هبة الحاج- قالالنائب إبراهيم الحميدي في بداية حديثه عن نتائج انتخابات مجلس النواب العشرين، إن جبهة العمل الإسلامي كانت قد توقعت تحقيق 31 مقعدًا في هذا المجلس، وذلك بناءً على الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات في الحزب، والتي كان هو عضوًا فيها، بالإضافة إلى اللجنة المركزية.
وأضاف: "في ظل غياب التدخلات الأمنية في الانتخابات، والتي كانت الأقل تدخلاً للأمانة، استطعنا أن نحقق الهدف الذي رصدناه، وكان هذا الرقم متوقعًا نظرًا للمعطيات التي كانت لدينا وللجهود التي بذلناها من خلال تشكيل لجان في كل حي ومنطقة وتجمع وقرية، فنحن الحزب الوحيد الذي استطاع أن يغطي 95% من صناديق الاقتراع على مستوى المملكة.
" وأشار إلى أن المؤشرات قبل الانتخابات كانت توحي بنجاح كبير، مضيفًا أن الأداء المتميز لنواب جبهة العمل الإسلامي في المجالس السابقة كان محفزًا لهذا النجاح، كما نوه إلى أن ضعف الأحزاب الأخرى شعبيًا مقارنة بجبهة العمل الإسلامي، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضايا الناس، كان من العوامل التي ساهمت في هذا الفوز، وقال: "بناءً على هذه المعطيات، كان هذا العدد من النواب ناجحًا وهو ما كنت أتوقعه شخصيًا."
وفيما يخص تفعيل قنوات التواصل مع المواطنين، قال النائب الحميدي: "بالتأكيد، لدينا العديد من اللجان العاملة في كتلة جبهة العمل الإسلامي، لدينا نظام سكرتارية ومستشارين، بالإضافة إلى العديد من الأذرع التي تمكننا من الوصول إلى نبض الشارع ومعرفة مشاكل وهموم جميع القطاعات.
وأضاف: "نحن نتميز بحمد الله بالتخصصية، فمثلاً في مجال التربية هناك من هو متخصص، وكذلك في المالية وغيرها، وتركيبة كتلة جبهة العمل الإسلامي قائمة على التخصصية."
حول استبعاد نواب الحركة الإسلامية من رئاسة لجان المجلس العشرين، قال النائب الحميدي: "بشكل عام، وأنا كنائب جديد، استغربت هذه الطريقة في التعاطي مع نواب جبهة العمل الإسلامي ومحاولة إقصائهم عن العديد من المواقع، خاصة في اللجان الرئيسية، لك أن تتخيل أن حزبًا له 7 نواب يأخذ رئاسة 3 لجان، بينما حزب له 3 نواب يأخذ رئاسة لجنتين، وحزب آخر له 31 نائبًا ليس له أي رئيس لجنة.
وأضاف: "هذا يدل بوضوح على وجود نوع من الاستهداف، ونحن نتمنى أن يكون هذا عرضيًا وليس ممنهجًا في النهاية، لن يثنينا هذا عن العمل، ولكن رئاسة اللجان مهمة جدًا في تفعيل عمل اللجان، فهي الأذرع المهمة في منظومة عمل المجلس هي الأداة التي تتيح الوصول إلى تخصصية المتابعات في المجلس والرقابة".
وختم حديثه قائلاً: "نحن نثق بزملائنا رؤساء اللجان ونتمنى أن يكونوا فاعلين ومفعلين للجان، وأن لا تكون هذه اللجان مجرد أسماء على الورق."