ليس في الكون أكثر وقاحة من العدو الاسرائيلي، كما أنه لا توجد حكومة في الدنيا تتفوق بالأعمال المشينة على نتنياهو. وفي حسابات الإحصاء لعدد الذين قتلهم اليهود من الفلسطينيين فإنهم مئات الالوف والذين شردتهم بالملايين والذين عانوا الاسر وما زالوا عشرات الالوف، ولو يتم الكشف عن انواع الجرائم التي ارتكبوها جنودا ومستوطنين لفاقت بتنوعها كل انواع الجرائم الموصوفة، ومع ذلك لا يشعرون بالخجل رغم كل العار الذي يلفهم.
في حادثة الجندي شاليط وصلت وقاحة الحكومة اليهودية حد الجنون القذر وهي تبحث عنه لاسترداده حيا، ولم تخجل من كونها تأسر آلافا من الفلسطينيين الذين منهم الاطفال والنساء والشيوخ، والكثير من هؤلاء حكموا بمئات السنين سجنا بقوانين يعجز الشيطان عن سنها لتذيقهم وذويهم مر العذاب والمعاناة، ولم يكن يهمها كل هذا وما زالت وانما شاليط فقط، والان ثلاثة مخطوفين من المجرمين المستوطنين رغم امتلاء سجونهم بالفلسطينيين.
حكومة نتنياهو المجرمة تعيش الان حالة طوارئ، وقد استدعت قوات الاحتياط للبحث عن المجرمين الثلاثة، وهي تنكل بالفلسطينيين في الضفة الغربية بالاقتحامات والاعتقالات والقتل، وتحاصر قطاع غزة بالكامل وتمنع عنه الغذاء والدواء والوقود، ولسوف تقترف كل الموبقات اليهودية القذرة لاستعادة المخطوفين بلا اكتراث من اي رد فعل على اي مستوى، وهي تدرك انه لن تدان من اي هيئة دولية وان واشنطن ستؤكد حقها بالدفاع عن نفسها امام الشعب الفلسطيني الاعزل.
يدرك الفلسطينيون حجم المأزق وما سيتعرضون له الى ان تنتهي قصة الاختطاف، وربما الافضل لهم ان ينهوها بسرعة، وقد يكون خيار التخلص من الثلاثة هو الانسب، لانه من حق الفلسطينيين ان يدافعوا عن انفسهم وقتل عدوهم كما يقتلهم.