توريط الأردن في حرب داعش!

توريط الأردن في حرب داعش!
أخبار البلد -  

نتنياهو قلق على الاردن من داعش، والمسؤولون الغربيون يزجون باسم الاردن في كل تصريح خوفا من داعش على امن الاردن، وعواصم عربية تريد من الاردن مواجهة داعش نيابة عنها، وحماية لنفسه.
لا يقولون لك وسط مخاوفهم اي مفردة عن كلفة الدم في هكذا مواجهة مفترضة، او يتم ترسيمها بشكل تدريجي، بحيث تم انزال اسم الاردن عنوة وتدريجياً بهذه الطريقة على خرائط داعش، وتوريط الاردن باعتباره السيف الوحيد الذي سوف يتصدى لهذا التنظيم.
هذا ترويج كفيل باستثارة سمك القرش في اعماق البحر، وكأننا هنا نغريه برائحة الدم حتى يقبل علينا، وهذا امر قد يكون مقصودا.
الاصل هنا ان لا يتم ترك الاردن خاضعا لبيئة صعبة على الصعيد الاقتصادي، وهذه البيئة غير المستقرة، والتي تتسم بالغضب وعدم الرضى هي التي توفر المساحات لداعش وغير داعش.
لو كان هناك صدق حقا لدى دول كثيرة في مواجهة داعش لما تم انتظارها لتأتي، ولا لتستقطب الانصار في الاردن، لان الاساس هنا، خفض جاذبية التنظيم بتوفير ظروف ايجابية في الاردن، تمنع الاستقطابات، والانجذاب لهكذا افكار.
الجوع والغضب وتردي الاحوال، واسباب اخرى كثيرة كلها كفيلة بدعم اي فكرة متطرفة في العالم، وبدلا من الحلول التي تعتمد على المواجهة والدم، وهي حلول سيئة ، كان المفترض تحسين البيئة الاجتماعية والاقتصادية وجعلها طاردة لهكذا افكار، وسداً منيعاً في وجه اي خطر محتمل.
لكنه النفاق الدولي والعربي، اذ يتخوفون على الاردن من داعش ظاهراً، ولا يجدون حلا له سوى الحل العسكري والامني، وكثرة باتت تؤمن ان داعش آداة تم اختراعها لجر الدول والجيوش الى حروب ومواجهات، لاغراق هذه الدول في هذه الازمات بدلا من الحروب المفتوحة والمعلنة.

 


بقية مقال ماهر ابو طير
المنشور على الصفحة الاخيرة الجزء الاول
لو كان هذا الرأي خاطئا، فلماذا لا يتم الوقوف الى الاردن بشكل جدي اقتصاديا ،بدلا من التهليل له امام المواجهة المقبلة، وهي مواجهة مكلفة سيقف فيها الاردن نيابة عن اخرين، وعن نفسه ايضا، وهنا نلمس استبدالا في المعالجة، فبدلا عن تحصين الاردن بتوفير ظروف حياة جيدة، يتم قلب الدور بحيث يصير دولار الاردن اقليميا ومندفعا عبر الحدود لمواجهة داعش.
كلفة هكذا توجه تفوق بأضعاف كلفة تحصين الاردن داخليا، وانهاء البيئة الغاضبة المتعبة غير الراضية، لاعتبارات كثيرة، وهي بيئة ارتفع فيها عدد اعضاء السلفية الجهادية مؤخرا من خمسة الاف الى سبعة الاف، هذا غير المنتظرين لساعة فرج وانضمام لهكذا تنظيمات.
استدراج الاردن لمواجهة داعش خطير جدا، وهذه مستنقعات غرقت فيها دول، ولو اردنا ترتيب الاولويات فلدينا هنا كثرة معجبة بداعش، وهؤلاء ايضاً اخطر من دواعش ما وراء الحدود.
نشهد احماء لطبول الحرب، وكل المخاوف تتجلى باستدراج الاردن لحرب صعبة ضد هذه التنظيمات في سورية والعراق، وهي حرب ممتدة وستصل اثارها الى الاردن،بشكل او اخر.
من المؤلم ان يكون الهدف اقليميا هنا، تتم تغطيته بالمخاوف على الاردن، ولو كانت المخاوف على الاردن حقيقية لشهدنا اجراءات كثيرة لتحصين الاردن اجتماعيا واقتصاديا، من عواصم عربية، وعواصم دولية.
الكلام هنا عن اخطار داعش على الاردن جسر لاستدراج الاردن الى حرب اقليمية، بذريعة استباق وصول التنظيم الى هنا، وعلينا ان نتنبه الى ان هذا الكلام مغطى بالعسل، لان داعش موجودة بيننا اساسا، ولان الحل المفترض حماية الاردن من الداخل، لا جره الى حرب في كل الاقليم.

 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة