أخبار البلد :موزه فريحات
نظمت جمعية النساء العربيات في قاعة فندق كورب بعمان اليوم حفلا ومؤتمر وطني بعنوان "من السلام في البيت الى السلام في العالم" بمناسبة حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والذكرى ال45 عاما على تاسيس الجمعية .
وقالت السفيرة السويدية في الاردن هيلينا ريتز ان السلطة الحكومية عندما تولت سلطتها كان اول مطالبها الاعتراف بدولة فلسطين وان يكون هناك وزارة مجندرة بحيث لا تمثل الحكومة السويدية فقط بل جميع ابناء المجتمع مبينةان السويد هدفها ان تكون اولا في مقاومة العنف ضد النساء والقضاء على الجندر والمساواه بين الطرفين الرجال والنساء للمساهمة في تقدم المجتمع .
وقالت رئيسة الجمعية رندا القسوس ان الجمعية خصصت قامت بتنفيذ العديد من الانشطة والمؤتمرات بموضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي حيث ياتي هذا المؤتمر للاحتفال بمناسبة مرور 45 عاما على تاسيس الجمعية ولنا الفخر اننا نحمل المشعل الذي تسلمناه منذ تاسيس الجمعية لمناهضة كل اشكال التمييز والعنف ضد النساء في الاردن .
واضافت القسوس نحن على ابواب عام 2015 وهو عام مميز للنساء وان العالم سيحاسب المسؤولين بمناسبة مرور 20 عاما على صدور اهم وثيقة خاصة بالنساء فعنوان مؤتمرنا "من السلام في البيت الى السلام في العالم جاء للتذكير بان الاردن يمر بظروف صعبة فلا نقبل بالتمييز والعنف بكل اشكاله والحروب والنزاعات .
واشارت ان النساء في الاردن مستبعدات من المشاركة السياسية الكاملة حيث ان 10% كوتا في البرلمان وهذه نسبة قليلة مؤكدة ان الجمعية وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المعنية ستستمر في فتح حوار وطني مع البرلمان والحكومة لتحقيق اهدافنا .
واوضحت ممثلة منظمة امرأة من اجل امرأة السويدية يوهانا واسهولم ان العنف ظاهرة عالمية موجوده في كل انحاءالعالم ولكنها تحتاج الى مقاومة وهي موجهه للرجال والنساء لانهما ضحايا هذه الظاهرة مستعرضة التجربة السويدية في التقليل من العنف من خلال تفعيل دور الحكومة في الدفاع عن النساء وابناء المجتمع .
وقدمت مديرة البرامج في الجمعية ليلى حمارنه عرضا حول وضع النساء في الاردن حسب تقرير الظل لقرار مجلس الامن 1325 الذي اعدته الجمعية والذي تناول الوقاية من العنف والمشاركة في زيادة مشاركة المرأة في الامن والسلام وصنع القرار واتخاذ اليات وتدابير حماية النساء والاغاثة والكوارث والطوارئ والنزاعات المسلحة .
واستعرضت الحمارنة ابرز توصيات المؤتمر وهي تعديل المادة 6 من الدستور الاردني وتعديل القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة باتفاقية سيداو المادتين 9 و16 وتبني نظام الكوتا بنسبة لا تقل عن 30 % ومشاركة المرأة والرجل في البرامج التوعوية وتبني استراتيجية طويلة المدى لمعالجة الثقافة السلبية السائدة حول الصورة النمطية للمرأة ودورها .
واضافت ان ابرز التوصيات ايضا في معالجة الاسباب الجذرية للزواج المبكر وتعزيز الربط بين اتفاقية ازالة جميع اشكال التمييز ضد المرأة والقرار رقم 1325 وتعزيز الدعم والخدمات المقدمة للمراة السورية اللاجئة في الاردن وتطوير الخدمات المقدمة للمعنفات وتدريب الكوادر والتعامل مع حالات العنف والتنسيق بين المؤسسات العاملة في مناهضة العنف ضد المرأة وزيادة كفاءة الجمعيات والمؤسسات لمواجهة العنف والغاء المادة 308 من قانون العقوبات التي تسمح بتزويج المغتصب للضحية وحماية المراة من العنف والاغتصاب والاتجار وغيرها .
كما استعرضت ممثلة منظمة كرامة في الاردن امنه الحلوة دراسة حول دور المنظمات ومذكرات التفاهم مع عدد من هذه المنظمات التي تعنى بالعنف ضد المراة والمبادرات على ارض الواقع ودور اللجنة الوطنية لشؤون المرأة مكتب الشكاوى وقاعدة البيانات المحوسبة لتقديم الخدمات للنساء المعنفات والمجلس الوطني لشؤون الاسرة في اتباع نظام التتبع الالكتروني والاطار الوطني لحماية الاسرة .
وفي نهاية المؤتمر الذي حضره ممثلات عن الجمعيات من مختلف محافظات المملكة دار حوار ونقاش حول تفعيل دور الجمعيات في المساهمة في محاربة العنف ضد المراة .