يجمع بين مقالتي الزميلين عمر عياصرة ومحمد علاونة في «السبيل»، أمس، خيط رفيع هو: القلق، فالأول يختاره عنواناً: أنا قلق، أمّا الثاني فيسرد حالة قلق تكاد تصل إلى الخوف من المستقبل، وكلّ ذلك، بالطبع، على أرضية مشاركتنا المباشرة، المعلنة، في ضرب داعش.
وتنضم السفارة الاميركية الى الزميلين، في اليوم نفسه، فتعبّر عن قلقها على شكل رسائل نصية تحذيرية لرعاياها في الاردن بتجنب التواجد في «المولات»، أمّا واشنطن نفسها فقد عاشت أمس حالة رفع درجة التأهب تحسباً من هجوم متوقع على اهداف في الداخل الاميركي.
الكل قلق، وخصوصاً بعد الرسالة الصوتية للناطق الرسمي بلسان داعش، فهي تدعو المجاهدين الى قتل الأميركيين والفرنسيين، والمشاركين في التحالف، ولا تبخل بوصف اشكال القتل من ذبح او بالرصاص او حتى بالحجر.
في المقابل، هناك حالة اطمئنان رسمية أردنية تعبر عنها تصريحات المسؤولين، ولكنها تلاقي تهكماً من الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويبدو انه بات مطلوباً من الحكومة ان تعلن للناس رسمياً رفع درجة الحذر والتأهب فذلك ابسط حقوقهم بعد ان دخلنا الحرب فعلاً، واصبحنا هدفاً محتملاً، بل معلناً عنه.