إذا لم تستحِ؟!

إذا لم تستحِ؟!
أخبار البلد -  

لم يعد هناك ما يدهش في عالم السياسة العربية اليوم؛ إذ أصبحنا نرى غرائب وعجائب لها أوّل وليس لها آخر، كما يقال. فمن التطبّع النفسي مع مشاهد القتل والذبح والمجازر والأهوال في كل من سورية والعراق، إلى إعلان الخلافة الإسلامية من قبل تنظيم مهمّة أفراده هي قطع الرؤوس والتفجير والمفخّخات، وهوايتهم صلب الناس وجلدهم، وديدنهم تكفير وقتل المختلفين، مروراً بإعلان "إمارة جبهة النصرة"، ردّاً على خلافة البغدادي، بالتزامن مع مشاهد العنف الاجتماعي والردّة نحو الهويّات البدائية والطائفية والعرقية، وانهيار الأخلاق والقيم، حتى وصل الأمر إلى أن يصبح التحرّش والاغتصاب الجماعي للفتيات ظاهرة طبيعية في مصر!
الجديد هذه المرّة هو أن يبلغ التعري الأخلاقي والثقافي ما نراه اليوم من موقف نخب سياسية وإعلامية عربية، وتحديداً مصرية، من العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، بذريعة الموقف من حركة حماس، والتفكير في إفشالها والقضاء عليها، عبر الجيش الإسرائيلي.
صحيح أنّ المواقف الرسمية العربية لم تكن في يوم من الأيام على درجة واحدة ولا نوايا موحدة في الموقف من إسرائيل، وصحيح أيضاً أنّ هناك تناقضا بين تصريحات ومواقف بعض الأنظمة المعلنة وخطابها الحقيقي تحت الطاولة؛ لكنّ الأمر لم يصل سابقاً، خلال العقود السابقة، إلى أن يأخذ طابعاً مكشوفاً في تأييد العدوان الإسرائيلي أو عدم إدانته في الحدّ الأدنى، أو حتى التلاعب بحجم ما يحدث وطبيعته في التغطية الإعلامية العربية عموماً.
ربما الحالة الفجّة تظهر حالياً في بعض أبواق الإعلام المصري الذين يؤيدون، صراحةً أو ضمناً، العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، أو يبررونه. فهذا مستوىً جديد من الابتذال والتردّي، وتأكيد على محاولة هذه الزُمر تكريس نمط من السياسة النازية والعنصرية، وتسويقها في أوساط الرأي العام. وهي بالتأكيد عملية لا يمكن أن تلقى أي درجة من النجاح الشعبي، لأنّها تتناقض مع وجدان المواطنين البسطاء، وأبسط البديهيات الدينية والقومية، بل وحتى الإنسانية لديهم!
المفارقة تكمن (ويا لحجم المفارقات في واقعنا اليوم!) في تلك المقارنة السخيفة التي طغت في فترة سابقة ما بين عبدالفتاح السيسي، الرئيس المصري الحالي، والرئيس جمال عبدالناصر؛ فأيّاً كان الموقف من ناصر والاختلاف مع مشروعه السياسي وتقييم مرحلته التاريخية؛ إلا أنّ الرجل كان صاحب مواقف قومية واضحة ومعاديا لإسرائيل، على النقيض من التوجهات المعلنة لعبدالفتاح السيسي والجوقة الإعلامية المؤيدة له، والتي تتخذ مواقفها طابعاً عنصرياً. وهو ما برز بوضوح قبل العدوان الحالي على غزّة، عبر التحريض الكبير ضد السوريين المقيمين في مصر، وضد الغزّيين والعمل على "شيطنتهم" أمام الرأي العام المصري، وتبرير الإجراءات التعسّفية بحقهم، لمجرّد الظنّ أو الاشتباه بتوجهات إسلامية لديهم!
في المقابل، وكي لا نعتّم المشهد تماماً، ثمّة حركات ومبادرات مجتمعية ومواقف شعبية تسير على الخطّ الآخر، وتخلق مساراً مضاداً للانهيار الذي نراه في مختلف الدول العربية.
ما نحتاجه اليوم هو أن نخلق الأمل والفرصة لعدم الوقوع في هذا المستنقع المرعب، والوقوف في وجه النخب المغرقة في الهويات البدائية أو النازية أو المتطرفة، دينياً أو علمانياً. ومثل هذه المهمة التاريخية أصبحت أولويتنا اليوم، لأنّ الهزيمة الحقيقية تكمن في الثقافة والوعي قبل أي شيء آخر. وللحديث بقية..


 
 
شريط الأخبار منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات اول تساقط للثلوج في الأردن - تفاصيل CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو الملك: مبروك يا نشامى .. مبروك للأردن الاعتداء على طبيبة حامل في مستشفى حكومي مواطن يسمي ابنته "أردن" احتفاءً بتأهل النشامى .. وثيقة ملحس: التكريم الملكي حافز قوي لزيادة الصادرات والطاقة الإنتاجية لقطاع الإسمنت حسان في البلقاء بحضور الدفتر والقلم ووزير الصحة استياء زرقاوي بانقطاع الكهرباء تزامناً مع مباراة النشامى لأكثر من 50 دقيقة مطالبات شعبية بتعطيل الدوائر الخميس دعمًا للنشامى في كأس العرب رسالة من ابنة الفنان المرحوم محمود صايمة لمن يهمه الأمر .. أتقاضى 80 دينار شهرياً توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية بعد أن توعّد بحلق شاربه.. مشجع سعودي يزعم أن المقطع «مفبرك» عقب فوز النشامى(فيديو) في قطر الخير، الأردن يكتب اسمه بالنار ويعبر إلى نهائي كأس العرب. فيفا توجه رسالة الى النشامى الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب صدمة على الهواء مباشرة.. أردنية تكتشف زواج زوجها الثاني خلال مباراة الأردن والعراق النعيمات: لقائي بولي العهد والأمير هاشم لحظة ما بتتنسى