موسيقا للرجال فقط؟!

موسيقا للرجال فقط؟!
أخبار البلد -  


اﻹﺑﺪاع ﻻ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﺎﻟﺘﻘﺴﯿﻤﺎت اﻟﺒﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ، وﻻ ﻳﺮﻳﺤﻪ أن ﻧﻘﻮل (ﺷﻌﺮ ﻧﺴﻮي)، و(ﺳﯿﻨﻤﺎ ﻧﺴﻮﻳﺔ)، و(ﻏﻨﺎء أو ﻧﺤﺖ أو
ﻣﺴﺮح ﻧﺴﻮي)!

واﻟﻤﺮأة أﻳﻀﺎً ﻳﻔﺘﺮض ان ﻻ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﺬﻟﻚ، وأن ﺗﻜﻮن أول اﻟﻤﻌﺘﺮﺿﯿﻦ ﻋﻠﯿﻪ!
ﻓﺄي ﺿﺮورة ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﺘﻘﺴﯿﻢ اﻟﻔﻦ واﻻﺑﺪاع اﻟﻰ ﻧﺴﻮي وذﻛﻮري ﻓﻲ زﻣﻦ اﺧﺘﻔﺖ ﻓﯿﻪ ھﺬه اﻟﺘﻘﺴﯿﻤﺎت
اﻟﺒﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺟﺮ اﻟﺠﺎﻛﯿﺘﺎت اﻟﺠﻠﺪﻳﺔ؟!
وھﻞ ﺛﻤﺔ ﺷﺮوط ﻓﻨﯿﺔ ﺗﻠﻌﺐ دورا ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ أم ھﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺲ اﻟﻜﺎﺗﺐ، وھﻞ ﻳﺘﺒﻊ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻀﺮورة
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻟﺠﻨﺲ اﻟﻘﺎرئ؟! ﻳﻌﻨﻲ ھﻞ ھﻨﺎك ﻗﺎرﺋﺎت ﻟﻸدب اﻟﻨﺴﻮي ﻣﻤﻨﻮﻋﺎت ﻣﻦ ﻗﺮاءة اﻷدب اﻟﺬﻛﻮري؟!
وھﻞ ﻳﻨﺪرج اﻟﺘﻘﺴﯿﻢ -أﻳﻀﺎ- ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺳﯿﺎﻗﺎت اﻹﺑﺪاع؛ ﻛﺄن ﻧﻘﻮل ﻣﺜﻼ إن أﻏﻨﯿﺎت ﻓﯿﺮوز ھﻲ أﻏﺎٍن ﻧﺴﻮﻳﺔ؟ وأن
أﻋﻤﺎل ﻧﺎدرة ﻋﻤﺮان ﻣﺴﺮح ﻧﺴﻮي؟ وﻗﺼﺎﺋﺪ ﻓﺪوى طﻮﻗﺎن ﺷﻌﺮ ﻧﺴﻮي؟ وﻣﻨﺤﻮﺗﺎت ﻣﻨﻰ اﻟﺴﻌﻮدي ھﻲ ﻓﻦ
ﻧﺴﻮي؟ ورواﻳﺎت ﻓﺮاﻧﺴﻮا ﺳﺎﻏﺎن رواﻳﺎت ﻧﺴﻮﻳﺔ؟ وﻣﻮﺳﯿﻘﻰ ﻓﯿﻮﻧﻜﺎ ھﻲ ﻣﻮﺳﯿﻘﻰ ﻧﺴﻮﻳﺔ؟ ... ھﻞ ﻳﺤﺘﻤﻞ
اﻹﺑﺪاع ھﺬا اﻹﻗﺤﺎم اﻟﻔﺞ ﻟﻠﻔﺼﯿﻠﺔ اﻟﻔﺴﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﻟﻠﻤﺒﺪع ﻋﻠﻰ ﻏﻼف ﻋﻤﻠﻪ ﻗﺒﻞ اﺳﻢ اﻟﺮواﻳﺔ او اﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺔ او
اﻷﻏﻨﯿﺔ؟!

ﻳﻘﯿﻨﺎً أن ھﺬا الهوس ﺑﺘﻘﺼﻲ ﺟﻨﺲ اﻟﻤﺒﺪع، ﻻ ﻳﻠﯿﻖ ﺑﺒﺸﺮ ﻳﻌﯿﺸﻮن ﻓﻲ ھﺬه اﻷﻟﻔﯿﺔ، وھﺬا اﻟﺰﻣﺎن، وﻟﯿﺲ ﻣﻦ
اﻟﻠﺒﺎﻗﺔ أو اﻟﻠﯿﺎﻗﺔ أن ﻧﺴﺄل اﻟﻤﺮأة ﻋﻦ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻨﺎس ﻹﺑﺪاﻋﮫﺎ (ﻛﺄﻧﮫﺎ ﻣﺨﻠﻮق ﺧﺮاﻓﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻐﺮب أن ﺗﺒﺪع
وأن ﺗﻜﺘﺐ)، واﺣﯿﺎﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﮫﺎ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﻄﺒﺦ واﻷوﻻد ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺘﮫﺎ، واﻟﻤﺤﺼﻠﺔ إﺳﺎءة ﺿﻤﻨﯿﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﺑﺪاع اﻟﻤﺮأة
ﺷﺄﻧﺎ طﺎرﺋﺎ وﻏﯿﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻪ!
أﻓﮫﻢ أن ﻟﺪى اﻟﻤﺮأة ﺗﺬﻣﺮا ﺗﺎرﻳﺨﯿﺎ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﻣﻊ اﻟﺮﺟﻞ، وﻣﻦ اﺳﺘﺌﺜﺎره ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺑﺮه ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ
اﻟﺬﻛﻮرة ﻛﻘﯿﻤﺔ ﺗﻌﻠﻲ ﻣﻦ ﺷﺄن أﺻﺤﺎﺑﮫﺎ، وﻣﻦ اﺣﺘﻜﺎره ﻟﻠﻤﻨﺼﺔ واﻟﻤﯿﻜﺮوﻓﻮن ﻟﻘﺮون طﻮﻳﻠﺔ، ﺑﻘﯿﺖ ھﻲ ﺧﻼﻟﮫﺎ
ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺒﺦ!

ﻟﻜﻦ اﻟﺘﺤﺮك اﻟﻨﺴﻮي ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﺠﻨﺲ اﻟﺮﻗﯿﻖ اﺗﺨﺬ ﻣﺴﺎرا ﺧﺎطﺌﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺻﻞ رﺳﺎﻟﺘﻪ، وﺟﻌﻞ اﻟﻤﺮأة ﺗﺮﺗﺪ
ﺧﺎﺋﺒﺔ، أو أﻧﮫﺎ اسهمت (ﺑﻄﯿﺒﺘﮫﺎ اﻟﻤﻔﺮطﺔ) ﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺻﻮرة اﻟﻤﺮأة ﻛﻌﻨﺼﺮ طﺎرئ ﻳﺘﺴﻮل اﻻﺷﺘﺮاك ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﯿﺎت
اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ!
ﻓﺎﻟﻤﺮأة اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮض ﻣﻌﻤﻌﺎن اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﺗﻄﻠﺐ ﻟﮫﺎ ﺣﻘﻮﻗﮫﺎ واﻣﺘﯿﺎزاﺗﮫﺎ ﺑﺤﺠﺔ أﻧﮫﺎ (أﻧﺜﻰ ﻧﺎﻋﻤﺔ)، واﻟﻤﺮأة
ﺗﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﻜﻮﺗﺎ، واﻟﻤﺮأة ﺗﺮﺿﻰ ﺑﺘﻤﯿﯿﺰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮫﺎ أﻳﻨﻤﺎ راﺣﺖ، وھﻲ ﺗﻨﺴﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎً اﻧﮫﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻮﻗﮫﺎ ﻛﺒﺸﺮ،
ﻓﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ أﻧﮫﺎ أﺧﺬت ﻣﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ!! 

وأن ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﯿﻪ ﻣﺠﺮد أﻋﻄﯿﺎت وﻣﻨﺢ ورﺷﻮات ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﻻ ﺗﻘﻮى ﻋﻠﻰ ھﺰﻳﻤﺘﻪ!!
ﺑﻞ إن ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺎﺋﻤﯿﻦ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﻛﺜﯿﺮا ﻣﺎ دﻓﻌﻮا اﻟﻤﺮأة ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺛﻤﻦ ﺑﺎھﻆ أو ﻣﻜﺎﻓﺄة ﻣﻐﺮﻳﺔ ﻧﻈﯿﺮ
اﺷﺘﺮاكها  ﻓﻲ اﺣﺘﻔﺎل اﻟﺤﯿﺎة ... اﻻﺣﺘﻔﺎل اﻟﺬي ھﻲ ﻟﻠﻤﻔﺎرﻗﺔ اﻟﻄﺮﻳﻔﺔ ﻣﻦ أﻋﻠﻦ ﻗﯿﺎﻣﻪ!!
 
شريط الأخبار القطاع السياحي محور ورشات التحديث الاقتصادي اليوم بعد ترتيبه لزواجها من ابنه.. أب هندي يختطف العروس لنفسه في مفاجأة صادمة اتهامات للقوات السورية بـ”إعدام” 21 مدنيًا درزيًا في السويداء رسالة مؤثرة من الدكتور نزار مهيدات الى كل هؤلاء بمناسبة قرب انتهاء فترة خدمته مجلس الذهب العالمي يصدر تقريرًا مهمًا بشأن مستقبل المعدن الأصفر ترامب: الولايات المتحدة ستحارب الصين "بطريقة ودية للغاية" وفيات الأربعاء 16-7-2025 طقس صيفي اعتيادي اليوم وحار الخميس والجمعة تحذير من موجة تسويق مضللة للعلاج "بالخلايا الجذعية" الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية مزدوجة ومتزامنة بـ 3 طائرات مسيرة على هدفين في إسرائيل مقابر جماعية للأطفال في أيرلندا.. كيف اكتشفت وما الذي حدث؟ 485 ألف عدد الراغبين بالعمل في وظيفة بالقطاع العام إجراءات رقابة صارمة على تطبيق كودات البناء وإيقاف التراخيص والعقود المخالفة في قطاع الإعمار القبض على مهربي مخدرات ومطلوبين خطرين مرتبطين بعصابات إقليمية بالرويشد يديعوت أحرونوت: إسرائيل تقودها حكومة مجنونة ويجب إسقاطها فورا البنك العربي الإسلامي الدولي يفتتح الفرع 47 في "شارع المطار " الإيرادات المحلية تصل إلى 4.067 مليار دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 تجدد الاشتباكات في السويداء وغارة إسرائيلية تستهدف قيادة الشرطة مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء يترأس مداهمة شقة سكنية لتصنيع مستحضرات التجميل بشكل مخالف الحكومة: سنستمر في مسارات التحديث بمزيد من العزم