أخبار البلد -
أخبار البلد-
قال أندريه ليسنكو، المتحدث باسم الجيش الأوكراني، أمس، إن ثمانية جنود قتلوا في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة في شرق البلاد، حيث تخوض القوات الحكومية معارك ضد الانفصاليين الموالين للروس.
وأضاف ليسنكو أن قواته فقدت ثمانية جنود أحدهم خلال المعارك مع المتمردين، كما قتل سبعة آخرون في انفجار لغم أرضي بمركبتهم، مضيفا أن انفجار اللغم الأرضي وقع على مقربة من دونيتسك، في إشارة إلى المدينة الأكبر التي يسيطر عليها الانفصاليون بشرق أوكرانيا.
وكان قادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا قد توسطوا لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفريقين المتنازعين في أوكرانيا، وهو لا يزال تقنيا ساري المفعول، لكن الاشتباكات المنتظمة تؤدي إلى وقوع قتلى بشكل يومي من الطرفين.
ودعت السلطات الأوكرانية دول الغرب لإمدادها بالمساعدات، حيث طالب رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك الدول الغربية بتقديم مساعدات مالية وعسكرية لبلاده عقب انتهاء قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع.
وقال ياتسينيوك، عقب انتهاء القمة التي انعقدت في ولاية بافاريا الألمانية، إن الإشارات السياسية التي صدرت من القمة تعد جادة للغاية، ولكن لا بد من إكمالها حاليا بإشارات مالية واقتصادية وعسكرية.
ووفقا لبيان تم نشره في العاصمة الأوكرانية كييف أمس، فإن ياتسينيوك يوجد حاليا في واشنطن لعقد مباحثات مع جهات مانحة هناك وبحثا عن مستثمرين لإقامة مشاريع في بلاده. ووفقا للبيان ذاته، فقد دعا رئيس الوزراء الأوكراني الغرب مجددا لتوريد أسلحة لبلاده، ونقل عن ياتسينيوك قوله، إن هذه الأسلحة ليست لصالح أوكرانيا فقط، ولكنها أسلحة للدفاع عن الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، وتابع موضحا: «إننا نحمي أوروبا اليوم».
من جهة ثانية، أطلق حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس تدريبا للرد السريع بهدف إعداد القوات لمواجهة تهديد محتمل من دول تشكل خطورة مثل روسيا، حيث يشارك إجمالي 2100 جندي من 9 دول في التدريبات في بولندا خلال الأيام المقبلة.
واتفق قادة الحلف في سبتمبر (أيلول) الماضي على تأسيس قوة على درجة عالية من التأهب لردع معتدين محتملين وطمأنة الحلفاء الشرقيين، ردا على الأزمة في شرق أوكرانيا، والتي تتهم فيها روسيا بدعم الانفصاليين الموالين لموسكو.
ومن المقرر أن يشارك في التدريب، الذي يستمر 10 أيام تحت اسم «نوبل جامب»، جنود ودبابات ومركبات أخرى من بلجيكا وجمهورية التشيك، وألمانيا وليتوانيا، وهولندا وبولندا، والمجر والولايات المتحدة، وحتى النرويج غير العضو في الحلف.
وتجري المناورات إلى جانب التدريبات الجوية والبحرية للناتو في المنطقة. وتأتي جميع هذه الأنشطة كجزء من تعهد للناتو بتكثيف وجوده في جبهته الشرقية.