أخبار البلد -
سمعنا أن كثيرا من أجسام جرحى أهل غزة وبيت حانون وخان يونس ورفح والشجاعية وخزاعة المسجاة في مستشفيات الشفاء والنجار والأقصى لا تتقبل بعض الدماء العربية المتبرع بها في عدد من عواصم دول العربان مع أنها دماء عرب ومسلمين موحدين يصلون ويصومون ويعتكفون في المساجد، في حين أن هذه الأجسام تتقبل بسهولة ودون أي مضاعفات الدماء البوليفية والبرازيلية ودماء شعوب امريكا اللاتينية ولا ترفضها على الاطلاق مع أنها شعوب غير عربية وغير مسلمة، يا ترى ما هو السر برأيكم دام فضلكم؟ وهل هناك صلة في الحامض النووي (DNA) بين أهل غزة وأهل بوليفيا والبرازيل؟ أم أن دماء البشر فيها جينات تسمى جينات النخوة والكرامة والشهامة والعزة وبنسب متفاوتة لدرجة أن بعض فصائل البشر تفتقر للقدر المناسب من هذه الجينات التي تعطي الحياة الإنسانية معنى وقيمة كما أنها تفرق بني البشر عن بني الذئاب والماعز والبقر! أم أنه ذلك الإحساس الإنساني الفطري بالنبل ورفض الظلم والاستبداد والقهر.. إحساس يتعاطف مع المعذبين في الأرض بغض النظر عن مللهم ونحلهم ودينهم وأعراقهم؟ نعم ما الذي يدفع رئيس دولة لإعلان اسرائيل دولة إرهابية ورئيس آخر يستدعي سفيره من تل أبيب ويدين اسرائيل ويحملها وزر مجازرها ورئيسة دولة أخرى تبكي منتحبة على أطفال غزة وشيوخها ونسائها في الوقت الذي لا زال محمود عباس رئيس سلطة من لا سلطة له ينسق أمنيا مع اسرائيل ويتواصل معها، ووزير خارجية عربي آخر يتعهد بدفع كامل نفقات حملة اسرائيل العسكرية على غزة إن هي أجهزت على حماس وقضت عليها! وشخصية أردنية معروفة سبق وأن عملت في أعلى المواقع الرسمية تتشدق على الطريقة الدحلانية والخلفانية قائلة إن حماس وفصائل المقاومة تتحمل مسؤولية الف وخمسمائة شهيد في غزة؟ أجيبوني أخواتي إخواني فقد اختلطت علينا الامور وغابت عنا المعاني والشروح؟