تبدو الدول العربية وكأنها قرأت على «شيخ واحد»، فما إن تعلن دولة عن تبني فكرة ما، حتى تتوالى الاعلانات من العواصم، وآخر هذه ما ستتبناه لبنان من «حرس بلدي»، ولحقتها مصر حيث قنّنت الأمر وسمّته: «قانون معاوني الشرطة المجتمعية».
في العراق تمّ تسليح العشائر بشكل رسمي للاستعانة بهم ضدّ التنظيمات المتطرفة، وفي اليمن، بلد الستين مليون قطعة سلاح، يتمّ تشجيع الناس على استعماله مرة مع الدولة ومرة ضدّها، أما في ليبيا فالأمر يأخذ صفة رسمية أكثر، فمتقاعد من الجيش يقود جيشاً كامل العدة والعتاد.
في تقديرنا أن دولاً عربية أخرى ستتبنى المبادرة قريباً، باعتبارها الحل السحري لمواجهة شعبية للتنظيمات المتطرفة، ولكنّ الأمر، في تقديرنا أيضاً، سيشكل الوصفة السحرية لخلق قوة جديدة قد تنقلب على الدولة في يوم ما، فهذا من طبيعة الامور، وهذا ما علمنا إياه التاريخ.
بشكل أو بآخر، هذه ميليشيات محكوم على مستقبلها مسبقاً، فسينقلب السحر على الساحر، لتزداد الشوارع العربية انقساماً، فالسلاح المحمول من جهات مدنية منظمة هو الخطر هنا، وينتهي دائماً بحروب أهلية.
في تقديرنا أن دولاً عربية أخرى ستتبنى المبادرة قريباً، باعتبارها الحل السحري لمواجهة شعبية للتنظيمات المتطرفة، ولكنّ الأمر، في تقديرنا أيضاً، سيشكل الوصفة السحرية لخلق قوة جديدة قد تنقلب على الدولة في يوم ما، فهذا من طبيعة الامور، وهذا ما علمنا إياه التاريخ.
بشكل أو بآخر، هذه ميليشيات محكوم على مستقبلها مسبقاً، فسينقلب السحر على الساحر، لتزداد الشوارع العربية انقساماً، فالسلاح المحمول من جهات مدنية منظمة هو الخطر هنا، وينتهي دائماً بحروب أهلية.