احتفلت جماهير ريال مدريد المتواجدة في الإمارات العربية المتحدة بافتتاح أول مقهى ومطعم رسمي لناديها الملكي في العالم خارج اسبانيا، وذلك عندما تجمعت لساعات في مقهى ومطعم ريال مدريد الواقع في ممشى شاطىء الجميرة في إمارة دبي.

الإيجابيات كانت كثيرة قبل الحفل، فالجماهير ملأت الساحة وما حولها، بل إن كثيرين ممن لم يأتوا لمشاهدة الافتتاح تاهوا ولم يعرفوا طريقاً يخرجوا منه، فعشاق ريال مدريد ملأوا المنطقة، ومما ميز هذه الجماهير تنوعها؛ فكانت من مختلف الجنسيات والأعمار، وكانت جماهير خيميس الكولومبية متواجدة كالعادة وبتميز، إضافة إلى حضور نسائي واضح يؤكد أن ريال مدريد ليس مجرد نادي كرة قدم، بل ظاهرة عالمية مطلقة.
 

الجماهير الكولومبية حاضرة لدعم خيميس كعادتها منذ انتقاله إلى ريال مدريد

واختلطت المشاعر وتقلبت خلال ساعات من انتظار الجماهير لنجومهم، فكان التذمر وجهاً أخبرنا به عديد الحاضرين في البداية، وذلك لعدم وجود إعلان رسمي لتوقيت دقيق لحضور نجوم الفريق الملكي، إضافة إلى قدوم بعضهم منذ الساعة الثالثة من دون حصولهم على أي تأكيد رسمي من المسؤولين والمنظمين هناك حول ساعة القدوم الحقيقية.

الإحباط مع طول الانتظار بات يسيطر على بعض الحاضرين، وظهر ذلك جلياً بردة فعلهم على طلبات عريفة الحفل التي حاولت جهدها لكن ظهر عدم معرفتها الدقيقة بجماهير ريال مدريد واهتماماتهم في المنطقة، فباتت الجماهير التي طال انتظارها تناكفها، إما بصافرات استهجان أو عدم التجاوب معها في بعض طلباتها لتنظيم الجمهور، مما جعلها تفقد أعصابها في بعض المواقف وتصرخ تجاه الجماهير بضرورة التراجع للخلف.



وحولت الجماهير طاولات المطاعم والمقاهي المحيطة بمطعم ريال مدريد إلى منصات للوقوف عليها، حتى تستطيع المشاهدة من مسافات أبعد، فكان الشاطىء تقريباً كله في خدمة النجوم القادمين، والذين اختاروا أفضل موعد للوصول، ألا وهو بعد التتويج بالعاشرة الأوروبية وكأس العالم للأندية وسلسلة 22 انتصاراً.

بعض الحضور العرب أخبرونا بعدم رضاهم عن عدم إدراك عريفة الحفل أن معظم الحضور كانوا من الجماهير العربية، فكانت بعض الفعاليات المتعلقة بالجماهير العربية أقل من المستوى مثل فقرة التعليق العربي، وتفاجأ كثيرون عندما سمعوا مقطعاً لشاكيرا تغني في حفل افتتاح مقهى ريال مدريد، وهي المعروفة بميولها تجاه برشلونة، واكتفت مذيعة الحفل  بالسؤال عمن هم من الشرق الأوسط!، وهو لفظ غربي لا يستخدم عادة في مناداة العرب في بلادهم، إلا في النشرات السياسية والاقتصادية وليس في المحافل الإجتماعية.



ومع انطلاق أغنية "هلا مدريد" التي أطلقت بعد العاشرة، كانت علامات الفخر واضحة على الجماهير الملكية الوفية، ورددوا بحماس وانسجموا مع كلماتها كلما تكررت، أكثر من انسجامهم مع أي حدث آخر، وكيف لا يكون لهم ذلك، وهم الذين ضمنوا الانفراد بهذا التميز لسنوات طويلة.


عند وصول النجوم والذي تأخر عما أعلن في ساحات الجمهور قليلاً، أصبحت السعادة هي المسيطرة، وطارت كل أفكار التذمر والاحباط السابقة، وبات الهدف واحداً لدى الجميع، صورة لأي أحد من النجوم، والذين جاؤوا كفريق كامل، علماً أن التسريبات قبل ذلك تحدثت عن عدد قليل من اللاعبين في الافتتاح، وهو ما فاجأت به إدارة ريال مدريد الجميع بجلب جميع اللاعبين.

بعض الجماهير كانت تجري من زاوية إلى زاوية لتحصل على نظرة أخرى على أسياد العالم هذه الأيام، وبات الجميع مبتهجاً بحضور مجرة نجوم فلورنتينو بيريز كاملة، والتي تفوقت بلا منازع عن المجرة السابقة، فإن كانت المجرة الأولى افضل من حيث شهرة الأسماء، فإن المجرة الثانية كانت أفضل من حيث النتائج والأرقام والإنجازات.



الافتتاح جاء وسط حالة من الفرح والبهجة والفخر، فأطلقت الألعاب النارية، ونسيت الجماهير خلافاتها مع طريقة التنظيم، لتكون ساعات سعيدة على الجميع، الذين أعلنوا للمنطقة كلها انتهاء الحفل لاحقا، عندما شعر المتواجدين هناك بتدفق بشري هائل في كافة مداحل منطقة شاطىء الجميرا، ليعرف القاصي والداني بأن العشاق وصلوا للحظة الفراق مع نجومهم الذين جعلوهم الأسعد بلا منازع في عالم أندية كرة القدم في عام 2014.

وما إن انتهى الحفل، حتى عادت الجماهير لتصب جام غضبها على صفحة المقهى الرسمية في موقع الفيسبوك، فوصف كثيرون منهم ما جرى بـ"إضاعة الوقت"، وأنهم تعرضوا للخداع، لأن الحدث لم يكن من أجلهم كما كانت الحملات الإعلانية، بل كان من أجل الافتتاح ذاته، وهو ما أحبطهم، مذكرين بأن عديد الاطفال جاؤوا ليشاهدوا بطلهم، فاكتفوا بمشاهدة ظله وهو يمضي سريعاً فقط، وهذه بعض التعليقات:


مزيد من صور الحدث التي نشرتها حسابات النادي والمقهمى في شبكات التواصل الاجتماعي: