تنتخب لجنة اصلاح جماعة الاخوان المسلمين التي حصلت على ترخيصها وتسجيل جمعيتها امس في وزارة التنمية السياسية خلال يومين قيادتها المؤقتة التي ستكون برئاسة المراقب العام الاسبق عبدالمجيد ذنيبات.
وبموازاة هذا التحرك، تعهد" المؤتمر الشبابي ودائرة العمل الطلابي والشبابي" في جماعة الاخوان المسلمين بمواجهة اي تحرك رسمي او حكومي لاستلام مقرات المركز العام للجماعة في منطقة العبدلي، وهو المقر التاريخي للجماعة، حيث احتشد عشرات الشباب من المؤتمر لحمايته.
وقال شهود عيان ان قيادة الجماعة الحالية بدأت نقل محتويات ومراسلات واوراق المكتب التنفيذي ومجلس الشورى ومحاضر اجتماعات الجماعة لجهة غير معلومة تحسبا من سيطرة رسمية عليها.
وتعليقا على انباء وصلت لامين السر العام للجماعة محمد عقل والمكتب التنفيذي بضرورة اخلاء مبنى المركز العام للجماعة، نفت جهات رسمية هذه الانباء.
رئيس مجلس ادارة جمعية المركز الاسلامي الخيرية الدكتور جميل دهيسات نفى لـ"العرب اليوم" الانباء التي تحدثت عن توجيه رسالة طلب لاخلاء المركز العام.
وقال الدهيسات: مبنى الجماعة التاريخي في العبدلي تعود ملكيته لجمعية المركز الاسلامي الخيرية، ولم يصدر عني اليوم "امس" اي كتب او رسائل للمكتب التنفيذي السابق او امين السر العام السابق باخلاء المقر لان ملكيته للجمعية.
واستهجن الدهيسات الانباء التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي بان وفدا من الجمعية ترافقه قوات من الدرك طلبت اخلاء مقر المركز العام، معتبرا ان هذا كذب وافتراء.
من جهتها اعلنت الحكومة ولاول مرة منذ ازمة الاخوان المسلمين، دخولها على خط الازمة امس بعد ان أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية الموافقة على تسجيل جمعية لـ"جماعة الإخوان المسلمين" بموجب أحكام قانون الجمعيات النافذ.
ووفقا لمجلس إدارة سجل الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية فقد تقرر الموافقة على تسجيل "جمعية جماعة الإخوان المسلمين" بموجب أحكام قانون الجمعيات النافذ.
وجاء قرار المجلس خلال اجتماع عقد صباح امس الثلاثاء، حيث تقرر فيه أيضا أن تتبع الجمعية إلى وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لمتابعتها والإشراف عليها.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور فواز الرطروط أن الوزارة وافقت على طلب ترخيص "جمعية الإخوان المسلمين" وفقا لقانون الجمعيات، المعمول به، مشيرا إلى أنه تم تحويلها إلى وزارة التنمية السياسية كونها ذات نشاط سياسي.
وردا على هذه التداعيات أكد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في بيان له أمس، أن الجماعة مرخصة وشرعيتها قائمة، ولا تحتاج إلى تصويب أوضاع، في حين عدّ التقدم بطلب تصويب أوضاع الإخوان محاولة للانقلاب على الشرعية المنتخبة.
من جانبه قال المؤتمر الشبابي ودائرة العمل الطلابي والشبابي في جماعة الاخوان المسلمين، إن المبادرة الشبابية وفي ضوء التطورات الأخيرة ومحاولات الإنقلاب على مؤسسات الجماعة من خارج الأطر التنظيمية والمؤسسية الداخلية فإنها تؤكد انحيازها وبشكل كامل للقيادة الشرعية ممثلة بالمؤسسات التي اختارتها قواعد الجماعة.
وتابع المؤتمر في بيان له امس أن دورنا الرئيس في الوقت الراهن هو المحافظة على مؤسسات وكيان الجماعة والدفاع عنها وعن دورها الوطني والمجتمعي، مؤكدين أن الجماعة جزء أصيل من النسيج الوطني للمجتمع الأردني، وإننا على يقين أن الجماعة ستثبت لكل المتربصين أنها عصية على كل المحاولات التي تهدف توهينها وإضعاف دورها تجاه وطنها وامتها ودينها.
وحذرت المبادرة الشبابية من الاقتراب من مبنى المركز العام او المساس به، وشددت على دعوة جميع شباب وشابات الجماعة وعموم الإخوان والأخوات إلى الإلتفاف حول القيادة الشرعية، وتحذر جميع الأطراف من أية محاولات للمساس بالجماعة تحت اية ذريعة.
كما تؤكد المبادرة أن أي اجتهاد لمصلحة الدعوة يجب ان ينبثق من خلال أطرها التنظيمية والمؤسسية وبتوافق قواعدها وبأن من يقرر التغيير داخل الجماعة وفي هيئاتها ومؤسساتها هم قواعدها فقط ولن تقبل هذه القواعد بنقض بيعتها والنكوص عنها في هذه الأوقات.
وبناء على الانباء التي وصلت قيادة الجماعة تنادت قوى شبابية بعد عصر امس بالتوجه الفوري لموقع المركز العام للجماعة في منطقة العبدلي بهدف حماية ما وصفوه "شرعية الجماعة والقيادة والوقوف صفا واحدا أمام المستجدات التي طرأت". وتداعى ناشطون في الجماعة إلى مقرهم الرئيس في منطقة العبدلي بدعوى حمايته بعد أن تم إبلاغ قيادتهم رسميا بأن الجمعية الجديدة التي حصلت على ترخيص اليوم ستقوم بالسيطرة على المقر وممتلكاته في تمام الساعة الرابعة من عصر امس.
من جهته قال القيادي الدكتور ارحيل غرايبه: ان "اصلاح الجماعة" سينتخب خلال اليومين الجاريين قيادة مؤقتة انتقالية تقوم بالمهام والواجبات لتسيير امور الجماعة.
وافاد الغرايبه؛ سيكون للجماعة الآن إدارة مؤقتة حسب القانون تتولى إدارة الجماعة لفترة محدودة يصار بعدها لانتخابات واسعة لاختيار مجلس شورى ومكتب تنفيذي ومراقب عام جديد.