الاطفال في ظل هيمنة وسائل
الاتصال المرئية التي قد تضعف مهارات التواصل لديهم. حصلت على جائزة "الملك عبد الله"
للانجاز والابداع الشبابي عام 2009، وجائزة "سينرجوس" للمبدع الاجتماعي
عام 2011، "زمالة أشوكا" للمبدعين الاجتماعيين عا م2014، وحديثاً "وسام الحسين للتميز" من
الدرجة الثانية. وكان لاخبار البلد هذا
اللقاء معها...
من هي روان بركات؟
مؤسسة ومديرة "مؤسسة رنين" ، بكالوريوس فنون مسرحية من الجامعة الاردنية لعام 1986، دراستي 6 اعوام في مدرسة الكفيفين ثم مدرسة الاتحاد. لي اعمال اجتماعية تطوعية: كنت عضو برلمان اطفال الاردن 1997 وكان عمري حينذاك 11 سنة ، وهو تابع لاتحاد المرأة الاردنية حينها، والذي يعنى بقضايا حقوق الانسان والمرأة ، وساعدني على بناء مهارات بطريقة افضل. وتعرفت على اصدقاء كثيرين من خلال المشاركة بمؤتمرات عديدة، اذكر منها اشتراكي بمؤتمر في اليمن من اجل حقوق الطفل. واتسعت مداركي خارج الاصدقاء والجيران والمدرسة، فقد صقلت شخصيتي .
فقدان البصر عندك، هل هو منذ الولادة ام تعرضتي لاصابة؟
اقولها وبدون خجل، منذ الولادة، والسبب يعود الى زواج الاقارب .
ما هي النقطة التي غيرت مجرى حياتك؟
كانت في عام 1999 حينها كان عمري 13 عام حيث انضممت الى مدرسة المسرح التابعة للمعهد الوطني للثقافة والفنون، وكان شغفي الاول هو الفن وتحديداً الدراما، كنت اشعر بزيادة ثقتي بنفسي. وبذات الوقت وجدتها فرصة للتعبير عما في داخلي، وخاصة ان الدراسة بالمدرسة يعتبر نوع من التلقين والتقليد. اما بالنسبة للتمثيل فهو شيء مختلف فيه تحد وخاصة بالمتابعة والتدريب بعد المدرسة. لقد ساهم كل ذلك بان اكون عضوة انذاك في مجلس الطلبة والاذاعة المدرسية. وكنت انسانة نشيطة، ودرست منهاج "برل" ما عدا اللغة الانجليزية فكان سماعياً.
خلال تسلمك "وسام الحسين للتميز"، كيف تمكنت من مشاهد
الجائزة واحسست بردة فعل المقربين لك مع
انك لا تبصرين؟
سعادتي بالدرجة الاولى تختلف، لانني منحت هذا الوسام وبعمر صغير، اما الطاقة الايجابية التي اكتسبتها من الناس انعكست علي، وهذا الوسام حول رنين من حلم صغير الى مؤسسة رنين. وتحديداً جائزة الابداع الشبابي.
هل تستحقين هذا الوسام؟ وما هي الانجازات؟
لا اقدر ان اقرر، أأستحقة أم لا ، لكنني احسست بوقع المسؤولية علي.
حدثينا عن مؤسسة "رنين" ؟
هي مؤسسة تعنى بتنمية مهارات الاستماع بالتواصل عند الاطفال عن طريق القصص الصوتية المصاحبة للمؤثرات (الصوتية والموسيقى). فحين يسمع الطفل القصة يثير التفكير الناقد ويفتح مساحات اكثر للتعبير عن الذات.
تحقيق النجاح برأيك، هل هو بالمال أم بالابداع؟
المال هنا جاء منحة من الجائزة التي هي الدعم الاساسي للفكرة، مؤسستنا غير ربحية تستمد المال من: الشراكة مع القطاع الخاص، وبيع البرامج (المكتبة الصوتية) لمؤسسات تعنى بالطفولة او المدارس الخاصة، والمنح مثل الجوائز المختلفة خارجياً او محلياً، اذن بالمال مرتبط بالابداع.
سبب تسمية "رنين":
بدأت بقصة مسموعة ... اجمل ما في الصوت هو الرنين الذي يترك الاثر.
الحياة .. وكيف تشعرين بها؟
السر الالهي شيء جميل وصعب، مليء بالتحدي، احب حياتي واستمتع بها، فبالرغم من التحدي، هناك غريزة بالحياة.
طريقة التواصل مع الاخرين؟
اتواصل عن طريق الناطق ، خاصة الفيس بوك.
حدثينا عن يوميات روان؟
ضحكت بابتسامة جميلة .. وقالت ... اول ساعات الصباح ارتشف قهوتي فهي الرفيقة الاولى لي، اقرأ كثير من القصص الخاصة بالاطفال، وقرأتي جزء من التواصل مع المجتمع.
كيف تصيفين نفسك؟
انسانة عاطفية بالحياة الشخصية، عقلانية بالعمل، وذات حرفية عالية ، اعتمد بجزء كبير على الحدس والخبرات السابقة.
لمن تسمع روان من الاغاني؟
اسمع لمطربين كثر منهم: ملحم الزين ، صابر الرباعي واصاله نصري. تستهويني الموسيقى الكلاسيكية وخاصة مقطوعات لطارق الناصر.
من يقوم على الرعاية والاهتمام في روان؟
بالسابق كانت أمي هي التي تهتم بي، فقد كانت أمي على درجة عالية من الثقافة، وكانت تحب الحياة، منحتني الكثير منها، في البداية كانت تقرأ لي دوماً لتثري ثقافتي ومعلوماتي، وجعلتني اعتمد على نفسي وخاصة بالسفر، لكن مشيئة الله ، خطفتها مني، وذلك متأثرة بمرض السرطان الذي اصاب منطقة الفك عندها، ورغم تاثرها بالمرض بقيت 7 سنوات تقرأ لي وتساندني بالرغم من صعوبة النطق والمرض كان في نهاياته. أنا الان فان أختي من تهتم بي واسمها لينا، فهي شخص مهم واساسي في حياتي. وايضا هناك لي أخ وأخت واصدقاء كثر اخرين.
برأيك، هل هناك إعاقة ام ان المجتمع معيق؟
الاعاقة تنتهي عندما تكون الامور مكيفة ومطوعة. أما المجتمع فهو المعيق حين لا توفر الحكومة
ولا تعمل على توفير التسهيلات البيئية لنا.