بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لميلاده: هيئات ثقافية أردنية تدعو لطباعة أعمال جمال أبو حمدان وتأسيس جائزة باسمه

بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لميلاده: هيئات ثقافية أردنية تدعو لطباعة أعمال جمال أبو حمدان وتأسيس جائزة باسمه
أخبار البلد -   اخبار البلد 
 

عمان ـ في الذكرى الحادية والسبعين لمولد الأديب الأردني الراحل جمال أبو حمدان، أقامت رابطة الكتاب الأردنيين في العاصمة الأردنية عمان حفلا استذكاريا شاركت فيه أبرز الجهات الثقافية. الحفل الذي أداره الناقد زياد أبو لبن بدأه مستفسرا، «جمال أبو حمدان الذي ترك لنا ما نتلقاه حبا في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا، هكذا في حضرة الموت نستعيد دائما تساؤلات الوجود، وهل نحن ماضون إلى الفناء أم أنها الحياة التي تعيد تشكيل ذاتها لتكون أكثر نضارة وبهاء وجمالا». 
بينما ألقى الناقد محمد عبيد الله كلمة الرابطة، ذاكرا أبرز إنجازات الراحل، متابعا حديثه، «جمال أبو حمدان رائد التجريب والتحديث في القصة القصيرة، وأحد أبرز الكتاب العرب الذين منحوها طاقة جديدة، منذ عقد الستينيات، وكانت مجموعته الشهيرة «أحزان كثيرة وثلاثة غزلان» دليلا إبداعيا قويا على طاقات القصة القصيرة وخياراتها المفتوحة. ورغم تميز الراحل في حقل القصة القصيرة وارتباط اسمه بالتجريب القصصي، فلم يتوقف عندها، ولم يقصر كتابته عليها، لأنه من تلك الطبقة النادرة من المبدعين الذين يحركهم قلقهم الذاتي وتوجههم رؤيتهم للوجود». 
كما أشار عبيد الله إلى تنوع كتابات الراحل واتجاهاته نحو المسرح، خصوصا مع قلة عدد الكتاب في هذا الحقل واختلاطه بكتابات واهتمامات فنية ودرامية، فقدم في سياق هذا الاهتمام عددا بارزا ولامعا من المسرحيات «الأدبية» العميقة، التي قدم أكثرها في عروض مسرحية جمعت بين التجريب والرصانة. 
ودعا عبيد الله في نهاية حديثه إلى أن تبادر الرابطة مع غيرها من الشركاء والمعنيين في إبقاء أدب جمال أبو حمدان حيا، وفاء واحتراما لقيمة الإبداع الذي دفعه ورفاقه لتأسيس الرابطة قبل أربعة عقود. وفي هذا السياق يمكن المبادرة بتأسيس جائزة تحمل اسمه، وطباعة أعماله الكاملة في أجزاء تجمع ذلك الإنتاج وفق الأنواع والأجناس الكثيرة التي أبدع فيها الراحل، وتشجيع الدارسين والباحثين والنقاد على قراءة إنتاجه ودراسته. 
ومن جانبه أكد أحمد راشد مندوب وزارة الثقافة، على التزام إبداعات الراحل جمال أبو حمدان بالجدّية والالتزام، إذ حملت هموم الوطن والأمة والإنسانية، وهذه السمات قلما تجدها في أديب واحد، وربما يكون هذا الشعور والإحساس العميق بالآخر هما اللذان جعلا من إبداعاته تحتل مكانتها التي تستحق وتليق بها على المستويات الثلاثة: أردنيًا وعربيًا وعالميًا.
وأضاف «اتسّمت إبداعاته بدرجة عالية من الحِرفية والذوق الفني الرفيع، مما أهلها لتتحوّل إلى مساقات أدبية في الأدب العربي المعاصر، تُدَرّس في جامعات عربية وأجنبية، فضلاً عن تناولها في العديد من الرسائل الأكاديمية لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه، ومناقشتها في أعمال المؤتمرات والملتقيات والندوات الفكرية والأدبية وغيرها». 
ويرى راشد أن أبو حمدان شكّل ظاهرة أدبية فنية إبداعية بتعدد مواهبه، وسعة انتشارها مما أكسبه التقدير والإجلال العاليين، فكان أن نال العديد من الجوائز المرموقة، في صنوف الإبداع المتعددة التي كتب فيها، وهذا يشي باحترافيته الأدبية، وقدرته الفنية العالية التي تميّز بها التي شهد له بها أدباء وفنانو العالم ومثقفوه.
وتحدثت الناقدة حفيظة أحمد، ممثلة جمعية النقاد الأردنيين، عن إسهام أبو حمدان في التأسيس للقصة الحداثية منذ انطلاقته الكتابية الأولى مع مجموعته «أحزان كثيرة وثلاثة غزلان» التي أحدثت جدلا كبيرا بين الأدباء والمثقفين، وكانت فتحا جديدا في عالم القصة الأردنية، قدم بعدها أكثر من عشر مجموعات قصصية اتسمت بنكهة خاصة جمعت بين التجريب في الشكل وتقنيات القصة وبين الفضاءات التراثية والعوالم الأسطورية، فكانت نصوصه علامة أساسية في تطور القصة الأردنية، واستطاع أن يرسخ حضوره على خريطة القصة العربية.
أما في ما يخص الرواية، فكان أن رشحت روايته «شرق القمر، غرب الشمس» لإنتاجها في أول فيلم سينمائي أردني بمناسبة عمان عاصمة لثقافة العربية عام 2002. كما لفتت حفيظة أحمد الانتباه إلى تجربة الراحل في الدراما التلفزيونية، انتزعت اعتراف أوساط عربية مشهود لها في هذا المجال. 
وقدم القاص والروائي الياس فركوح شهادة قال فيها «أجيز لنفسي أن أسحبَ على جمال أبو حمدان ما نصفه بـ»نسيج لوحده»نسيجٌ لم يكتفِ بخصوصية كتابته كأسلوب بناء، ولغة، ورؤية داومَ عليها منذ بدايته الأولى، وواصلَ ترسيخها والتأكيد على فرادتها طوال مسيرته الإبداعية». 
ويشير فركوح إلى أنه لم يكتفِ بهذه الخصوصية، بل رَبَطَها بجبلته الشخصية التي تميّزت بالافتراق الواضح عن سِواه في كيفية إقامته لعلاقته مع ما يُسمّى «الوَسَط الثقافي». علاقة قِوامها التقرُّب من الإبداع أولاً ليبني، بعدها وعليها، أواصرَ علاقته بصاحب الإبداع. علاقة هادئة وسلسة تنسجم مع طبيعته الهادئة والسلسة، حيث أبعدته تماماً عن «المعارك» وصَخَبها والانقسامات الضاربة لـ»الجسم» الثقافي بسببها؛ وشعاره المرفوع بجدية تبدو مازحة في ظاهرها: «شو خَصْني!»
واختتم الحفل بكلمة ذوي الفقيد التي ألقاها تيسير أبو حمدان موضحا فيها «كان جمال سديد الرأي، واسع المعرفة والاطلاع، يتمتع بالأخلاق الفاضلة، والأعمال الخيرة، وبالمحبة الشاملة لكل من عرفه، تمتع بالاستقامة، والتمسك بالقيم الأخلاقية. ولأنه يملك الكثير من العلاقات الثقافية محليا وخارجيا بسبب قدرته على كسب الأصدقاء، فقد خدم الساحة الثقافية خدمة ممتازة أسهمت في تحقيق التواصل بين الأدباء المحليين وأقرانهم العرب والعالميين».
شريط الأخبار كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة"