نمو الإيرادات.. وزيادة عجز الموازنة..

نمو الإيرادات.. وزيادة عجز الموازنة..
أخبار البلد -  

تظهر الأرقام الصادرة عن وزارة المالية ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة في نهاية الثلث الأول بـ 308 ملايين دينار، بالمقارنة مع 277.4 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي، أي أن العجز ارتفع بنسبة 11%، وهنا يحق للمراقب الراصد أن يبحث عن جواب لهذا الارتفاع في عجز الموازنة مع هذا السيل الجارف من الزيادات على الضرائب من جهة، ورفع الدعم عن السلع والخدمات من جهة أخرى.
وبالعودة إلى النشرة المالية التي صدرت أمس عن وزارة المالية فقد اشارت الى زيادة اجمالي الإيرادات المحلية والمنح الخارجية بمقدار 288.7 مليون دينار، وبلغت في نهاية نيسان الماضي 2143.8 مليون دينار، بمعدل نمو بلغت نسبته 15.6%، ومن الملاحظات المهمة أن الإيرادات المحلية دون المنح ارتفعت بنسبة 17.2%، وهي حصيلة ارتفاع الإيرادات الضريبية بنحو 241.1 مليون دينار، وبمعدل نمو 19.7%، وارتفاع حصيلة إيرادات أخرى بحوالي 41.1 مليون دينار، والمكون الرئيس لهذا الارتفاع زيادة الضرائب بشكل رئيس على السلع والخدمات، وبلغت حصيلة الزيادة بمبلغ 177 مليون دينار.. القائمة طويلة للرسوم والضرائب التي تمت زيادتها واستحداثها للمساهمة بجسر عجوز الموازنة...إلا أن كل هذه الضرائب والزيادة والكلف على المواطنين لم تفلح بخفض عجز الموازنة الذي ارتفع بنسبة 11% في نهاية الثلث الأول من العام الحالي.
الطاقة في مقدمة الفواتير الثقيلة على الاقتصاد الوطني، وخلال العامين الماضيين تم قبول التضحية من المواطنين وتقبلوا رفع أسعار المحروقات الى مستويات فلكية بعيدة كل البعد عن معايير تحرير الأسواق وآلياتها، والطاقة الكهربائية هي الأخرى يفترض اننا نقترب من التوازن، خاصة أن أكثر من 50% من فواتير الكهرباء هي في موقع الدعم، إذ يسدد المشتركين أفرادا وشركات ومؤسسات خاصة فواتير تزيد على كلفتها بمعدل 45 الى 50 في المائة عن كلفتها، أي أن السوق يفترض ان تصوب الخلل.
هذه الاشارات مؤلمة وتضعف العزيمة فقد كان المراقب يتوقع أن يجد أرقاما اكثر ايجابية والسير بالمالية العامة نحو التوازن، وتقليص عجز الموازنة، لاسيما أن العجز يعني إمَّا خفض النفقات الرأسمالية او الاقتراض من السوق المحلية و/او الدولية لتغطية هذا العجز، أي اننا نسير في اتجاه يخالف كل التوقعات والتضحيات التي يتحمَّلها الأردنيون الذين يعانون شظف العيش من اجل مستقبل افضل للأجيال القادمة، فالتضحية الآنية يجب أن تؤدي الى تعافي في المستقبل.
مؤشراتنا المالية يفترض أن تكون أفضل بكثير مما نتابعه نراه، وزيادة الإيرادات يجب أن يقابلها انخفاض العجوز أو ردمها، والسيطرة على الدين العام الذي يسجل شهرا بعد شهر ارقاما قياسية ...وهذا اكبر التحديات التي تواجهنا حاليا ومستقبلا.

 


 

 
شريط الأخبار في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب توقعات بتخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل في الأردن الشهر المقبل "حرارة انفجار ذخيرته تقارب حرارة سطح الشمس".. بوتين يشرح آلية عمل "أوريشنيك" هذا ما قاله نتنياهو عن وقف إطلاق النار والحرب في غزة هذا ما كشفه المجالي بشأن عودة رحلات الملكية إلى بيروت تنويه من إدارة السير 49 مليون دينار موازنة "النقل" في 2025 حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث مروري بعد الخسارة أمام ليفربول تنقلات واسعة شملت 6 عمداء و23 عقيدًا في الأمن العام... (أسماء) إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (أسماء) تنويه هام من مؤسسة الضمان الاجتماعي "مفوضية اللاجئين" تعلق حول إغلاق مكاتبها في الأردن وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الملك يفتتح مركز البحث والتطوير والابتكار في شركة البوتاس العربية الملك لأهل الهية.. أنتم دائما مثال الأصالة والشهامة وأرض مؤتة الخالدة في كرك المجد والتاريخ شاهدة الملك اوعز بتجميدها والشعب يسأل عن ضريبة الكاز التي "رجعت" مع الشتوية وزيرة النقل تستقبل السفير الهندي لبحث تعزيز التعاون في مجال النقل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الخبير الشوبكي: الـ 3.5 مليون دينار المخصصة من الحكومة للتنقيب عن النفط لا تكفي لحفر بئر واحد !!