هل الأردن دولة قوانين ومؤسسات...؟

هل الأردن دولة قوانين ومؤسسات...؟
أخبار البلد -  

البعض يجيب على هذا السؤال بالقول ..إننا نعيش في دولة القانون والمؤسسات، وان صاحب اي حق يستطيع تحصيل حقه، والبعض الآخر ينفي ذلك ويؤكد ان احوالنا تتدهور في شتى مناحي حياتنا، وصولا الى المعاملات التجارية والانسانية...والعبد لله يرى ان كليهما على حق، فكل ينظر للموضوع من زاوية مختلفة، فالاول يتحدث ظاهريا عن حياتنا، ويرى ان اي مظلوم يستطيع التظلم، والسواد الاعظم من الاردنيين يستطيعون رفع قضية على خصومهم وصولا الى رئيس الوزراء، والثاني يرى تماديا غير مسبوق، واستشراء التغول على الاموال العامة والخاصة، وان ترجمة الاصلاح الاقتصادي والمالي تحتاج الى معاجم وقواميس لفهمها والتعايش معها والاقتناع بها.
هذا الوضع بما عليه وله يستحق الاحترام والاعتراف بأننا نعيش بكرامة تحت القوانين، برغم نتيجة الكثير من القضايا المرفوعة على المسؤولين التي يكون مصيرها الخسارة، وفي احسن الاحوال يتم اعتبار المسؤول في قضية النزاع ...(عدم مسؤول)، وباعتبار المقارنة والنسبية هي من افضل معايير القياس في هذه المرحلة، فالاردن من افضل دول الاقليم ان لم يكن افضلها.
وهنا لابد الاقرار بأننا نظهر تقدما ملحوظا في حياتنا ونوظف مفردات العصر وادواته لتضييق الفجوة مع الشعوب والامم المتقدمة، الا ان الحصيلة الكلية تؤكد اننا ما زلنا نراوح مكاننا، وفي جوانب جوهرية نظهر تراجعا مريعا، ومن مظاهر ذلك انخفاض قدرة الغالبية العظمى من المواطنين على الوفاء في تلبية احتياجاتهم واسرهم، وهذا نتيجة طبيعية لسياسات مالية قاسية صمتت دهرا ونطقت كفرا، الى جانب تطبيقات غير فعالة للقوانين التي تنظم حياتنا اقتصاديا وماليا.
هناك منظومة قانونية بعضها حديث والبعض الاخر قديم مضى علية عقود، وهذا يتطلب اعادة النظر في هذه القوانين، والاصعب من كل ذلك تطبيقات التشريعات، اذ تجدها تبالغ وتغالي تارة وتختفي تارة اخرى، ومن الامثلة على ذلك ...الاساس في الحجز التحفظي هو حماية حق المدعي، ويمكن تحقيق ذلك بحجز بمقدار قيمة الدعوى مع نسبة تحفظية، والقانون نظم ذلك، ومع ذلك ما زلنا نحجز على اصول وموجودات قيمتها ملايين من الدنانير للوفاء بالالاف من الدنانير، وهذا ينطوي على اضرار بالناس وبيئة الاستثمار.
وهذا السلوك القهري يمارسه مستثمرون بحق القطاع الخاص، ويمارسه في نفس الوقت مؤسسات رسمية وهيئات القطاع العام بحق القطاع الخاص، وهذه نماذج لممارسات مؤلمة تعطل المسيرة وتكبح المبادرات، وهي شكل من اشكال جلد الذات، وانحراف بالنماذج التنموية، لذلك من غير المفهوم وغير المبرر ان يجتهد الاردن وتحمل التضحيات في سلسلة برامج ممتدة، ثم نعود الى المربع الاول... دول القوانين والمؤسسات تبنى على تشريعات عصرية وتطبيق منفتح ومسؤول.

zubaidy_kh@yahoo.com

 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة