استقبلت وزير التنمية الاجتماعية المحامية ريم ابو حسان السبت في مكتبها وفدا يمثل جمعية الحارث في محافظة الطفيلة حيث اطلعت على واقع اعمال الجمعية والخدمات التي تقدمها لفئة اشخاص الـ "بينو".
ويعرف المصاب بـ البينو بعدو الشمس، وهي حالة وراثية ناتجة عن غياب صبغة في الأعين والجلد والشعر. وتظهر هذه الحالة عند التقاء مورثات متنحية موروثة من كل من الأبوين. وعادة ما تتسبب الألبينية في عدة مشاكل متعلقة بالحساسية الضوئية في البصر والجلد.
واطلعت الوزيرة ابو حسان على المشاكل التي يتعرض لها هؤلاء الاشخاص في التعليم والمجتمع حيث اوعزت بتقديم كافة الخدمات الممكنة لهم لعيش حياة كريمة.
ولفتت ابو حسان الى ان الوزارة ستعمل بالتعاون مع الشركاء على تلبية احتياجات هذه الفئة من لوازم دراسية واجهزة خاصة تمكنهم من استكمال حياتهم فضلا عن دعم الجمعية التي ترعى مصالحهم من خلال توفير نظارات طبية متخصصة لهم.
وكانت الجمعية (جمعية الحارث) حصلت على دعم وزارة التخطيط بمبلغ وصل الى 10 الاف دينار فضلا عن مساعدات تقدمت بها منظمات المجتمع المدني لمساندة هذه الفئة من الاشخاص.
وجمعية الحارث التي تعنى بشؤونهم مرخصة حديثا من وزارة التنمية الاجتماعية وتعمل بشكل جيد لخدمة هذه الفئة لتجاوز العقبات التي تواجههم.
وشددت ابو حسان في اللقاء الذي حضره النائب محمد السعودي على ايلاء هذه الفئة العناية اللازمة وتوعية المجتمع بان هذا النوع من الامراض هو من الامراض الوراثية غير المعدية لافتة الى تكثيف التوعية بهذا المرض ودعم ومساندة المصابين به.
وقالت ان الوزارة ستساهم بالتعاون مع شركائها والوزارات المعنية بالتخفيف عن هذه الفئة والحد من المعيقات التي تواجههم.
ويتصف المصابون عموما بشعر أبيض كالكتان، وعينين زرقاوين وجلد أبيض شاحب مما يميز شكلهم عن باقي الأفراد. وفي بعض الحالات لا يكون غياب صبغة الشعر كاملا فيظهر الشعر أصهبا فاتحا أو متوسطا بدلا من الأبيض.
مع هذا فإن نمو المصابين يكون طبيعيا مثل أقرانهم، كما لا تتأثر حالتهم الصحية العامة ولا متوسط أعمارهم ولاذكائهم، ولا تتأثر قدرتهم على الإنجاب.