كل البلاد العربية ورثت موروثاً تاريخياً من الفساد والاستبداد والتخلف عن عالم التطور

كل البلاد العربية ورثت موروثاً تاريخياً من الفساد والاستبداد والتخلف عن عالم التطور
أخبار البلد -  
4/5

حاوره: عبد النبي مصلوحي
المغرب- الرباط- المنعطف:
الدكتور نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، واحد من أبرز قادة الرعيل الأول في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي منظمة التحرير الفلسطينية.
يعتبر من قبل المتابعين للشأن الفلسطيني وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي، حالة مبادرة، كارزمية، تقدم الحلول العملية والواقعية الجديدة للقضايا الجديدة على جدول أعمال الثورة الفلسطينية وحركة الشعب الوطنية... فهو أول من قدم لمنظمة التحرير برنامجها الوطني الواقعي المرحلي عام 1973، وخاض في إطار الشعب الفلسطيني والمنظمة والجبهة الديمقراطية معركة البرنامج الوطني؛ الذي أصبح بعد سنوات من طرحه برنامج الشعب والثورة والمنظمة، في الدورات المتتالية للمجلس الوطني منذ يونيو 1974، وأدخل مجموعة التطورات اللاحقة على الفكر السياسي الفلسطيني المعاصر.
كما أن حواتمة كان أول قائد فلسطيني دعا بوضوح إلى حل يقوم على أساس قرارات الأمم المتحدة والتسوية السياسية والتفاوض مع الإسرائيليين، عملا بقرارات ومرجعية الشرعية الدولية، ووجه بهذا الصدد النداء الأول من مسؤول فلسطيني لمجموع الإسرائيليين على صفحات عدد من الصحف الدولية، دعا فيه إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير والاستقلال، وذلك في إطار سلام شامل متوازن يقوم بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس، وتقرير المصير وحل مشكلة اللاجئين بموجب القرار الأممي 194.
انتهزنا فرصة تواجده بالمغرب مطلع الشهر الجاري وأجرينا معه حوارا مطولا حول القضية الفلسطينية وما يرتبط لها من قضايا داخلية وخارجية، إلى جانب قضايا أخرى تهم الحِراكات العربية وتداعياتها على القضية الفلسطينية.. حيث تحدث عن حكومة رامي حمد الله التي تشكلت قبل أيام لإنهاء الانقسام في الصف الفلسطيني، والإكراهات التي يمكن أن تعترضها، مع تحليل عميق لعدد من القضايا ذات الأبعاد الفلسطينية والإقليمية والدولية، نقدمه في حلقات:
عبد النبي مصلوحي

س1- بخصوص التحولات الجارية بالمنطقة العربية.. ما هي قراءتكم لها، وما تداعيات تلك على القضية الفلسطينية؟
ج1: نحن في البلاد العربية... كل البلاد العربية، ورثت موروثاً تاريخياً من الفساد والاستبداد والتخلف عن عالم التطور في عالمنا المعاصر، واستشرى الفساد والاستبداد بدءاً من انتهاء الحرب العالمية الثانية، أي من بداية الخمسينيات إلى يومنا هذا.. هذا كله موروث، أيضاً لمحاصرة العقل والعقلانية والمعرفة وتسييد النقل وفتاوى العصور الوسطى، وتحالفت السلطة مع رأس المال كما أسميه زواج المتعة لتقاسم السلطة والمال والنفوذ بين هذا التحالف الطبقي ضد الشعوب، وضد استحقاقات الشعوب في الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وصبر الشعوب لم يعد قادراً على التحمل فانفجرت الاحتجاجات والثورات، الغرب يطلق عليها الربيع العربي، وانصح ألا يستخدم هذا التعبير أبداً لأننا بلدان عربية عندنا الكثير من صحراء الاستبداد والفساد، وعندنا الكثير من التصحر الثقافي والمعرفي، وعندنا الكثير من المناخ الصحراوي، وربيعنا قصير جداً، لان الغرب يريد فقط ربيعاً عربياً محدوداً من أجل مساحات محدودة من الحرية وبقاء المنهجية الاقتصادية والاجتماعية على حالها وفقاً لرغبات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، أي أن تبقى البلاد العربية والبلدان المسلمة وكثير من بلدان العالم الثالث أطراف يدورون في فلك المركز الرأسمالي المعولم والمتوحش في ذات الوقت، ولذا، فهذه انتفاضات وثورات وحِراكات شعبية شاملة، على ثقة بان هذه العمليات الثورية ستتسع ولن يفر منها أي نظام عربي، لأن مطالب الشعوب مستحقة وعلى الأنظمة العربية أن تنزل عند الشعوب للإجابة على أسئلتها، فهي لا تقدم تنازلات لان الأرض للشعوب والإنتاج لأيدي الشعوب وسواعدها، والثورة هي نتيجة العمل والأشغال التي تقوم بها الشعوب، وبالتالي فهذه استحقاقات تستحقها هذه الشعوب الثائرة، حيث لم يعد ممكناً أن تتواصل أنظمة الفساد والاستبداد في هذه المنطقة، وأن تتواصل حالات زواج المتعة بين السلطة ورأس المال وفتاوى القرون الوسطى.

((انصح بألا تستخدم تعبير الربيع العربي أبداً.. لأننا بلدان عربية، عندنا الكثير من صحراء الاستبداد والفساد، وعندنا كذلك الكثير من التصحر الثقافي والمعرفي))
س2- إذن هذه الثورات رغم ما نراه من ارتباك في مساراتها بالبلاد العربية.. ستنجح؟
ج2: أنا على ثقة بأن هذه الثورات ستنتصر، وأعطي مثالاً بارزاً، الآن الوضع استقر في تونس على قواعد جديدة بالكامل، بحيث لم يعد ممكناً لحزب النهضة الذي يمثل الإسلام السياسي اليميني في تونس أن يستحوذ على مفاصل الدولة وعلى المجتمع، وتحت ضغط عودة الشعب مرة أخرى إلى الميادين فُرض عليه الانفتاح لصالح استحقاقات الشعب، فوافق على تسليم الوزارات السيادية إلى شخصيات مستقلة، ثم وافق على استقالة رئيس الحكومة من النهضة، ثم وافق أيضاً على رئيس حكومة وحكومة من شخصيات مستقلة حتى تشرف على انتخابات نزيهة وحيادية، ووافق كذلك على دستور يشمل الحريات، هو الأرقى والأوسع حتى الآن في البلاد العربية، ووافق أيضاً على قانون انتخابات يقوم على قانون التمثيل النسبي الكامل لضمان الشراكة الوطنية لكل تيارات ومكونات الشعب ولأحزابه ونقاباته وشخصياته، لأن ثورة البو عزيزي التي أشعلت كل تونس تريد كما ناقشت بوضوح أن الشعب يريد في تونس إسقاط الاستبداد والفساد، يريد الخبز والحرية، يريد العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، وعليه الآن النقاش يدور، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أيهما سيكون قبل الآخر، الرئاسيات أم التشريعية، ستحل هذه القضية تحت إرادة الحوار الوطني الشامل الذي بادر إلى الدعوة إليه وعقده الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في تونس، والتي تعتبر أقوى من أي حزب من الأحزاب.. ثانياً، غرف الصناعة في تونس، ثالثاً، جمعية المحامين في تونس، رابعاً، الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، هذه المكونات الأربعة دعت إلى الحوار الشامل، أسندت من الليبرالية ومن كل القوى اليسارية والتقدمية والقومية، وفرض على النهضة أن يأتي إلى طاولة الحوار الشامل، وأنجز هذا كله نحو فعل الحوار الوطني الشامل، أي الاستجابة للشعب يريد..
في مصر عندما انفرد الإخوان المسلمون بالبرلمان، وانفردوا بالرئاسة، وبدأوا بتطبيق مشروعهم الخاص، القائم على ما يسمونه بالتمكين من الاستحواذ على المجتمع، عاد الشعب إلى الشوارع أيضاً بكل مكوناته الوطنية والمجتمعية، وبكل تياراته الديمقراطية واليسارية.. عاد إلى الشوارع وفرض بعد نضال ثلاثين شهراً من ثورة يونيو إلى ثورة 25 يناير، وبعد عام كامل من احتكار الإخوان المسلمين في مصر للسلطة وللسلطان، ومحاولات أخونة الدولة و أخونة المجتمع نهضت ثورة جديدة.. ثورة 30 يونيو بعدما رفض مرسي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وانحاز إليها الجيش، وبالتالي سقط حكم الإخوان المسلمين الذي أعاد إنتاج الاستبداد، لكن بلون آخر يختلف عن لون الاستبداد الذي كان في عهد السادات ومبارك.
كذلك الآن هناك سلسلة من التوازنات في اليمن، وفي ليبيا، فالوضع مضطرب جداً، والصراح محتدم جداً بالعودة بها إلى ما قبل الدولة وتقسيمها.

((على كل الأحزاب أن تطور نفسها حتى تنجز الشعوب العربية مجتمعات جديدة تؤمن الجمع بين التنمية والحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية))
((هناك 22 دولة عربية.. ولا دولة دخلت عصر الثورة الصناعية حتى الآن، لا زلنا في مجتمعات ما قبل الحداثة))
س3- بالنسبة للحراك الشعبي الذي عرفه المغرب.. ما تقييمكم لتعامل الدولة مع مطالب الشعب؟
ج3: حسناً فعل المغرب، حين بادر الملك إلى الاستماع إلى الحِراكات الشعبية الواسعة التي جرت بالمغرب، وتم تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد وقانون الانتخابات وقانون الأحزاب وقانون الفصل بين السلط الثلاث، لأنها استحقاقات للشعب، للانفتاح من اجل بناء دولة مدنية ديمقراطية لكل شعبها، تقوم على المساواة في المواطنة، دون تمييز بالعرق أو اللون، أو الطائفة الدينية، وكذلك دون تمييز بين المرأة والرجل.. هذه خطوات كبيرة على ما طالبت به الحِراكات الشعبية، والآن الاستكمال ضروري للوصول إلى ديمقراطية حقيقية شاملة، ديمقراطية تشاركية بجانب الديمقراطية التمثيلية، ووقف كل أشكال الاعتداء على حرية التعبير وحرية الرأي ووقف كل أشكال الاضطهاد، أي التعذيب وغيره، وأول البارحة قرأت بالصحافة المغربية أن وزير العدل المغربي وجه نداءاً من أجل انضمام كل قوى المجتمع للمساعدة لوقف التعذيب في دولة مسؤولة عن هذه العملية.. وأنت وزير عدل، على الجميع أن يستجيب، لأنه طالب أن نعمل معاً.. لأن الانتقادات الدولية لا زالت كثيرة.. إذن هذه الانتفاضات والحِراكات الجماهيرية الشعبية، هي حركات ثورية حقيقية بوسط هذه الشعوب..
س4- غير أن عيب هذه الحِراكات التي قامت في المنطقة العربية وكان ما كان من ورائها مما ذكرتم من تحولات ومطالب بإسقاط الفساد والاستبداد لم تكن لها قيادات منظمة في الميدان.. تُرى ماهي قراءتكم للنتائج التي ترتيب عن غياب هذه الحلقة؟
ج4: نعم، هذه هي نقطة الضعف في هذه الحِراكات، حيث لم تكن لها بالميدان قيادة منظمة موحدة، لأن الذي قام بها هم شباب جامعات، وشباب عاطل، وطبقة وسطى تتدهور والطبقات الشعبية الفقيرة في مصر وتونس والبلدان العربية التي ذكرنا، وقامت بدعوات على العالم الافتراضي، أي عالم الفيسبوك والتويتر واليوتيوب.. وهكذا.. فوجئوا في اليوم الأول والثاني بمئات الآلاف، وفي ما بعد أصبحوا بالملايين، لكن على الأرض بالميدان ووسط هذه الملايين، لا يوجد بينهم قيادة منظمة لهؤلاء الشباب، ولذلك تم اللعب بهذه الملايين وأفرغت ثورة 25 يناير في مصر من مضمونها مما أدى إلى ثورة 30 يونيو 2013، والآن جرت انتخابات جديدة، عليها أن تقدم استحقاقات للشعب، لان الشعب يريد وقف الإرهاب بكل أشكاله ويريد الأمن، وعلى الدولة أن تحقق هذا الأمن، ويريد بالتأكيد المبادئ التي طرحتها الملايين بالميادين، المتمثلة في توفير الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، هذه المبادئ أصبحت في برنامج الشعوب في كل الميادين التي فيها انتفاضات وثورات وحراكات شعبية..
س5- ما هي تحديات الأحزاب السياسية في الوطن العربي لمواكبة هذه الفورات المجتمعية المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية..؟
ج5: أكيد، الأحزاب السياسية مدعوة في هذه المرحلة إلى تطوير نفسها، حيث أن كل تيار أضحى مطالباً بتطوير نفسه بما ينسجم مع إرادة الشعوب، وهذه الإرادة والمبادئ هي من وحي العدالة الاجتماعية لكل دولة وكل مجتمع بما يلبي تنمية مستدامة تُدخلنا عالم العصر الحديث، وتلبي زيادة الإنتاج الذي يؤمن عدالة اجتماعية، يؤمن القضاء على البطالة، يؤمن القضاء على الفقر والجهل والأمية، ولذا أقول أيضاً على كل الأحزاب أن تطور نفسها بهذه الاتجاهات حتى تنجز الشعوب العربية مجتمعات جديدة تؤمن الجمع بين التنمية والحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وحتى نبدأ بمنهجيات اقتصادية واجتماعية جديدة، ندخل بها العصر الحديث، لان هناك 22 دولة عربية و57 دولة عربية ومسلمة، ولا دولة دخلت عصر الثورة الصناعية حتى الآن، لا زلنا في مجتمعات ما قبل الحداثة، وحتى ننتقل إلى الحداثة.. وأميز بين الحداثة والحديث.. فالحديث هو أن نلبس ملابس أوروبية، ونستورد مصانع من أوروبا أو أمريكا أو اليابان أو روسيا.. الصين.. أو من غيرها، بينما الحداثة التي أعنيها فهي، علينا أن ندخل عصر الثورة الصناعية، عصر المعرفة، أي أن ننتج وسائل الإنتاج، ننتج بالمعرفة العلمية والمعلوماتية صناعة تصنع مصانع النسيج والاسمنت والفوسفات وتصنيع كل شيء بالإنتاج الصناعي والزراعي، وتنقلنا إلى العصر الحديث، 57 دولة عربية ومسلمة، لم تدخل حتى الآن إلى العصر الحديث، باستثناء دولة واحدة دخلت إلى هذا العالم، عالم الثورة الصناعية والحداثة، وهي دولة ماليزيا فقط، وعدد سكانها ثلاثين مليون من البشر، من أكثر من مليار مسلم وعربي في هذا العالم ومن أكثر من 300 مليون من البشر سكان العالم العربي.
ولذا أقول نحن الآن في مرحلة جديدة، مرحلة النضال للخلاص من الاستعمار القديم والجديد.. الخارجي الأجنبي أنجز لكافة الشعوب العربية إلا الشعب الفلسطيني، فهو مازال في هذه المرحلة الأولى، عنده استعمار واستيطان إسرائيلي، معمرين ينهبون الأرض ولديهم أطماع بضم الأرض الفلسطينية لدولة إسرائيل الكبرى، بينما البلدان العربية الأخرى فقد تخلصت من الاستعمار الأجنبي، لكنها لم تنجز بعد الاستقلال الداخلي عن الاستبداد والفساد، عن الفقر والبطالة، عن التخلف التاريخي، عن موروث القرون الوسطى، عن فتاوي العصور الوسطى، لم تحقق بعد الدخول في عالم المعرفة المعلوماتية وإنتاج ما ينتج مصانع لكل مؤسسات الحياة في بلادنا العربية، وبالتالي نحن في مرحلة هذه طبيعتها.
شريط الأخبار في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب توقعات بتخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل في الأردن الشهر المقبل "حرارة انفجار ذخيرته تقارب حرارة سطح الشمس".. بوتين يشرح آلية عمل "أوريشنيك" هذا ما قاله نتنياهو عن وقف إطلاق النار والحرب في غزة هذا ما كشفه المجالي بشأن عودة رحلات الملكية إلى بيروت تنويه من إدارة السير 49 مليون دينار موازنة "النقل" في 2025 حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث مروري بعد الخسارة أمام ليفربول تنقلات واسعة شملت 6 عمداء و23 عقيدًا في الأمن العام... (أسماء) إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (أسماء) تنويه هام من مؤسسة الضمان الاجتماعي "مفوضية اللاجئين" تعلق حول إغلاق مكاتبها في الأردن وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الملك يفتتح مركز البحث والتطوير والابتكار في شركة البوتاس العربية الملك لأهل الهية.. أنتم دائما مثال الأصالة والشهامة وأرض مؤتة الخالدة في كرك المجد والتاريخ شاهدة الملك اوعز بتجميدها والشعب يسأل عن ضريبة الكاز التي "رجعت" مع الشتوية وزيرة النقل تستقبل السفير الهندي لبحث تعزيز التعاون في مجال النقل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الخبير الشوبكي: الـ 3.5 مليون دينار المخصصة من الحكومة للتنقيب عن النفط لا تكفي لحفر بئر واحد !!