مشعل في عمان ... يا لسخرية الأقدار!

مشعل في عمان ... يا لسخرية الأقدار!
أخبار البلد -  
اخبار البلد_ طوال عقد كامل كنتُ من المنادين القلائل ¯ خارج الإخوان المسلمين ¯ بضرورة تسوية العلاقات بين عمان وحماس. وأظن انني كتبتُ عشرات المقالات, وخضت عشرات السجالات, لكسر الجمود في تلك العلاقات, لا بل زرتُ رئيس المكتب السياسي لحماس, خالد مشعل, مرتين, سعيا وراء التوصل إلى إطار سياسي نقدمه للأردنيين. وقد أعددتُ ذلك الإطار بالفعل في نص يلخّص حواري مع مشعل. ولم يكن نشره ممكنا, وقتذاك, ,2007 إلا في صحيفة " السبيل" الإخوانية.

فيا لسخرية الأقدار السياسية! اليوم يأتي مشعل إلى عمان, في حين ينتابني أشدّ الاستياء وأعمق القلق من هذه الزيارة!

أنا لم أتغيّر. حماس هي التي تغيّرت. حماس التي كنتُ ¯ مع الوطنيين الأردنيين ¯ نرجو التفاهم معها كانت في معسكر المقاومة والممانعة, وكانت العلاقة معها تقوّي الأردن في مواجهة المخططات الأمريكية ¯ الإسرائيلية للتجنيس والتوطين السياسي وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعبين الفلسطيني والأردني.

كنّا نريد لعمّان أن تجد لها منفذا من إسار معسكر الإعتدال المصري ¯ السعودي, وهامش حركة خارجه. وكانت حماس هي اقرب جهات المعسكر المضادّ إلينا. والعلاقة معها كانت, في تقديرنا, أهون على النظام الأردني من العلاقة مع أطراف معسكر المقاومة الأخرى.

اليوم, هذا الإطار كله تبدد. فقد تهاوى معسكر الإعتدال, وحلّ محلّه التحالف الخليجي الإخواني باستطالاته الغربية والتركية, وباصطفافاته المذهبية, وتدخلاته السياسية والإعلامية والمالية والعسكرية في البلدان العربية, من تونس إلى ليبيا إلى مصر, ومساعي تدمير آخر بلد عربي ناجح ومستقل, أعني سورية. سورية التي آوت مشعل وحماس في أصعب أوقاتهما, ولكنهما يتخليان عنها الآن. وهو سلوك يعكس قيم أصحابه.

بصراحة, حماس لم تعد حماس .2009

حماس غزة اليوم في هدنة مديدة مع المحتلين, وحماس مشعل اليوم هي مجرد أداة للثورة المضادة.ولذلك, فإن الوطنيين الأردنيين لا يستطيعون, اليوم, الترحيب بخالد مشعل في عمان. حماس اليوم هي جزء من مشروع مصادرة الإنتفاضات العربية وتحويلها إلى ثورات برتقالية وعناصر مسهّلة للتدخل الدولي وإشعال الحروب الأهلية. ولحماس, بالذات, دور في الأردن في سياق ذلك المشروع. ودورها هو بناء منصة سياسية للإستقطاب والإنشقاق الأهلي. وهو إطار ضروري لتمرير صفقة مع إسرائيل في الضفة الغربية تتشابك مع ترتيبات " ديمقراطية" للوطن البديل, تتم بالضغوط الداخلية والعنف المدعومين خارجيا.

أنظروا إلى ما سيحدث: بعد أن حددت إسرائيل المناطق التي تريد ضمها من الضفة الغربية, سوف تنسحب من طرف واحد مما نسبته 42 بالمئة منها موزعة على كانتونات معزولة. وسوف تكون حماس جاهزة للتعامل مع هذا "الحل الواقعي" محتفظة ب" طهرها" فهي تأخذ حصتها من الصفقة من دون أن تعترف بالكيان الصهيوني ومن دون مفاوضات أو صلح معه.

لكن ذلك يتطلب مركزا سياسيا لإدارة الكانتونات الفلسطينية. وهذا المركز هو الأردن الذي يتعرض اليوم لضغوط التجنيس الكثيف والتوطين السياسي و" الديمقراطية" على الطريقة العراقية!

بقلم ناهض حتر
شريط الأخبار الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: والعودة أقوى رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة