الشاعر الفلسطيني زياد مشهور مبسلط يرد على الشاعر اليهودي العراقي بروفسور شموئيل موريه الذي وصف رؤية مبسلط بالساذجة ..!!
تحت عنوان " فنجان قهوة " ، استضافت المهندسة / ايمان البستاني عبر مجلة ( الكاردينيا ) الشاعر اليهودي العراقي – الذي هاجر من العراق الى فلسطين - البروفسور شموئيـــــل ( سامي ) موريه ، و نقتبس من هذه المقابلة مايخص الشاعر الفلسطيني زياد مشهور مبسلط :
***
الشاعر الفلسطيني زياد مشهور مبسلط يرد على قصيدتك المؤثرة بعنوان الرحيل والتي تقول فيها
قالت لي أمي والأسى في عينيها
ظلمونا في العراق
وضاق المقام ُ بنا ياولدي
فما لنا وللصبر الجميل ؟ فهيا بنا للرحيل
وعندما بلغنا الوصيدا
قالت لي : ياولدي لاتحزن
اللـّي مايريدكْ لاتريدَهْ
همست ْ : ياحافر َ البير
بربك َ قل ْ لي لهذا سبب ؟
ورحَلنا
وقبل َ َرحيلها الأخير
قالت لي أمـّي
والقلب ُ كسير
أحنّ الى العراق ياولدي
أحن ّ الى نسيم ِ دجله
يوشوش ُ للنخيل
الى طينها المعطار
الى ذيّاك الخميل
بالله ياولدي
إذا مازرت َ العراق
بعد َ طول الفراق
قبـّل الأعتاب
وسلـّم على الأحباب
وحـّي الديار
وانس َ ماكان َ منهم ومنـّا
***
يرد على قصيدتك الشاعر الفلسطيني ويقول
شموئيل ُ تحن ّ ُ وامـّك َ للعيش ِ ببغداد
ارحل ْ عن َوطَني
عـد ْ من ْ حيث ُ أتيت
وتذكـّر ْ ذاك َ البيت ْ
ليس َ على أرضي لغريب ٍ بيت
عد ْ من حيث ُ أتيت
***
السؤال : كيف تجيبه وهو عاشق وطن هو الآخر ؟
الإجابة : أقول للشاعر الفاضل زياد، بأني متفهم لآلامه ومأساته، فقد مررنا بنفس المأساة، وطردنا مثل الفلسطينيين وسكنا الخيام مثلهم ولذلك يرى بعض الكتاب والشعراء الاسرائيليين المطرودين من البلاد العربية، اننا اقرب الى مأساة الفلسطينيين وعلينا ان نشاركهم في العثور على حل للمشكلة بصورة واقعية ومقبولة من الطرفين لحقن الدماء. والكثير من يهود البلاد العربية يرى ان من حرض الحكومات العربية ضد اليهود في البلاد العربية هم الفلسطينيون دون التمييز بين الصهيونيين وغير الصهيونيين، وكان هذا اساس البلاء. ان رفض العرب للتقسيم واصرارهم على القاء اسرائيل في البحر هو الذي ادى الى كل المصائب لدي الشعبين اليهودي والعربي. إن طلبه ان ارحل عن وطنه، مثلما طلب محمود درويش ان يرحل اليهود ويأخذوا موتاهم معهم، هو حل ساذج، اي يريد من كان السبب في طردنا من العراق أن نعود الى العراق مرة اخرى في مجتمع لا يثق باليهود ويمكن ان يأخذهم رهائن في حالة حرب مع اسرائيل او اتهامهم بالجاسوسية، أي ان نعيد المأساة مرة اخرى، وكان الاحرى به ان يفكر بحل اكثر واقعية، لا بصورة ساذجة بان يأمر ان أعود من حيث اتيت!
***
وتعقيبا على ماسبق ، فقد أكــّد الشاعر الفلسطيني زياد مشهور مبسلط عبر اكثر من وسيلة إعلامية أنه لامكان ولا بيت لغريب ٍ في وطنه ، وليرحل كل غريب ٍ عن أرضه ، ويرفض الشاعر مبسلط زعم الشاعر البروفسور موريه – في هذه المقابلة - أن موقفه يمثل رؤية ساذجة ، ويرى في هذه الهرطقات كلاما ً غريبا ً وعجيبا ً ومرفوضا ً .