زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية الى عمان سيكون لها اثر سريع ومباشر، فالقصة مرتبطة اساسا بالقرار الغربي القاضي باطلاق حرب جديدة في العراق. كيري قادم الى عمان من اجل اقناعنا للدخول في حلفهم الذي سيحارب تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» فهذه مهمته الوحيدة والخاطفة.
قصة مشاركتنا في الحلف تبدو محسومة باتجاه الـــ»نعم»، لكن السؤال الواقعي هو عن شكل المساهمة وطبيعتها فهل هي رمزية ام جوهرية كما ان ثمة جدلا آخر حول كونها عسكرية ام مجرد استخباراتية.
الوزير الاميركي سيواجه ترددا اردنيا موجها لنوعية التورط الاردني، فبلده ترسم دورنا كرأس حربة اصيل في المعركة على اعتبار خبرتنا في المجال وكذلك احترافية جنودنا المقبولة لديهم.
ما يحمله الوزير في زيارته لعمان هو سلة من المطالب ترافقها –ربما– حزمة مغريات تحاكي ظروفنا الاقتصادية وحاجاتنا التي جعلتنا نهبا لكل صاحب حاجة.
ما لم نعلمه الى الان هو اتجاه البوصلة الذي حسمت الدولة قرارها تجاهه فما يصدر متناقضا وضبابيا مع اننا في الاونة الاخيرة شهدنا نغمة تميل للمشاركة في الحلف.
مع هذا وذاك نحن نحذر من التورط في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل وقد جربنا ان قدمنا خدماتنا في 2005 فماذا كانت النتيجة غير تفجيرات الفنادق.
داعش موجودة في الاردن بشكل تعلمه الاجهزة الامنية وهنا يكمن خطر محاربتها تحت عنوان اجندة غربية، فالحرب يا جماعة ليست لنا والاجندات الخاصة يجب ان تتوقف.