أخبار البلد – غدير حدادين
اللقاء مع الفنانة رانيا اسماعيل يأسرك بعفوتها وطيبتها، وفي نفس الوقت تأخذك في قوة شخصيتها وفي ايمانها العالي بما تقوم به بين فن وأعمال تطوعية لتوعية المجتمع والعمل من أجل رفعته.
أجرت أخبار البلد معها هذا اللقاء... في أول سؤال لها...
أين أنتِ من خضرا ؟؟
فأجابت – هناك صفات مشتركة بل وكثيرة منها الاصرار والتصميم وكره الظلم ومحاولة تغيير الواقع بمعنى أننا نحمل نفس المضمون بما فيه طيبة القلب، اما الاختلاف فبالتأكيد في الاطار الخارجي في اللباس والشكل.
الشهرة والمال ..
وعند السؤال عن الرابط بين الشهرة والمال ... قالت وبثقة عالية ... ما كنت بحاجة المال لاصل الى الشهرة، فمن خلال العمل، أسعى الى المال والشهرة معاً ... ولكنها شهرة مميزة في التقرب الى الناس، وليكون لي بصمة واضحة وحقيقية في قلوب الجميع.
وحدثتنا عن ثنائي (زعل وخضرا)، فقالت .... حسن كان وما زال نجماً قبل زعل وخضرا مع العلم انني كنت قد شاركت بأعمال لم تعرض على شاشة التلفزيون، مع أنها بدايات متواضعه، فأول من قدمني للتلفزيون والمشاهد هو زغل وخضرا، ولن انسى أيضاً فضل التلفزيون الاردني في ذلك.
صحة الاشاعات عن وجود خلافات زوجية
وعند سؤالنا عن انعكاس نجاحها في هذا الثنائي المميز، وهل يعكس هذا النجاح على العلاقة الزوجية فيما بينهما، وما مدى صحة الاشاعات عن وجود خلافات زوجيه؟ أجابت بابتسامة ساخرة، لا وجود لاي خلافات زوجيه، ربما هناك اشكالات روتينية تحصل في كل بيت وبظاهرة صحية، ولكن دوماً ارتباطنا بنفس العمل يكون السبب في صهر أي خلافات إن وجدت.
المشهد الفني بين الكوميديا والتهريج
وعن الفرق بين الكوميديا والتفاهة (التهريج) أجابت ... قلة قليلة من الاعمال التي تُضحك بدون نكات ... المجمل العام الذي يتم طرحه على المشهد الفني هو تهريج واستخفاف بعقلية المشاهد الاردني. فالكوميديا جداً صعبة وخاصة أن الشعب الاردني ليس من السهل اضحاكه، فهو الى درجة كبيرة شديد الوعي، ومعظم الاعمال التي تعرض تضع المواطن الاردني في مسخرة ولا توجد رقابه ذاتيه حتى في طريقة التقديم.
سفيرة النوايا الحسنة لمرضى السل
وحول دور الفن وارتباطه بهذا اللقب، اجابت بان الفن كان له الدور في حصولي على هذا اللقب وأنا من خدمت المنصب وليس المنصب من خدمني.
وبخصوص البرامج والنشاطات التي نقوم بها، من حيث البرامج التوعوية والتعاون مع البرنامج الوطني الاردني لمكافحة السل والبرامج الممزوجة بين الفن والمسرح، والحرص على عمل عدة فعاليات في مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن، والتعاون مع الاونروا ومراكز الاصلاح والتأهيل والمدارس الاردنية في جيوب الفقر، وشراكة مع جمعيات المجتمع المحلي، وورشات توعية للمرأة. وهناك حلقات كرتونية جمعتني من خلالها مع لاعب كرة القدم العالمي (لويس فيكو)، فقد عملنا بالدرجة الاولى الى استقطاب الشخصيات العالمية المهمة للفت الانتباه الى نجاح الاردن بمكافحة هذا المرض اللعين (السل) والاشتراك مع سفارات ومنظمات دولية. مثلت الاردن في 20 دولة في العالم وتحدثت عن وضع الاردن في مكافحة مرضى السل.
الفنان والدعاية التجارية
وبسؤالنا حول رضاها عن وجود الفنان في الدعاية التجارية... أجابت وباستغراب .. أين الغلط في ذلك، فهناك فنانيين عالميين شاركوا في الدعاية التجارية.. منها للبلاط ... القهوة .. العطر .. وبالدرجة الاولى أن يكون الفنان مقتنعاُ بفكرة الدعاية التي يقوم بها ، فعندما قدمت دعاية (الجميد) فهو لانه أكله فلكلورية ، أما الصوبات (المدافيء) لم تكن دعاية وانما هي لقطات Spots توعوية مع الدفاع المدني. وذلك لارتباط المسرح بالتوعية.
حول كاتب النص (السيناريو) في زعل وخضرا... أفادت بأن الكاتب هو الاستاذ حسن سبايله... بالاضافة الى مشاركة الدكتور حسين العموش في كتابة بعض الحلقات كنوع من التغيير وطرح افكار جديدة.
وبعد اخذ الاستراحة ... كان هناك بعض الاسئلة القريبة والمحببة لشخصيتها الدمثة، لمحبيها ومتابعيها.. ومنها ... لمن تهدي باقة الورد؟؟ اجابت أقسمها نصفين لوالدي واولادي ..
وعن لحظة ندم .. أجابت .. قليل ما اندم على أمور أفعلها.. لانني أحرص على إنتقائي لقراري بعد التفكير العميق ...
وعن حسن سبايله وأثره في حياتها .. قالت بعد تنهيده طويلة، ولمع بريق عينيها في حينها ... هو مُلهم فني، والصديق النصوح، كثير الملاحظات والانتقاد، وكله في مصلحتي، فهو مثال الاب الحنون، نلتقي في وجهات نظر، ونختلف في القليل منها مدركين ان رعاية الاطفال بالدرجة الاولى في سلم أولوياتنا، وبخصوص شائعة الانفصال عن زوجي حسن لم ننتبه لها أصلا، وان كل مصدر الشائعات من الناس المغرضين وليس لها وقت للتفكير غير في رانيا وحسن .
موقع حكيم .. من المشاريع الناجحة التي كنت أفكر بها
وتحدثت رانيا اسماعيل – المديرة التنفيذيه لموقع حكيم، بانه موقع طبي ملتزم بكل المعايير الصحفية والمهنية والاخلاقية، وهو موقع متخصص بكل القضايا الصحية الطبية على الصعيدين العربي والمحلي ويعتبر احد المشاريع التي كنت افكر بها وتم تحقيقها.
الزملاء الفنانيين في حياتها ..
وعن علاقتها بالزملاء الفنانين، أجابت... هناك تواصل متواضع، ولا يوجد علاقات متينه كزملاء مهنة واحده، وهناك احترام متبادل وخاصة الفنانيين الحقيقيين، بالرغم من وجود الدخلاء على الفن،
جديد رانيا ...
وعن جديد رانيا ... قالت ... هناك مسرحية قادمة وعروض مختلفة لشركات ومنظمات، وذلك بعد دراسة الحالة وكتابة الفكرة الموجهه لعمل سكتش خاص.
رمضان .. والعائلة
أقضي شهر رمضان بين افراد العائلة وخاصة ان قبل حلول هذا الشهر هناك تفرغ كبير للعمل لتقديم ما هو مجدي ومفيد، أقضيه في الاعمال المنزلية واجادة طبخ الاطباق الشهية، علماً بأن حسن ليس له علاقة بالمطبخ سوى اعداد السندويشات في بعض الاحيان ..
الموسيقى ملاذي الوحيد
الجأ الى الموسيقى حين تعصف بي أزمة نفسية وفي احيان اخرى اقود سيارتي او ربما امشي في طرقات مدينتي حتى أجدني .. وبنفس الوقت لا ألجأ الى الاشخاص الذين أحبهم حتى لا ارهقهم بتعبي ..
وجود الأهل في حياتي
تغير مفهوم عائلتي نحو الفن والتمثيل وخاصة انني من عائلة محافظة جداً ومتمسكة بالعادات والتقاليد، فقد اعجبهم طريقة الطرح والمضمون وكذلك ردة فعل الجمهور وخاصة الاطفال منهم وكبار السن الذي اعتبرهم الفرح الحقيقي لدي.
عائلتي الصغيرة ... اولادي
زيد .. ورينا .. هما ثمرة الحياة واغلى ما أملك .. فابني زيد يجيد ادوار لها طابع كوميدي بناء على ما التقطه من والده، وابنتي رينا .. متعلقة بالرياضة وخاصة ركوب الخيل والرقص الايقاعي في الماء. ونحن لا نفضل دخول الاولاد الى الدراما وخاصة زوجي حسن، اما بالنسبة لي فانا اشركهم في دورات فنية ولهم القرار في النهاية .
كلمة أخيرة ...
وفي كلمة أخيرة وجهت رانيا رسالة توجيه للفنانين الشباب
بأن عليهم الالتزام واحترام عقلية المشاهد ودراسة الدور قبل تقديمه، والايمان
بالذات من خلال البحث عن الموهبة التي في داخلهم وليس فقط حب الظهور على الشاشة،
فالاهم .. ما هي الفكرة المطروحة ..