فاعل خير يستجيب لقصة "اخبار البلد" ويفرّج كرب عائلة معسرة كادت أن تتشرد
* الاردني الخيّر.. نشمي وقدوة حسنة .. لا تعلم شمالُه ما تُنفق يمينه
ميعاد خاطر - قبل ايام قليلة نشرنا على موقع "اخبار البلد" قصة انسانية لمواطن في اربد بعدما تابعناها وتحققنا من اوراقها وصدقها، فكانت الظروف القاهرة والقساوة التي تعيشها اسرة اردنية عفيفة فيها اربع طالبات جامعيات تعسر استمرار تدريسهم نتيجة المستحقات المطلوبة منهم ، كذلك قيام بنك اردني محلي برهن بيتهم لغرض بيعه بالمزاد العلني والشروع برميهم في الشارع، عدا عن مرض رب الاسرة نتيجة حادث سير وحاجة الام لرعاية وعلاج وزراعة بطارية في الدماغ. حصلت " اخبار البلد" على الاوراق التي تثبت ما ذكر اعلاه ونشرنا قصته.. فجاء الرد المباشر من نشمي اردني وفاعل خير لم يذكر اسمه طلب التواصل مع العائلة بعدما زودناه بكافة الاوراق..
بالامس اتصل رب الاسرة والدموع تنهمر وتتلعثم وتتحشرج حروفه وكلماته التي تختلط بدموعه شاكرا معبرا عن امتنانه لما قدمه فاعل الخير الذي وصله صوتنا بكل أمانة.. اراد ان يشكر فاعل الخير الذي زارهم وقام بكل الاجراءات التي تمحي قساوة الظروف وتزرع البسمة.. فسدد كل الالتزامات بهمة عالية وسرعة، دون ان يضع رقم هاتفه او يذكر اسمه..
هنا يظهر الخيرون .. تمتلئ الأردن بالعديد من هذه الفئة من فاعلي الخير الذين لا ينتظرون إلا رحمة الله وفضله ، فئة من الرجال (وهنا لا نفرق بين الرجال والنساء ) مقتدين بحديث الرسول "سبعة يُظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه .. وفيه: ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفق يمينه"
هو وغيره لا ينتظرون شكرا منا أو من غيرنا لأن الشكر والثناء وأضواء المدح لا ترفع قدرا دنيويا وعدم الشكر لا ينتقص كذلك .. هم يؤمنون بالاية الكريمة ويتعهدوها "الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
كذلك نسمع عن رجال اعمال يقدمون مساعدات مالية للمحتاجين في الاردن والعديد من الشركات تجعل من المسؤولية الاجتماعية خطاً واضحاً لهم ، فالظروف التي تمر على المواطنين في ظل تراكم الالتزامات والاحتياجات وقساوة العيش جعلت حياة العديد منهم مرهونة إما لبنك أو لمؤسسة مالية او لشركات القروض المنتشرة على مساحة المملكة والتي تقدم التسهيلات للحصول على قرض سرعان ما يصبح ضحية تهاجمه بالتبليغات دون انتظار رحمة هنا او ظرفا هناك.
أخيرا فرحة المواطن افرحتنا وفك ضيقه أسعد كل من قرأ قصته او اطلع عليها ودعا بالخير والتوفيق لفاعل الخير وهذا هو المطلوب..