التوجيهي.. بداية النقمة السكانية!

التوجيهي.. بداية النقمة السكانية!
أخبار البلد -  

حالة من الاستنفار العام تسود المملكة في فترة اعلان نتائج الثانوية العامة، ولا نكاد نسمع خلالها إلا عبارات مثل: «الناس انجنوا؟»، «هو التوجيهي حرب؟»، «يحتفلوا بس يلاقوا شغل بالأول»، وغير ذلك من عبارات الاستغراب والاستهجان والاستنكار والشماتة في بعض الأحيان.

تم تناول القضية السابقة من قبل الكتاب والنقاد من ناحية اجتماعية ثقافية، بينما ظل الجانب الاقتصادي للموضوع غائبا عن أذهان الكثيرين، برغم أنه يتصدر العوامل التي تقف وراء «هيستيريا» التوجيهي.

فمن جهة، لا يمكن اغفال ما يلعبه العامل الديمغرافي من دور في حالة الهوس التي تصيب المواطنين، بمعنى أن أعداد المتقدمين للامتحان في تزايد، وأعداد المواطنين ضمن سن العمل تتعاظم فيما يسمى «الفرصة السكانية» أو «النقمة السكانية» اذا لم يحسن استغلالها، بخلق المزيد من فرص العمل.

من جهة أخرى، لا يمكن انكار ما تلعبه الحالة الهزيلة للتدريب المهني والتعليم المتوسط والمشروعات الريادية من دور في شحن مشاعر المتقدمين لامتحان الثانوية العامة وذويهم، إما الجامعة أو الفشل ماديا واجتماعيا أو المحاولة مرة أخرى ضمن صفوف المتقدمين للتوجيهي.

المشكلة في أن القلق والتوتر والمضاعفات لا تتوقف عند «التوجيهي»، فبعدها نرى عنفا مفتعلا في الجامعات، وحالات متطورة من الجرائم، وأعدادا من المحبطين في سوق العمل، في حين نجد الطريق الى التطرف الديني والعشائري معبدة أمام كثيرين لا يجدون الا هذه الطريق.

نعم؛ ان القضية في تفاقم، هذا ما تقوله الاحصاءات وهذا ما يراه المواطنون في الشارع وهذا أيضا ما يستحضره المنطق البسيط.

ذلك أن غياب الأمل واستشراء الاحباط لن يؤديان الى الازدهار ولن يغذيا إلا التطرف الممزوج بحالات الهوس الاجتماعي تماما كما يحصل في دورات الثانوية العامة.

مشكورة جهود وزارة التربية والتعليم في ضبط عملية امتحان الثانوية العامة، ولكنها مع أهميتها تشبه الحل الأمني الذي لا يحل المشكلة الرئيسية بل يؤجل انفجارها بما يحمله ذلك من تداعيات سلبية على المجتمع.

ذلك أن ضبط عملية الامتحان لن توقف حالة الهوس الشعبي بالتوجيهي، ولا العنف في الجامعات، ولا الاحباط المستشري بين الفئة الأقل حظا من الشباب، ولن تخلص المجتمع من التطرف بجميع أشكاله.

ليس أمام صانع القرار اليوم إلا أخذ الفرصة السكانية التي تمر بها المملكة محمل الجد، والعمل على تسخير فئة الشباب المتعاظمة في العمل والانتاج، والا تحولت الفرصة الى مزيد من النقمة التي يشهدها مجتمعنا اليوم.

 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة