وُلد بلا ضمير

وُلد بلا ضمير
أخبار البلد -  

مللنا من كثرة الكلام، فلا دين يمنع أولئك المطبعين، ولا شرف، ولا عروبة، ولا بقايا إنسانية، ولا تعرف ما هي مشاعر المطبعين في الاردن هذه الايام، أمام قتل الناس في غزة؟!.
الرجال أنواع، بعضهم ولد بضمير، وتم خطف ضميره، خلال حياته، فرضي بذلك، وبعضهم ولد بضمير وتم خطفه خلال حياته، الا انه استرده ذات صحوة، وبعضهم وُلد بلا ضمير اساسا، وقد كتب الاطباء في خانة العلامات الفارقة في تقرير ميلاده، انه «وُلد بلا ضمير».
المطبعون في الاغلب من النوع الاخير، لان حتى اولئك البشر من غير العرب والمسلمين، يفقدون عقلهم امام مذابح غزة، لانهم بشر وفيهم انسانية، فيما بعضنا، لا فيه صفات المسلم، ولا العربي، ولا البشر ايضا.
لدينا مجموعة من المطبعين في الاردن، ومثلها في فلسطين، ومصر، حتى لا تبدو القصة مساسا بالاردن، باعتبار ان البقية شرفاء واطهار، وقبيلة المطبعين، موجودة في كل مكان، وهي تنتسب زورا الينا، والى عناويننا في الاردن وفلسطين ومصر، ودول اخرى.
الذين يستوردون الخضار والفواكه من اسرائيل، وآخرها نصف مليون طن «جزر» من اسرائيل - ينقصنا جزر اسرائيلي فوق مافينا من جزر- والذين يدعمون جيش الاحتلال والاستيطان بكل هذا الدعم الاقتصادي، واولئك الذين يصدرون كل شيء من هذا البلد الى اسرائيل، من حجارة البيوت المقصوصة من قلوبنا، لتصطف حجارة في المستوطنات، وصولا الى الاف اطنان الزيتون اذ يتم بيعه لاسرائيل وهو على شجرة، ولو نطقت الزيتونة لتبرأت من قاطف ثمرها.
هل اولئك بشر حقا، ولديهم شرف وكرامة، اذ يتاجرون مع اسرائيل، ويربحون من اسرائيل، ويصبون المال ايضا في جيوبها، حتى تشتري رصاصا وصواريخ، لتقتل الابرياء من شعب فلسطين، ثم كيف ينام هؤلاء، وكيف ينظرون الى عيون اطفالهم، التي تستمد بريقها، من مال حرام، ودم مسموم، اصله دماء المنكوبين، والمشردين، منذ ستين عاما واكثر؟!.
هي دعوة هنا، لمن ولد بلا ضمير، ان يقف ليفكر، وان يسترد ضميره المخطوف، على الطريق، هذا اذا اراد حقا، ان لا يذهب الى آخرته بهذه الصورة، وذنوبنا الفردية، الصغائر والكبائر، يعفو عنها الله، لانها فردية، اما حقوق الامة، فيالها من حقوق، لا يقدر الا الموتى الاحياء على حملها، لان لا نور في قلوبهم، ابداً.
اولئك ايضا الذين يفردون السلع الاسرائيلية في محالهم التجارية، دون تمييز، شركاء اليوم في الجريمة، وللاسف فقد يقومون تحت وطأة اللحظة بمنع هذه السلع، لكن سرعان ما يجف الدم ويعودون الى ذات خياناتهم الصغيرة، ويا ليتنا نربح، اذ كلما غرقنا في المحرمات الدينية والسياسية، كلما صار عيشنا نكدا ضنكا، وكلما عدنا الى الوراء.
أين اولئك الذين يمكنهم اشهار اسماء المطبعين، شركاتهم، واجهاتهم، عناوينهم، لنقول للناس فقط، هؤلاء هم عدو كامن بين ظهورنا، وهؤلاء مطعن مسموم، في حياتنا، وهم مثل اقاربهم المطبعين في فلسطين ومصر ودول اخرى.
سوس ينخر الشجرة ببطء، ويمهد لما هو اكبر، اي التبعية الكاملة للاحتلال، واستحلال المحرمات، والصهينة دون مشاعر او احساس، او صد او رد؟!.
نحمد الله، لان ذنوبنا فردية، وهو قادر على رفعها، وما من خطيئة مثل التورط في دماء الناس، وخيانة الامة في حقوقها، فهذه خطيئة، لا شفيع لها، وليس لها واسطة، ولا من يحملها، ولا صدقة تشطبها، ولا تفسير ولا تبرير.
حجر جبال الاردن يتم قصه وحمله في الشاحنات، وزيتون هذه الارض المباركة، يتم أسره حبة حبة، ويتم عصره، ويُصدر باسم اسرائيل، ثم يسألونك لماذا نزع الله البركة من حياتنا، وينسون ان حياتنا كانت اكثر بركة، حين كانت المحرمات الدينية والسياسية، مطرودة من حياتنا وبيوتنا ودمنا.
ثم ألا يجد هؤلاء واحدا في بيوتهم، قادر على ان يقول لهم...كفى، وكل لمعة في عيني طفل لأب مطبّع، تستمد لمعتها من إطفاءة عينيّ طفل فلسطيني؟!.
MAHERABUTAIR@GMAIL.COM


 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة