أخبار البلد -
عقدت في عمان مؤخرا وخلال الفترة 9-10 من الشهر الجاري الجولة التفاوضية الأولى بين الاردن والمكسيك بشأن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة التجارية منها.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني أن المفاوضات تأتي في إطار متابعة النتائج المهمة التي حققتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى المكسيك خلال شهر شباط من العام الماضي والتي تخللها توقيع مذكرة اطارية للبدء بمشاورات بشأن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
واضاف د. الحلواني ان مشروع الاتفاقية المزمع توقيعها بين البلدين سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة حجم التجارة البينية وتحفيز قيام مزيد من الاستثمارات في المملكة، مشيرا الى انه تم الاستئناس برأي القطاع الخاص الأردني حول الاتفاقية وهناك تنسيق مستمر بهذا الشأن.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين ان الاردن نجح بفضل جهود ورؤى جلالة الملك في توقيع سلسلة من اتفاقيات التجارة الحرة على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف ما ادى الى ارتفاع كبير في حجم الصادرات الوطنية التي بلغت 4.6 مليار دينار خلال الاحد عشر شهرا الاولى من العام الماضي بارتفاع نسبته 6.3 % عن ذات الفترة من العام الماضي.
واشار الى ان المنتجات الاردنية اصبحت قادرة للوصول الى أكثر من 1.3 مليار مستهلك حول العالم بدون قيود بحكم تلك الاتفاقيات الامر الذي يشجع على قيام استثمارات وصناعات تصديرية للاستفادة من هذه الفرص.
وقال د. الحلواني خلال لقائه رئيس الوفد المكسيكي المفاوض/ نائب وزير الاقتصاد الدكتور فرانشيسكو دو روزنفيك أن استكمال المفاوضات يترتب عليه تحقيق المنافع المتبادلة للطرفين حيث تهدف الاتفاقية ايضا الى توطيد العلاقات الاستثمارية والتجارية البينية وفتح مجالات تعاون أكبر بين الدولتين.
وقد ترأس الوفد الأردني أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي، وبحث الجانبان المسودة الأولى لفصول اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين.
ويسعى البلدان من وراء الاتفاقية لزيادة مستوى العلاقات الاقتصادية حيث يرتبط الأردن باتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة وكندا، فيما ترتبط المكسيك مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا باتفاقية شمال أمريكا للتجارة الحرة (NAFTA) .
وبعد توقيع الاتفاقية سيصبح الأردن اول دولة عربية ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع كامل دول الـ (NAFTA) والتي تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويتوقع أن تتيح الاتفاقية مع المكسيك فرصا للتكامل التجاري من خلال تكاملية سوق أمريكا الشمالية للصادرات الأردنية الى جانب فرصا لاستقطاب الاستثمارات المكسيكية الى الأردن كمدخل للأسواق العربية حيث أن المكسيك لا يرتبط بأي اتفاقيات تجارة حرة مع أي من الدول العربية حتى تاريخه.
واظهرت ارقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة، ان حجم التبادل التجاري مع المكسيك وحتى شهر تشرين الأول لعام 2014 بلغ حوالي 32.9 مليون دينار مقابل 31.1 مليون دينار لنفس الفترة في عام 2013.
الحلواني: متابعة لزيارة الملك الى المكسيك العام الماضي الاردن والمكسيك يبدآن التفاوض لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة