اخبار البلد
صدمة ضربت البيت الأبيض بعد إعلان 29 ولاية رغبتها بالإنفصال عن أميركا، القرار الذي أصاب الإدارة الأميركية بحيرة كبيرة، جاء بعد انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا وإعلان روسيا ضمّها رسمياً إلى البلاد.
صحيفة الكومسومولسكايا برافدا الروسية التي نشرت الخبر، أشارت الى ان أكثر من 300 ألف مواطن أميركي يرغبون في الاستقلال ومتحمسون له. ووفقاً للصحيفة طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تُعطى هذه الولايات حقها بالإنفصال سلمياً عن الولايات المتحدة، وأن يتم إجراء استفتاءات على الانفصال.
الولايات الأميركية التي تطالب بإقامة حكومات منفصلة وكيان مستقل هي: فلوريدا، ألاباما، إنديانا، نيو جيرسي، وشمال وجنوب كارولينا ومونتانا وأوريغون، ولاية ميسوري، كولورادو، ميسيسيبي، ميشيغان، كنتاكي، تينيسي ونورث داكوتا وجورجيا وأركنساس ونيويورك، ألاسكا، كاليفورنيا، ونيفادا، أريزونا، ولاية ديلاوير، وايومنغ، ولاية أوهايو وأوكلاهوما وبنسلفانيا، تكساس، لويزيانا.
وكانت ولاية لويزيانا أول ولاية تُقدِم على هذه الخطوة وتلتها ولاية تكساس حيث قدمت عريضة سابقاً تضمنت: "لا تزال الولايات المتحدة تعاني صعوبات اقتصادية ناجمة عن إهمال الحكومة المركزية لعملية إصلاح هيكلية نظام النفقات المحلية والأجنبية، وإن المواطنين الأميركيين يعانون انتهاكاً صارخاً لحقوقهم مثل قانون تقويض الدفاع الوطني وإدارة أمن النقل”.
وتم حينها جمع 7358 صوتاً في لويزيانا، و3771 في تكساس، و636 في فلوريدا و475 في جورجيا، و834 في ألاباما، و792 في كارولينا الشمالية، و467 في كنتاكي، و475 في ميسيسيبي، و449 في اينديانا، و162 في داكوتا الشمالية، و440 في مونتانا، و324 في كالورادو، و328 في أريغون، و301 في نيوجرسي، و169 في نيويورك، وهناك العديد من الولايات الأخرى التي ترغب في أن تحذو حذو هذه الولايات الأميركية.
وبحسب ما تم تداوله فان الأميركيين ضاقوا ذرعاً من دفع الضرائب التي تموّل حربين بعيدتين وخطط إنعاش لا يرون أي انعكاسات إيجابية ملموسة لها، وبدأوا يحثون ولاياتهم على إبطال القوانين الفيدرالية ويطالبون بالانفصال، لأنهم ضاقوا ذرعا بالدولة الفيدرالية.
توماس نايلور زعيم حركة "من أجل جمهورية فرمونت الثانية” كان قد صرّح ان "الدولة الفيدرالية فقدت سلطتها المعنوية وحكومتنا تخضع لأوامر وول ستريت”. وتساءل: "الإمبراطورية تنهار، أتريدون الغرق مع "التايتانيك” أو إيجاد حل آخر طالما أن ذلك ما زال أمرا ممكنا؟”
وكان كيركباتريك سايل ، من معهد ميدلبيري الذي يدرس حركة الانفصال وتقرير المصير قد أوضح سابقاً، أنه "يجري الحديث اليوم عن إبطال قوانين فيدرالية على مستوى الولايات والانفصال كما جرى الحديث في سنة 1865″.
وقال ريك بيري حاكم تكساس في اجتماع للمحافظين العام الفائت إنه يؤيد الانفصال.. فيما قال المتحدث باسم الحركة القومية في تكساس ديف موندي: "إن الانفصال هو ردنا الوحيد لأن الدولة الفيدرالية متفتتة ولم يعد ممكنا إصلاحها مع طريقة عمل النظام السياسي الحالي”. واعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية قامت في الأصل على أساس كونفيدرالية ولايات مستقلة يربط فيما بينها دفاع مشترك ومصالح تجاريةديار، معربا عن أسفه لأن الدولة الفيدرالية اكتسبت بعد سنوات وسنوات سلطة مفرطة في نظره.
70 ألف مواطن من ولاية تكساس سيوقعون الاثنين المقبل عريضة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض ، فهل دخلت الولايات المتحدة مرحلة الرجل العجوز ؟