نسمع عن داعش كثيرا، ونراهم عبر شاشات التلفاز، وكثيرا من التقارير تشير الى ان داعش بعيد عن الاردن، على الرغم انه بالجوار، وجنود الحدود يقومون بواجبهم في حمايتها من أي اعتداء سواء أكان من داعش أو غيرهم، لكني لم اكن اعرف انهم سيحطون بداخلنا يوما!!
تفاجأت قبل يومين اثناء عودتي للمنزل بأن الطريق المؤدية للمنزل مغلقة، بسبب القبض على من ينتمون لداعش؟!! ما كنت احسب ان هذه الارض الطيبة، وابناؤها يخرج منهم من ينتمون لهكذا تنظيم، او يعيشون في ظل هذه البلاد!
انا لا اخشى على بلادي من داعش، لان داعش معروفون بافكارهم، وتصريحاتهم، وانما اخشى على بلادي من دواعش اخرى تختفي تحت مسميات تمت للوطن بصلة ما، انا اخشى على وطني من دواعش كثيرة، قد لا يدركها البعض!
أخشى على وطني من داعش الفساد، وداعش المحسوبية، وداعش نهب خيرات الوطن، اخشى على نفسي من داعش يعيش فينا وقد تجذرت اصوله بنا! لكننا لا نراه!
هناك يا سادة عدة دواعش تعيش بيننا ولكننا لا نراها، فلا تخافوا على انفسكم من داعش واحد نراه، وانما خافوا على انفسكم من دواعش اخرى تختفي، وتنتحل صفة منا وفينا، وتتحدث باسمنا، من دواعش خفية تحاول التسلل لاحشاء احشاء الوطن.. ولا احد يحاول مجرد محاولة ان يحرك ساكنا!
لا نحتاج لأن نمسك اشخاصا مسلحين او ملثمين لنقول اننا امسكنا بخلية داعش.. يا جماعة، داعش كل انسان يريد ان يغتال من كرامتنا.. وهم كثر.. لذلك اعلن هنا للأصم.. وللاعمى.. وللحكومة والجميع: في بيتنا داعش وألف داعش!