أين تذهب عوائد الضرائب والرسوم ؟

أين تذهب عوائد الضرائب والرسوم ؟
أخبار البلد -  

بالنسبة للخزينة فهي تريد من أي قانون ضريبة أن يحقق أعلى قدر ممكن من الإيرادات لسد عجزها، أما بالنسبة لدافع الضريبة فهو يريد أن يدور المال الذي يدفعه إلى خدمات تعم المجتمع.
خذ مثلا الرسوم والضرائب التي تتقاضاها أمانة عمان الكبرى، وفي أبسطها ما يسمى برسم مواقف التاكسي، أين هي المواقف؟
يكاد هذا التناقض ينطبق على مجمل الرسوم والضرائب التي لا تذهب عائداتها الى الخدمات التي سنت من أجلها، هذا الخلل سيبقى قائما طالما يستنزف عجز الموازنة وبنود الرواتب والنفقات الجارية للحكومة معظم إيراداتها على حساب الخدمات، وهو ما يقود الى تشوهات كثيرة، تدفع دافع الضريبة لأن يسأل عن مصير عائدتها، وتدفع عدم القناعة بهذا المصير الى التهرب باعتبار أن دفع الضريبة ليس واجبا وطنيا، طالما أن المال يذهب من فئة منتجة لصالح دعم غير مستحق لفئة غير منتجة.
هذا تناقض صارخ ساهم في إخفاق كل قوانين الضرائب ليس في الأردن فقط بل في كل البلدان النامية في تحقيق أهدافها.
عرف مصطلح «دافع الضريبة» أو «taxpayer» في أوروبا وأميركا، يرفعه المواطن مثل كرت أحمر في وجه الحكومة عندما تقصر في خدمته كصاحب حق، لكنها تقول لنا في ذات الوقت أن مكان إستخدام واردات الضرائب هي في الخدمات، صحة وتعليم وطرق ونظافة عامة ومئات الخدمات الحكومية وأجور مقدمي هذه الخدمات.
أهداف قوانين الضرائب معروفة، بدءا بتوزيع عوائدها بعدالة, واستخدام أمثل للإيرادات, وتحقيق ذلك سيسهم بلا شك في تغيير المفهوم السائد للضريبة وتحويله من مفهوم الجباية الى مفهوم الواجب والالتزام عندما يطمئن دافع الضريبة الى أن توزيع العبء الضريبي يجري بعدالة وأن إنفاق عائداتها تحقق عدالة أيضا.
في كل مرة تعاني فيها الخزينة مشكلة في الإيرادات تتجه الى رفع الضرائب على السلع التي تسميها كمالية، مثل التبغ والسجائر والكحوليات والجلود والاتصالات والملابس والاكسسوارات وغيرها، والحقيقة أن الدراسات العلمية وغير العلمية لم تثبت بأن مثل هذه القرارات زادت من إيرادات الخزينة، لكنها في ذات الوقت لم تخفض الإستهلاك ولم تحد من التهرب والتهريب، الذي ينتعش في ظل الضرائب المرتفعة.
ستبقى قوانين الضرائب محل جدل. طالما أن الدعم غير المستحق يحرق عائداتها على حساب الخدمات.

 
شريط الأخبار منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات اول تساقط للثلوج في الأردن - تفاصيل CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو الملك: مبروك يا نشامى .. مبروك للأردن الاعتداء على طبيبة حامل في مستشفى حكومي مواطن يسمي ابنته "أردن" احتفاءً بتأهل النشامى .. وثيقة ملحس: التكريم الملكي حافز قوي لزيادة الصادرات والطاقة الإنتاجية لقطاع الإسمنت حسان في البلقاء بحضور الدفتر والقلم ووزير الصحة استياء زرقاوي بانقطاع الكهرباء تزامناً مع مباراة النشامى لأكثر من 50 دقيقة مطالبات شعبية بتعطيل الدوائر الخميس دعمًا للنشامى في كأس العرب رسالة من ابنة الفنان المرحوم محمود صايمة لمن يهمه الأمر .. أتقاضى 80 دينار شهرياً توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية بعد أن توعّد بحلق شاربه.. مشجع سعودي يزعم أن المقطع «مفبرك» عقب فوز النشامى(فيديو) في قطر الخير، الأردن يكتب اسمه بالنار ويعبر إلى نهائي كأس العرب. فيفا توجه رسالة الى النشامى الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب صدمة على الهواء مباشرة.. أردنية تكتشف زواج زوجها الثاني خلال مباراة الأردن والعراق النعيمات: لقائي بولي العهد والأمير هاشم لحظة ما بتتنسى