إنهم تلاميذه ومن عالم آخر..
هزني اتصال أحد المرابطين الصامدين صباح اليوم من غزة.. لم يتح لي فرصة لأسأله عن حاله عن أهله عن بيته عن إخوانه، وهو يستفسر عن أحوالنا وأخبارنا. اختلست منه لحظة فسألته ما أخبار بيتك؟
قال الحمد لله رب العالمين والله عندما دمروه كنت أخشى على بيوت الجيران أن تتضرر، لكن والحمد لله هدموه باتجاه فراغ مجاور، وكنا استيقظنا لصلاة الفجر وأيقظت الأولاد جميعاً وخرجنا إلى المسجد وبعد دقائق هدموا البيت.
والله كأنما يتحدث عن حادث سير بسيط تضررت فيه سيارته لم يولول لم يتحسر.. لم يمن على أحد.. وهكذا هم جميعاً من طينة أخرى..
إنهم من عالم آخر استمعت إلى المجاهد إسماعيل هنية يتحدث بالأمس بنفسية الشاكر الحافظ للجميل مهما كان قليلاً سمى للناس فئات مقاومة ولم يستثنِ منها أحداً ولم يميز حركته عليها تحدث عن وسائل الإعلام فشكرها، وشكر فضائية الجزيرة لم أسمعه يُقَرّع أحداً سوى العدو الصهيوني.
تحدث عن المواطنين الصابرين بالإجلال والاحترام تماماً كما تحدث عن المجاهدين في القَسَّام فالكل يعرفه صنع الصمود والنصر.
إنهم من عالم آخر فقد صمدوا خمسين يوماً ولا أدري أهم الذين صمدوا أم الجيش الذي لا يقهر لم يستطع الصمود إلا خمسين يوماً أما هم فقد وطنوا أنفسهم على الصمود ما بقي فيهم عرق ينبض.
لله درهم ما هي أعصابهم، وما مدى احتمالهم فقد أحاط بهم المكر العالمي الغربي والعربي والصهيوني إحاطة السوار بالمعصم ومع ذلك صمدوا صمود الراسيات.
قال نتنياهو ولم يعقب على قوله أحد إن حماس أصبحت معزولة فالعرب معنا جميعاً.. ومع ذلك لم يرف لهم جفن، لا أتحدث عن القسام وإخوانهم في الكتائب المقاومة إنما عن الناس الأطفال والعجائز.
لقد أعذرتم، وما عليكم من سبيل، إنما السبيل على من غدر بكم وخذلكم وتخلى عنكم، كنا نحزن لموقفهم ونتمنى لو وقفوا معكم ولم يقفوا مع عدوكم ولكن الله العليم الخبير هو الذي علَّمنا: «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ» التوبة (47). وقد علمنا الله تعالى: «فلا تذهب نفسك عليهم حسرات».
يشاء الله أن تنتصروا بالصمود -وحدكم دون معونة أحد حتى مع اصطفاف الجميع ضدكم لكنكم استهزأتم بالموت وتجاوزتم الوهن فنصركم الله. وكما قيل عن أمثالكم:
وقفتَ وما في الموت شك لواقف
كأنك في جفن الردى وهو نائم
رحم الله ُ القسامي الأول... والياسين والرنتسيي والجعبري وإخوانهم والقادة القساميين الثلاثة من رفح...
قال الحمد لله رب العالمين والله عندما دمروه كنت أخشى على بيوت الجيران أن تتضرر، لكن والحمد لله هدموه باتجاه فراغ مجاور، وكنا استيقظنا لصلاة الفجر وأيقظت الأولاد جميعاً وخرجنا إلى المسجد وبعد دقائق هدموا البيت.
والله كأنما يتحدث عن حادث سير بسيط تضررت فيه سيارته لم يولول لم يتحسر.. لم يمن على أحد.. وهكذا هم جميعاً من طينة أخرى..
إنهم من عالم آخر استمعت إلى المجاهد إسماعيل هنية يتحدث بالأمس بنفسية الشاكر الحافظ للجميل مهما كان قليلاً سمى للناس فئات مقاومة ولم يستثنِ منها أحداً ولم يميز حركته عليها تحدث عن وسائل الإعلام فشكرها، وشكر فضائية الجزيرة لم أسمعه يُقَرّع أحداً سوى العدو الصهيوني.
تحدث عن المواطنين الصابرين بالإجلال والاحترام تماماً كما تحدث عن المجاهدين في القَسَّام فالكل يعرفه صنع الصمود والنصر.
إنهم من عالم آخر فقد صمدوا خمسين يوماً ولا أدري أهم الذين صمدوا أم الجيش الذي لا يقهر لم يستطع الصمود إلا خمسين يوماً أما هم فقد وطنوا أنفسهم على الصمود ما بقي فيهم عرق ينبض.
لله درهم ما هي أعصابهم، وما مدى احتمالهم فقد أحاط بهم المكر العالمي الغربي والعربي والصهيوني إحاطة السوار بالمعصم ومع ذلك صمدوا صمود الراسيات.
قال نتنياهو ولم يعقب على قوله أحد إن حماس أصبحت معزولة فالعرب معنا جميعاً.. ومع ذلك لم يرف لهم جفن، لا أتحدث عن القسام وإخوانهم في الكتائب المقاومة إنما عن الناس الأطفال والعجائز.
لقد أعذرتم، وما عليكم من سبيل، إنما السبيل على من غدر بكم وخذلكم وتخلى عنكم، كنا نحزن لموقفهم ونتمنى لو وقفوا معكم ولم يقفوا مع عدوكم ولكن الله العليم الخبير هو الذي علَّمنا: «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ» التوبة (47). وقد علمنا الله تعالى: «فلا تذهب نفسك عليهم حسرات».
يشاء الله أن تنتصروا بالصمود -وحدكم دون معونة أحد حتى مع اصطفاف الجميع ضدكم لكنكم استهزأتم بالموت وتجاوزتم الوهن فنصركم الله. وكما قيل عن أمثالكم:
وقفتَ وما في الموت شك لواقف
كأنك في جفن الردى وهو نائم
رحم الله ُ القسامي الأول... والياسين والرنتسيي والجعبري وإخوانهم والقادة القساميين الثلاثة من رفح...