أخبار البلد- جميل عبد القادر
ما جعلني أتحدث عن ذلك هذا الإقبال الجماهيري الذي شهدته مدرجات ستاد الملك عبدالله الثاني في مباراة اعتزال لاعب المنتخب ولاعب الوحدات النجم "رأفت علي"؛ حيث امتلأ الاستاد بشكل مفرح يعطي مؤشرات إيجابية للمستقبل.
نجحت مباراة اعتزال رأفت علي نجاحا كبيرا بعكس غالبية مباريات الاعتزال التي لم تنصف اللاعبين المعتزلين، مما جعل كثيرا من النجوم لا يرغبون في مثل هذه المباريات التي لم يدعمها الجمهور كثيراً بعكس رأفت علي الذي اشترى للجمهور بطاقات وبأسعار معقولة لإنجاح المباراة، خاصة وأن نادي الوحدات شكل لجنة كانت متحمسة عملت بنشاط واضح ومن خلال حملة إعلامية على تسويق هذه المباراة الودية التي جاءت تكريما لهذا النجم الذكي الذي أحسن اختيار التوقيت للاعتزال، فهو ما يزال قادرا على العطاء، وأيضا لأن التكريم جاء ونادي الوحدات في أحسن حالاته وإنجازاته في السنوات القليلة الماضية.
نتمنى أن تكون مسؤولية اعتزال أي نجم يستحق التكريم فعلا مهرجانا كرويا ليست مسؤوليته من ناديه فقط بل مسؤولية الأندية الأخرى التي من المفترض أن تشارك في إنجاح هذا الاعتزال ودعمه، بحيث يكون لكل اعتزال طعمه ورونقه وحتى لا يبقى اعتزال بعض النجوم مقصورا على عائلته ومحبيه بينما تكون المدرجات فارغة هي الوحيدة المتأثرة برحيله عن الملاعب.. وهذا الأمر يستدعي ألا تقام مباريات اعتزال إلا لمن يستحق التكريم ولمن أبدعوا في ملاعبنا بدون أن يكون الهدف ماديا أو استعراضيا.
نحيي رأفت علي الذي أسعد كل جماهير الكرة خاصة في مبارياته مع منتخب النشامى وكذلك ناديه ونتمنى أن يستمر على صلة بلعبته المحببة كرة القدم التي أخلص لها فأعطته الكثير.