-1-
أعرف «أشخاصا»، كانوا لا يحبون أن يروا مهرجان الحركة الإسلامية الذي أقيم في عمان تضامنا مع غزة بهذا الحضور الضخم، والترتيب المذهل، ولهذا جردوا أقلامهم، وحناجرهم، لسلب المقاومة نصرها، وتسخيفه، والتقليل من شأنه، بل اندفع بعضهم إلى تأييد الصهاينة في عدوانهم، والسبب أنهم يدركون أن نصر المقاومة، أعاد للشارع العربي ثقته بنفسه، وسقى نبتة الربيع التي حاولوا سحقها..
للعلم،
كثيرون أرادوا الانضمام لمهرجان الحركة الإسلامية، لكنهم لم يجدوا لهم متسعا، أو حصرهم حاصر، كما أخبروني شخصيا، يعني لو اتسع المكان، لربما جاءه المزيد المزيد!
مشهد مهرجان التضامن مع غزة بالأمس، له أكثر من مغزى، خاصة وأن الحضور سدوا الأفق! !
هذا مشهد يغيظ المرجفين، وكي لا يرونه، أملوا وتمنوا هزيمة المقاومة؛ يعني كمن أراد النكاية بالطهارة فبال في سرواله! !
-2-
إسرائيل يجب أن تزول، في غضون عقد من الآن، ربما لن تكون موجودة؛ فقد بدأ تفكيك الكيان الغاصب للتو وعلى المهاجرين من شذاذ الآفاق الذين جاؤونا من أركان الدنيا الأربعة أن يحزموا أمتعتهم ويرحلوا. .
هذه ليست مشاعر عابرة؛ بل قراءة إستراتيجية معمقة للتاريخ، هكذا بدأت ممالك الفرنجة بالزوال من بلادنا!
لأول مرة منذ أربعين عاما أشعر برائحة انتصار حقيقي وليس على طريقة أحمد سعيد!
-3-
«أساطين» الثورة المضادة وكهنتها، وحاخاماتها، ، ارتدت على وجوههم لعنات ، بعد أن نجحت المقاومة في غزة في بعث الحياة في الشارع العربي و»كهربته»، ولسان حالهم يقول: كأنك يا أبو زيد ما غزيت!
هل عرفتم الآن لم هذا الحقد على المقاومة، وانتصاراتها، وشد أزر الصهاينة، الذين «خذلوا» حلفاءهم ، فلم يستطيعوا القضاء على حماس والجهاد والفصائل المقاتلة الأخرى.
أردوغان أعلن استعداده لعلاج كل مصابي غزة، فقط اسمحوا لهم بالخروج، وسهلوا لهم سبل السفر، والباقي تتكفل به تركيا، هل هذا كثير؟
هذه دعوة لكل من بقي في وجهه ذرة دم، أن يبذل ما بوسعه لوصول الجرحى إلى حيث يُستقبلون بالورود والأيدي الحانية، لا بالبهدلة والتحقيق والاحتقار!
يقولون أن تركيا لا نسمع منها غير الكلام، فماذا يقولون الآن بهذا الفعل، الذي لم يفعله قبل الأتراك إلا الأردن فيما نعلم؟