توليد الخصوم

توليد الخصوم
أخبار البلد -  

تم توقيف المهندس محمد السنيد، بتهم متعددة، ينفيها ذات السنيد، والرجل ناشط سياسي، خاض معارك كثيرة، خلال الربيع العربي، ولم يساوم على موقفه ابداً.
كل القصة تتعلق بذهاب السنيد الى احدى المؤسسات للحصول على قرض لاجل مشروع زراعي، بعد ان تم طرده سابقا من وظيفته، ولما اكتشف عراقيل كثيرة، دون سبب مقنع، خرج وانفعل بكلام كثير، فتم توقيفه، وسجنه باعتبار ان في هذا عبرة له ولغيره.
الكلام الكثير او القليل يعبر عن مشكلة، ولاتتم معالجة المشكلة بتوقيف الرجل او غيره، بل بالذهاب الى اصل المشكلة، وجذرها وفي حالة السنيد هناك هموم شخصية اذ تمت ملاحقة الرجل مراراً في وقت سابق لانه اخذ موقفا سياسيا ضد الفساد، وتم فصله من وظيفته لانه تبنى قضية عمال المياومة في وزارة الزراعة، وتعرضت دراسته الجامعية الى عراقيل كثيرة، جراء ظروفه، وكنت اعرف منه، ذات مرحلة انه لايستطيع التحرك خوفا من الاعتقال، جراء التعميم عليه في تلك الفترة، والرجل تعرض لاضطهاد مبالغ به، في بلد يترك المجرمين ليسرحوا ويمرحوا فيما يصل بسرعة البرق الى الناشطين السياسيين.
لا احد مع مس احد آخر، لكننا نسأل بصراحة عن نقطتين، اولهما اين «فقه الدم الاجتماعي» الذي يبيح التسامح بشأن ارواح الناس، في عاداتنا، امام حالة مثل السنيد، فإذا كان الموروث الاجتماعي يسامح بالدم، فالتسامح السياسي اولى ان يكون سائداً؟!.
ثاني النقطتين تتعلق بجدوى العقاب الفعلي، فالذي يريد ان يقول شيئا يقوله حتى وهو في فراشه نائما، او عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة، وبوسائل كثيرة.
لم ينشط السنيد ، مؤخراً،و كل مايريده كان عيشا كريما، وذهب من اجل قرض وليس اعطية، ولاشيء يسبب الغضب سوى الملاحقة في الرزق، لاننا هنا نؤذي الانسان في اطفاله وبيته واهله، ولو تأملنا عميقا، فلا شيء يستحق كل هذا العقاب.
الدول الوازنة تتجاوز عن الفكرة السياسية الجانحة، او المفردة التي لاتقبلها، وتتفرغ حقا للمجرمين والفاسدين، فقط، ولأولئك الذين يريدون تنفيذ تخريب على الارض، ارهاب او قتل، وغير ذلك، اما الغضب والكلام في لحظة انفعال، فالله ذاته يعفو عنه، فيما لانعفو عنه نحن البشر.
توليد الخصوم دون داع، حرفة تميزنا فيها،وكثرة تم دفعها الى الخصومة لان رأسا حاميا ابى الاستماع الى فلان او علان، او الرفق به وبحياته، وعلى هذا كله نطالب برد المهندس محمد السنيد الى بيته، وعائلته، والافراج عنه، دون ان نتبنى هنا حق احد في الاساءة الى احد آخر، لكننا ايضا نبسط الاشياء، خصوصا، ان حادثة عضب السنيد، كانت محصورة، وتوقيفه جعلها مشهرة ومعروفة، ولن تجعله عبرة لمن لايعتبر، بقدر كونها اعادت تنشيط الناشطين السياسيين، واخرجتهم من حالة الكمون الطوعي.

 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة