توقعت نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع أن تشهد أسعار المشتقات النفطية في تسعيرة الشهر المقبل زيادة ملحوظة لاتقل عن 6 %، وذلك بسبب الارتفاع في معدل سعر الخام في الاسواق العالمية.
وقال رئيس النقابة، فهد الفايز، إن معدل سعر خام برنت الذي تعتمده الحكومة مؤشرا في تسعير المحروقات محليا ارتفع في السوق العالمية بنسبة وصلت إلى
12 % منذ بداية الشهر الحالي، ما يدل على انها ستنعكس بشكل كبير على أسعار المشتقات في التسعيرة المقبلة، وبنسب تتراوح ما بين 6 % إلى 7.5 %.
يأتي ذلك في وقت قارب فيه معدل سعر البرميل منذ بداية أيار (مايو) وحتى يوم أمس ما يقارب 66.5 دولار، فيما كان المعدل الذي اعتمدته الحكومة في آخر تسعيرة سارية منذ بداية الشهر الحالي 59.52 دولار، وفقا لموقع وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
ومن المنتظر ان تعدل الحكومة اسعار المشتقات النفطية نهاية الشهر الحالي الموافق ليوم الاحد المقبل وفقا لسياسة التسعير الشهري وتعديل الأسعار محليا بناء على المعدل العالمي خلال 30 يوما تسبق موعد التعديل في كل شهر.
ورجح الفايز ان تبقي الحكومة على سعر اسطوانة الغاز المنزلي عند سعرها الحالي، رغم الارتفاعات التي طالت أسعار خام برنت والمشتقات النفطية عالميا، وذلك بسبب محدودية الطلب عليها في مثل هذا الوقت من العام مقارنة بأيام فصل الشتاء.
يذكر ان الحكومة رفعت أسعار بعض المشتقات النفطية في آخر تعديل بنسب متفاوتة للشهر الحالي؛ حيث رفعت سعر البنزين أوكتان 90 و95 بنسبة 2.5 %، كما رفعت الديزل والسولار نحو 3.3 %.
عالميا، ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام أمس بعد أن عززها ارتفاع الطلب على النفط في آسيا والولايات المتحدة بمقدار ستة سنتات إلى 65.43 دولار للبرميل، كما ارتفعت أيضا أسعار النفط الخام الأميركي ستة سنتات إلى 59.78 دولار للبرميل، قبل ان يتراجع سعر خام برنت في نهاية التداول لعقود شهر أقرب استحقاق 62 سنتا إلى 64.75 دولار للبرميل ، فيما هبط الخام الأميركي 46 سنتا إلى 59.26 دولار للبرميل.
