أخبار البلد-
انتخابات نقابة المهندسين والتي ستجرى يوم الجمعة القادم بتاريخ 8/5 لن تكن انتخابات سهلة على كل الأطراف والمحاور فالتنافس يحتدم مع اقتراب العد العكسي لساعة الصفر .
لن نخوض كثيرا بتحالفات ومحاور الكتل المترشحة وفرص الفوز ولكن سنسلط الضوء على انتخابات نائب النقيب وتحديدا من منظور سلطي كون الانتخابات في مدينة السلط تكاد تكون ساخنة ومشتعلة أكثر من غيرها من الفروع الأخرى وأسباب عديدة تكمن وراء حالة النهوض هذه فمدينة السلط تضم اكثر من 4000 مهندس ومهندسة من مختلف التخصصات المنظوية تحت مظلة نقابة المهندسين .
المهندسون السلطيون باتوا حائرين في معركتهم الانتخابية خصوصا وان اثنين من أبناء المدينة قرروا خوض غمار الانتخابات عن منصب نائب النقيب وهما المهندس خالد ابو رمان نائب النقيب عن القائمة البيضاء "إسلامية" والمهندس جورج قموه مرشح نائب النقيب عن القائمة الخضراء "قومية ويسارية" وهنا يكمن اللغز والحيرة فأين سيتوجه الناخب السلطي وكيف ستكون خياراته ولماذا وكيف سيحسم أمره .
من تابع انتخابات الهيئات والفروع والمكاتب وجد ان الناخب السلطي تحكمه عدة عوامل قبل ان يتوجه الى صندوق الانتخابات فهل سيدلي بصوته مثلاً إلى القائمة البيضاء الإسلامية ام القائمة الخضراء اليسارية فالانتخابات في شعبة الهندسة المدنية والهيئات والمراكز كانت تثبت ان هنالك مدا اخضرا قوميا يساريا متصاعدا في هذا الفرع الذي يبدو ان الناخب بات يميل الى عنصر التغيير والتجريب والبحث عن بدائل قد توفر له بعض مما هو مطلوب .. ويبدو ان أكثر من 2000 سلطي من المهندسين وهو العدد المتوقع ان يشارك في انتخابات الجمعة القادمة اذا ما كانت نسبة التصويت في حدها الأدنى 50% فان خيارات المهنية والسمعة النقابية والدور الوطني والتوجه العام والتغيير هو من سيحسم بعض المعادلات ويفك من أسرار لغزها بالإضافة الى طابع القبيلة والعشيرة الاجتماعي .
المؤشرات الأولية تؤكد بان التوجه نحو التغيير واستبدال البدائل وخصوصا عند الشباب وكل من يعشق التغيير سيكون حاضرا بشكل ملفت للانتباه بالإضافة الى قناعات الناخب ودرجة معرفته بقدرة المرشح على تنفيذ المطالب سيكون من بين الخيارات الأخرى وهنا يكمن التفوق لصالح القائمة الخضراء ومرشح نائب النقيب عنها المهندس جورج قموه الذي يحظى بعلاقات طيبة ومميزه بالاضافه الى وزنه النقابي والسياسي وقدرته على تنفيذ شعارات التغيير التي يطلبها المهندس ويسعى الى تحقيقها وخصوصا ان هنالك ملل من سيطرة اللون الواحد على مشهد النقابة منذ عقدين من الزمان كما يقول احد المهندسين المخضرمين الذي قال ان الخضراء ستكون لون السلط مؤكدا ان الصناديق سترسم لوحة التغيير للنقابة القادمة مؤكدين بان المرشح خالد أبو رمان وهو بالمناسبة من المقولين في المدينة ومحسوب على هذا التيار اكثر من انه محسوب على تيار المهندسين وتبقى في النهاية خيارات الانتخابات محسوبة وقابلة للتغير والتعديل مع اقتراب موعد الانتخابات .