خاص - اخبار البلد
في النشاط اللانيابي الذي يمارسه نواب المجلس السابع عشر الحالي، دأب غالبية السادة النواب على ممارسة نشاطات مجتمعية عدة بهدف التلاحم مع قواعدهم الشعبية من جهة ولضمان اصواتهم الانتخابية على وجه الخصوص.
فمن افتتاح شركات ومطاعم الى رعاية انشطة وفعاليات مدرسية ورياضية، تظل تحركات النواب في سياق المعقول والمطلوب، الا ان مناشير وبوسترات ولافتتات قماشية اعتلت اعمدة كهرباء لواء الرصيفة دحرت بوصلة النشاط اللانيابي الى فن التجميل والمناكير والبدكير !
هذا ما اكدته الدعاية التجارية لصالون سيدات اشارت فيه الى افتتاح الفرع الثاني لصالون "جنيفا 2" وبرعاية النائب ردينة العطي والتي ستتكرم بقص شريط افتتاح الصالون في الخامس من ايار المقبل .
النائب العطي لم تتدخر جهدا في استثمار وقتها حيث يزخر برنامجها بالانشطة والفعاليات بعد فض الدورة البرلمانية الحالية في الثاني من ايارليجيئ افتتاح صالون "جنيفا 2" في سلم اولوياتها، في نشاط لم يلقَ استحسانا للمراقب السياسي بتحول القطاع النيابي لافتتاح صالونات التجميل البعيدة كلية عن تنمية المجتمع المحلي سيما ونحن نتحدث عن منطقة منكوبة بيئيا كمنطقة الرصيفة التي تشهد خروقات بيئية عديدة وضعتها على رأس قائمة المدن العربية وليس الاردنية فحسب في التضرر البيئي .
نشاط العطي مشكور في قطاع "الميك اب" وتسريحات الشعر وصرعات الـ "نيو لوك" لكنه ليس محمودا في مدينة معطوبة ومنكوبة بيئيا واقتصاديا كما هو الحال في الرصيفة.
اللافت ان العديد من المواطنين ممن شاهدوا اليافطات القماشية التي ازدانت بها شوارع الرصيفة وخلال البرهة الاولى لقرائتهم اسم النائب ردينة العطي واسم الصالون "جنيفا 2" تبادر لذهنهم انه نشاط سياسي او برلماني تعقده النائب العطي في جنيف !!