أخبار مسلية عن التعديل الوزاري

أخبار مسلية عن التعديل الوزاري
أخبار البلد -   اخبار البلد -فهد الخيطان
لا أذكر تاريخا محددا، لكن منذ سنة تقريبا والحديث لا ينقطع عن تعديل وزاري "وشيك" على حكومة الدكتور عبدالله النسور. كم مرة ضرب السياسيون والصحفيون، مواعيد للتعديل؛ خمسة، عشرة؟ ربما أكثر. وكل موعد كان يرتبط بحدث معين؛ قبله أوبعده سيكون التعديل، هذا مؤكد. في النهاية لم يحدث التعديل حتى الآن.
في إحدى المرات قالوا إن الرئيس يريد التعديل الوزاري على وجه السرعة، لكنه لم يتلقَ الضوء الأخضر من الملك. وبعدها بقليل عادوا وذكروا ان التعديل أصبح مطلوبا من فوق، لكن النسور يماطل، وليس مقتنعا بالحاجة إليه. وذهب سياسيون إلى استنتاج مجهول المصدر مفاده أن تأخير التعديل يعني أننا على أبواب تغيير حكومي.
تعديل، تغيير، إعادة تشكيل، حكومة برلمانية، لعبة احتمالات أخذت أسابيع، وبقي الوضع على ماهو عليه. النسور شخصيا راقت له القصة، وتلاعب بأعصاب النخبة السياسية،  عبر تصريحات وتسريبات تعطي إشارات متناقضة. في مناسبات عديدة أكد أن التعديل ليس واردا في الوقت الحالي. وفي جلسات خاصة أعطى انطباعا مغايرا، فُهِم منه أنه يوشك على إجراء التعديل، لا بل إن مقربين منه أكدوا بأنه فاتح مرشحين لدخول حكومته، واقترح عليهم حقائب بعينها.
وما ساعد على رواج قصة التعديل الوزاري بشكل مستمر، الأنباء المتواترة عن رغبة بعض الوزراء بالاستقالة. أكثر القصص رواجا في هذا الخصوص، تتعلق بوزير المالية أمية طوقان. الاشاعات أقالته ثلاث مرات على الأقل،  وقيل فيما بعد إن الرجل متردد؛ يتحمس للاستقالة، ثم يتراجع عنها. وفي كل الحالات لم يخرج مصدر رسمي لتوضيح حقيقة الأمر.
في المحصلة طوقان مايزال وزيرا في الحكومة، وقد ذكرت بعض المصادر الحكومية أن استقالته مؤجلة لحين إقرار مشروع قانون الموازنة في البرلمان. ومنهم من قال إنه طوى صفحة الاستقالة، وقرر الاستمرار في عمله.
في المقابل ثمة وزراء في الحكومة ايديهم على قلوبهم، ويحسدون طوقان على ما يحظى به من دلال. وبين طوقان وهؤلاء فريق محدود جدا من الوزراء، يتمنى النسور لو يصحو يوما من النوم ولا يجدهم في حكومته؛ هكذا بقدرة قادر. على ما ينقل أصدقاء مقربون من رئيس الوزراء.
لن نذكر أسماء بالطبع، لكن معظم السياسيين والمتابعين، سيملأون الفراغ قبل أن يكملوا قراءة الفقرة السابقة.
لاحظوا أن هذا الجدل المسلي يجري بينما التعديل الوزاري لم يحصل، ولم يعلن رسميا عن موعد له. لكن مهلا؛ لقد حصلنا مؤخرا على موعد مفترض. آخر ما حرر من أقاويل تجزم بأن التعديل الوزاري بعد إقرار الموازنة، وهى خطوة متوقع إنجازها منتصف الشهر المقبل؛ أي أن التعديل الوزاري سيكون أواخر شهر شباط. ومع أن الوقت الذي يفصلنا عن الموعد المذكور ليس قصيرا، فإن التسريبات أعطتنا قائمة شبه نهائية بأسماء الوزراء الخارجين وبعض من أسماء الوزراء الجدد، قيل إن من بينهم عين انضم حديثا لمجلس الأعيان.
إلى أن يحين الموعد الجديد والمفترض للتعديل الوزاري، ستظل صالونات عمان، ومواقعها الإخبارية تلوك بلعبة الأسماء والترشيحات. بالنسبة لرئيس الوزراء، لاشيء يبعث على القلق في هكذا لعبة، مادامت بعيدة عن مكتبه بالدوار الرابع. إنه في غاية الاطمئنان، ولا يأبه بالأقاويل المغرضة عن التغيير. لو كان يخشى ذلك لتردد طويلا قبل أن يضع توقيعه على قائمة تعيينات السفراء الجدد في وزارة الخارجية.
 
شريط الأخبار زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول