الولاية العامة مؤسسة أم شخص ؟!

الولاية العامة مؤسسة أم شخص ؟!
أخبار البلد -  
أخبار البلد -
 

تعتبر الولاية العامة في بلادنا ميدان صراع وتجاذب و اشتباك، يعلو اوارها او يخفت، حسب قوة الشخصيات التي في دكة القيادة "رئيس الوزراء، مدير المخابرات العامة، رئيس الديوان الملكي، رئيس هيئة الأركان، … الخ"، وليس حسب الدستور او حسب التراتبية او حسب المصالح العليا للبلاد.

وقد كانت الولاية العامة صاعق تفجير امتد منذ عشرات السنوات، شهدنا خلالها قتالا بالسلاح الأبيض، دون حدود او محرمات وطنية او شخصية او قانونية. فأحد قيادات الغفلة يعلن انه يستطيع ان يشوه "أتخن شنب" في الأردن، و يفبرك له ما يطلعه شاذا جنسيا او لصا او حتى عميلا !!

ومن البدهي انه ترتب على الصراع على الولاية العامة انحيازات وبروز محاور وخنادق مع هذا او ذاك من المتصارعين الرئيسيين، تجد صدى لها وظلالا في المرافق والصفوف الأدنى وامتدادا الى الاعلام والمواقع الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي وكيف استدعى مثل ذلك الصراع، اندلاع حملة "تنفيعات" والاغداق من المال العام على الكثيرين من المرتزقة وحملة المباخر وكتبة الغفلة والقطعة الذين قال فيهم الصحافي المرحوم احمد الدباس: "لو غزا بن غوريون الأردن لكتبوا مرحبين به ولوصفوه بانه المنقذ الكبير الذي سيضع الحق في نصابه".

ورأينا كيف نجم عن هذا الصراع الإطاحة بكلا الرأسين و اندلاع حملة "تصفيات" وحشية طالت العشرات من اكفأ كوادر الوطن في كل الأجهزة والمؤسسات، الذين احيلوا على الاستيداع او التقاعد في عز خبراتهم وعطائهم.

كل هذا الصراع كان بسبب ان الحدود ليست واضحة وبذريعة ان الصلاحيات متداخلة وان ثمة غرائز تبرز في الرؤوس. اما الحدود بين كل المكونات والقيادات، فهي موضّعة "على البيكار" ومرسّمة بدقة ليزرية، واما الصلاحيات فمن الطبيعي ان تكون متداخلة، ومن الضروري ان يكون بينها اكثر اشكال الوصل مرونة لا ان تتميز بالقطع والفصل.

والولاية العامة، يجدر ان تكون بأيدي كل القيادات المختصة، تتخذ قرارها بالتشاور المبني على المعلومات والأرقام والدراسات لا على الاجتهاد الفردي ولا على ركوب الرأس وتجاوز الاخرين والاستخفاف بآرائهم.

الولاية العامة في نظري هي مؤسسة وليست شخصا او موقعا محددا واحدا. مؤسسة تجمع قيادات الصف الأول وتستعين بذوي الاختصاص والخبرة بحيث تكون المبادرة والخيال السياسي والاجتهاد الفردي عناصر معينة مساعدة من اجل قرار وطني اكثر نضجا.

مؤسسة لا يتحول فيها الخلاف في الراي الى محور ولا الى خنجر، لا يضار فيها ولا يضام صاحب الراي الاخر ولا يرتقي فيها هزاز الراس كي لا أقول هزاز الذنب.

وكما قال الشاعر:

تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا.


شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة