اخبار البلد -
استذكر نقابيون ومشاركون في حفل تأبين الفقيد
المحامي حسين مجلي،مراحل حياته التي قضى جلها في الدفاع عن القومية العربية .
وأشار زملاء للفقيد و أصدقاؤه خلال الحفل الذي أقيم أمس في قصر الثقافة بمناسبة
مرور اربعين يوما على وفاته أن الفقيد مجلي كان مؤمنا بأن الوحدة العربية هي السبيل
الوحيد لرفعة وعزة الدول العربية، وان الانفصال
و التفكك يؤدي في النهاية إلى التفرد و العزلة التي تبعد متبعها عن مراكز صنع القرار
.
وبينواعلى إيمان الفقيد حسين مجلي الراسخ
أن الأمة التي تحاول ان تضع دينها في مواجهة قوميتها لن يحالفها النجاح مطلقا.
المصري
وقال رئيس مجلس الاعيان الاسبق طاهر المصري،
ان الفقيد كان واحدا من ابرز المدافعين عن الحق والعدالة، وعلما من اعلام القانون،
مفكرا يبدع في اطلاق الفكرة، وفي الاخلاص لها، وطنيا لامعا، منخرطا بنهم برحيل الغزاة
عن تراب الوطن، واسترداد حقوقه السلبية.
وبين المصري ان الاردن الذي احبه فقيدنا العزيز،
هو اليوم وكل يوم، امانة في اعناقنا جميعاً، واجبنا ان نحميه من كل عبث، ايا كان مصدره،
وان نعظم جهودنا في بناء دولة المؤؤسسات والقانون، ضمانا لسيادة العدالة والمساوة ووحدة
الصف. والقى الامين العام المساعد للمؤتمر القومي العربي، المحامي نعيم المدني، كلمة
نيابة عن الامين العام، استعرض فيها مناقب الفقيد الذي عاش حياته لاجل قضايا وطنه الكبير
كما استعرض المبادىء التي اسسها على مدى سنوات طويلة من كفاحه ونضاله.
الخصاونة
والقى كلمة أصدقاء الفقيد الدكتور هاني
الخصاونة بين فيها ان علاقة الفقيد «ابو شجاع» مع رفاقه كانت علاقة محكومة بقانون الجدل،
اي الاختلاف والاتفاق والحوار الدائم، يساعده على ذلك نشاط فطري وحيوية وحرص على اداء
واجباته المهنية والاجتماعية.
المغربي
ومن جهته قال الأمين العام لاتحاد المحامين
العرب المحامي عبد العظيم المغربي أن مناسبة تأبين الفقيد مجلي يجب أن تكون دعوة عروبية
صادقة مخلصة لتأسيس عمل عربي مشترك يهدف إلى رفعة الأمة ووحدتها.
وأضاف « أنا جئت لاتحدث عن شخص عظيم عاصرته على مدار 45 عاما
لأذكر لكم أن الفقيد مجلي عزت الدنيا بمثله كثيرا».
الشكعة
من ناحيته أكد بسام الشكعة في كلمته التي
ألقاها نيابة عنه نجله نضال الشكعة أن الفقيد رحل وفي وجدانه هم عربي كبير يتمثل بالقضية
المركزية للأمة العربية ألا وهي القضية الفلسطينية التي بقيت تؤرق باله.
وأشار إلى أن الفقيد عاش مسكونا بالهم القومي،
وقضايا الأمة ليلقى وجه ربه وهو ثابت على مبادئه ومواقفه التي بذل كل ما يملك في سبيل
الدفاع عنها .
عربيات
بدوره أكد الدكتور عبد اللطيف عربيات أن
المرحوم المحامي مجلي محام بارع ونقابي بامتياز، خاض هذا الميدان بكل كفاءة وتقدير
من زملائه ومعارفه فهو النقيب الذي يشار إليه بالبنان وعلى مستوى الأردن والأمة العربية
نال التقدير والاحترام من معارفه وزملائه في العمل العام الوطني والحزبي ، جهر بمبادئه
واعتز بها دون مواربة او مجاملة على حسابها وبوضوح متميز .وبين اسامه بركات في كلمة
الهيئات الثقافية نيابة عن الدكتور هشام غصيب ان ابا شجاع ادرك ان مشروع وحدة الامة
العربية هو الحل الوحيد لمحنتنا القومية واشكالات واقعنا الراهن ، اما المشروعات النقيضة
فهي لا تشكل حلولا لمصائبنا وانما هي ادوات لاخضاعنا وادامة محنتنا، فانتصارها المؤقت
لا يسبغ عليها اي شرعية تاريخية انها مرفوضة قلبا وقالبا مهما سيطرت وعاثت في ارضنا
فسادا ودمارا ، لذلك ثبت فقيدنا الكبير امام الرياح العاتية كالطود الشامخ لانه كان
يمتلك السر التاريخي لوضع امتنا.
خرفان
والقى كلمة النقابات المهنية نقيب المحامين
المحامي سمير خرفان بين فيها ان أبا شجاعٍ كان محامياً ملتزماً وبأعلى درجات الإلتزام
بآداب وسلوكيات وتقاليد وأعراف مهنة المحاماة، وكان القدوة والمثال الذي يحتذى به ،لذلك
أمضى الكثير من سنوات عمره في مجلس نقابة المحامين عضواً لعدة دوراتٍ ومن ثم نقيباً
للمحامين لخمس دوراتٍ ترك خلالها بصماتٍ لا تمحى وعلاماتٍ فارقة كان لها الأثر الأكبر
في رفع مستوى الأداء المهني من ناحية، ورفد صناديق النقابة من ناحيةٍ أخرى.
وقال إن الراحل أبو شجاع كان يرفض الواسطة
أو التوسط في أي أمر من أمور النقابة، بل كان يطبق القانون والأنظمة على الجميع دون
أي تمييز ولم يخشَ بالحق لومة لائم، وهذا ما كان يطبقه فقيدُنا في مجلس النقباء الذي
كثيراً ما كان رئيساً له، وكان صاحبَ رأيٍ مسموعٍ ومحترمٍ من قبل النقباء الآخرين لأن
آراءَه ومقترحاتَه كانت تستند إلى الموضوعية والواقعية وهدفها المصلحة العامة.
وألقى كلمة أسرة الفقيد نجله المحامي وميض مجلي مستذكرا محطات و مراحل في حياة الفقيد تؤكد على هاجسه القومي و العروبي
.
والقى المحامي فايز شخاترة كلمة الامين
العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي/دمشق، وكلمة عضو القيادة القومية لحزب البعث
العربي الاشتراكي/دمشق سامي العطاري، قالا: لقد المنا انتقال رحيل حسين مجلي الى جوار
ربه لكن ما يعزينا انه بقي حتى اللحظة الاخيرة من حياته مناضلا عروبيا وفيا لشعبه وامته
ولسوريا.
واشتمل حفل التابين الذي حضره عدد من رؤساء الوزارات السابقين و الاعيان و النواب اضافة لعدد من النقابيين و مؤسسات المجتمع المدني على تلاوة آيات من القرآن الكريم وقراءة الفاتحة على روح الفقيد وأرواح شهداء الأمة العربية وعرض فيلم وثائقي عن الراحل.