في وقت غير مناسب على الإطلاق نسمع خبر وفاة شخص وإصابة امرأة إصابة خطيرة، وإصابة ثلاثة من الدرك في عملية مداهمة لمطلوبين أمنيين في معان.
معان التي ما زالت تشهد اضطرابات واحتقانات جراء مقتل شاب أثناء مطاردة قوات الأمن لمطلوبين.
معان التي عقد أهلها اجتماعا موسعا قبل عملية المداهمة بيوم واحد، طالبوا فيه بضرورة حل أزمة معان قبل أن تتفاقم الأمور وتخرج الأمور عن السيطرة.
هل من مصلحة أحد خروج الأمور عن السيطرة في معان في مثل هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد؟.
لماذا تحدث إصابات في المداهمات التي تتم في معان؟ لأن المطلوبين مسلحون، ولأن هناك من أهالي معان من يقف معهم ويطلق النار على الأمن؛ فتقع إصابات بين المدنيين والدرك؟ إذا كان هذا هو تقدير الموقف الأمني عند كل مداهمة، فمن الذي اتخذ قرار المداهمة في هذا الوقت، وهو يعرف أن نسبة وقوع إصابات بين المدنيين كبيرة؟
سيحدثنا البعض عن هيبة الدولة، ونقول إن هيبة الدولة تكون حين يتحدى مطلوب الدولة أمام الرأي العام، وحين يضغط الرأي العام على الدولة لاتخاذ موقف. فهل لو لم تتم مداهمة أولئك المطلوبين أول أمس أكان أحد في البلد سمع أن هناك مطلوبين في معان؟
أيها الحكماء في كل مكان: الموقف لا يحتمل أي تصعيد في معان.