هناك صحف عربية، تقتات على الإشاعة المقصودة، ولا تُطبع قبل وصول المعلوم، وهناك صحافيون عرب لا ينامون قبل ان تتدفأ وساداتهم بدولارات ودراهم وريالات عربية وايرانية ودنانير وجنيهات وليرات وكورونات وروبلات ويوروات، وربما دخل الين او سيدخل، وبالتأكيد فقد دخل اليوان الصيني إلى حلبة المدفوعات والمقبوضات...
قبل أيام، كشف فيلم وثائقي عرضته ألبي بي سي أن صحافيا عربيا بارزا(نبيل المغربي) كان عميلا للاستخبارات الفرنسية، واستخدمته السي آي إيه في محاولة لانشقاق وزير عراقي مهم عن بغداد، بالاعلان عن امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، تمهيداً لإعلان الحرب.
قبض نبيل المغربي مئتي ألف دولار مقابل مهمته، ولكن العملية فشلت، فالوزير العراقي لم يقبل خيانة بلاده، خصوصاً وانه لا يملك معلومات حول المسألة، والمفارقة ان الوزير نفسه كان يدفع للمغربي مبالغ سنوية لتمويل اصدار صحيفته الباريسية!
بعد انهيار نظام القذافي، كشفت الوثائق الاستخباراتية عن صحف وصحافيين كانوا على قائمة الرواتب، وكذا الامر في تونس، ومن الأسرار المعلنة وقوف دول مجلس التعاون الخليجي وراء صحف وصحافيين، ويبقى أن ما نقوله للقارئ، هنا: لا تصدّق كل ما تقرأ أو تسمع فعقلك هو الهدف الأول للغسل والتشويش والارباك وبالتالي الاستلاب.